مشكلة العراق الحمايات..!
إياد الإمارة ||
لا نستغرب من هذا القول: بأن مشكلة العراق مشكلة “الحمايات”.
العراق ابو التاريخ والجغرافية والوطنية مشكلته مشكلة “الحمايات”!
تعالوا لنناقش الموضوع بهدوء وموضوعية:
المسؤول العراقي وكأي مسؤول في العالم يجب أن تتوفر له الحماية “الكافية” التي تؤمن له حياته وحياة افراد أُسرته لا سيما في المناطق المتوترة التي تشهد تهديدات مستمرة كما في العراق..
هذا حق طببعي ومعمول به في كافة الدول بلا استثناء ولا اعتراض عليه.
لكن “الحمايات” ليست الكل بالكل..
ليست مستشاراً أمنياً، سياسياً، اقتصادياً، ثقافياً بالمعنى العام والخاص، اجتماعياً، ومتولياً لشؤون الأُسرة العامة والخاصة..
لقد تجاوزت صلاحيات “الحمايات” حدود المألوف في العراق لدرجة أصبحوا فيها هم حكام البلد وأغلبهم من الأُميين أو محدودي التحصيل الذين حصلوا مؤخراً على شهادات “كلك”!
والمسؤول “العينتين” مسلم الصاية والصرماية للحماية..
الحماية يامر وينهى..
الحماية يعين ويُنَصْبْ ويَنصب ويقرب ويفصل ويبعد ويعزل..
والمسؤول يوقع فقط يوقع!
تصوروا إن بعض الحمايات هي التي توقع بعد أن توصلوا إلى تقنية تحويل التوقيع إلى ما يشبه الختم؟
علاقات المسؤول بالمسؤول تحددها الحمايات!
أسرار المسؤول وأسرار الدولة على ألسنة الحمايات!
أموال البلد تُديرها وتنفقها الحمايات!
مشاكل البلد وبضمنها مشكلة افتتاح دورة العاب خليجي (٢٥) في البصرة سببها الحمايات!
ولا غرابة بعد معرفتنا بالصلاحيات غير المحدودة التي يمنحها المسؤول “الأغم” لحمايته ومساحة التدخلات المفتوحة لهم مع المسؤول التي تصل حداً “واحد يستحي يحچي به”.
وراح اگلكم فد شي:
بعض الحمايات صار يشوف نفسه فوگ المسؤول بالمعنى العام والخاص!
وانا سامع من بعضهم يگول: أنا وجهت الحجي!
وأنا گلت للحجي سوي هيچ!
لو: الحچي هواي يچط بس انا انبهه!
وبعد اكو شغلة:
صحيح المسؤول عزيز وغالي أعز وأغلى من كل الشعب!
بس شوية يا “حمايات” السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة وكلشي وكلاشي، شوية على كيفكم الشغلة صارت بلا ملح وعيب ومو گدام الناس بهذه الطريقة..
نحچي بعد لو ما نحچي؟
ــــــــــــــــ