الجمعة - 29 مارس 2024

الفرق بين قدوة العبيد وبين قدوة الأحرار

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024

مهدي المولى ||

لا شك هناك فرق كبير وبون شاسع لا يمكن اللقاء بينهم فالعبيد أداة تخريب وذبح ونشر الجهل والوحشية أما الأحرار أداة بناء وحياة ونشر العلم والحضارة لهذا نرى قدوة العبيد كل المجرمين القتلة المخربين في التاريخ أمثال معاوية ويزيد وصدام وغيرهم الكثير أما الأحرار فقدوتهم الإمام علي الأمام الحسين الزعيم عبد الكريم قاسم وغيرهم الكثير.
أحد عبيد صدام الذين تستروا بالعلمانية والمدنية بعد قبر صدام كتب مقالا وهو يقارن بين معاوية الظالم الباطل وبين الإمام الحق العادل ويصف معاوية برجل الدولة الناجح ويصف الإمام علي برجل الدولة الفاشل.
فهذا العبد الحقير يتجاهل ظلم واستبداد معاوية وذبحه لكل من يقل له أف فكان لا يملك دين ولا أخلاق ولا قيم إنسانية ولا يحب إلا نفسه الحقيرة وتحقيق رغباته الخاصة الخبيثة أستغل العشائرية القبلية وأسس دولته على جماجم الأحرار من بني البشر وفي المقدمة أهل الصدق والنزاهة والإيمان ومحبي الحياة والإنسان حيث بدا في ذبح أهل بيت الرسالة ومحبيهم وكل إنسان حر يفتخر ويعتز بإنسانيته بحريته يملك عقل نعم أنه أعلن الحرب على الكثير من شعوب العالم وذبح رجالها ونهب أموالها واغتصب وأسر نسائها تحت اسم الإسلام فشوه صورة الإسلام التي كانت رحمة للعالمين فجعلها شقاء وعذاب للعالمين وكان شديد العداء للعراق والعراقيين حتى إنه أوصى أنصاره وأتباعه قائلا ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم أجعلوهم عبيد وخدم لكم وهذا ما يسعى اليه آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وما سعى اليه صدام وعبيده وجحوشه لتحقيقه.
أما إنه أي معاوية بنا دولة وبنا أسطول بحري ودولة مترامية الأطراف فمثل هذه الدول لم تقتصر على معاوية وحده فكل المجرمين القتلة الظالمين المستبدين الفاسدين في التاريخ تمكنوا من ذلك فهناك هولاكو وهناك صلاح الدين وهناك هتلر وهناك ستالين وهناك ’ل سعود الذين هم امتداد لمعاوية وهناك صدام وأنا أسأل هذا العبد الحقير المتغطي بغطاء العلمانية مغطيا طائفيته الحقيرة وجهله أين هؤلاء وكيف كانت نهايتهم ونهاية دولهم فكانوا وباء من أشد الأوبئة خطرا على الحياة والإنسان نعم إنهم حكموا وطالت مدة حكمهم لكنهم كم عدد الذين ذبحوهم من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى إنهم يفتخرون بحريتهم بإنسانيتهم كم هتكوا من حرمات وأذلوا الأحرار واحترموا العبيد الأراذل وعندما احتل معاوية العراق التقى ببعض العراقيين وقال لهم هل تدرون لماذا قاتلتكم لا من أجل ان تصلوا وتصوموا بل من أجل إن أذلكم احتقركم أهتك حرماتكم اغتصب أعراضكم وأجعلكم عبيد أقنان لي ويتوارثكم أبنائي من بعدي.
ماذا فعلت أساطيلهم ووحشيتهم وقوتهم للإنسانية للحياة سوى حماية نفسه وتحقيق ملذاته وشهواته وتصفيق وتمجيد العبيد من أمثالك لهم سوى الذبح والدمار والخراب فمعاوية وكل من سار على نهجه وسلك سلوكه سواء كان معاوية او جنكيز خان او هتلر او ستالين او صدام كانوا مجرد جراثيم وباء قاتل ومدمر للحياة والإنسان لولا تصدي أهل العقول النيرة وفي المقدمة الإمام علي وتصديهم لهذا الوباء لانتهت البشرية وأزيلت الحياة.
من هذا يمكننا القول إن كل ما حدث ويحدث في الحياة كان ورائها العبيد فهم لا يمتون للبشرية بأي صلة حتى لا يمكن اعتبارهم حيوانات بل دون الحيوانات لأنهم أوبئة خطرة لا بل من أشد الأوبئة وأكثرها خطرا على الحياة والإنسان لهذا يجب ان نتعامل معهم لا على أساس إنهم بشر بل على أساس إنهم وباء والوباء يجب إن يقبر ويطمر.
من الأخطاء التي وقعت بها قيادة العراق بعد قبر الطاغية صدام تعاملت مع عبيد صدام على أساس إنهم بشر وهذا شجعهم على نشر الفساد والإرهاب حتى أصبح من الصعوبة إنقاذ العراق من شرهم.
لهذا يجب على العراقيين الأحرار أن يقبروا هؤلاء العبيد هذا الوباء وإلا فالعراق في خطر.


ــــــــــــــــــــ