الاثنين - 04 نوفمبر 2024

الديمقراطية الامريكية الُمذِلة والارادة الشعبية الحرة.

منذ سنتين
الاثنين - 04 نوفمبر 2024

حليمة الساعدي ||

لا تحدثني عن حرية تأتي بمحتل غاصب ولاتذكرني بحكم طاغية مجنون بالعظمة والسلطة واستعباد الناس ولكن حدثني عن ابطال ومجاهدين قضو بين الدفتين. رجال رسموا بدمائهم الزكية طريق الحرية فكانوا منارا لثوار نهضوا بثورات مقبورة هنا وهناك، محاولات للخروج من ظلم الطاغوت لكن الشيطان الاكبر كان يشد عضد الدجال ويمده بالسلاح جوا وبرا فقمع جميع الثورات واعانه على اغتيال وقتل جميع المجاهدين والابطال من علماء ومراجع ومثقفين واصحاب فكر تحرري. لانه لايريد لهذا الشعب ان ينجح في ثورة وانقلاب على حكومة ظالمة ويصحح المسارات المنحرفة وانما يريد ان يدخل بالف حجة وحجة ليجعل العراق في قبضته ويحكم قبضته لأطول دهر ممكن.. وما وجدنا من الاحتلال سوى المذلة والطائفية والفرقة وتمزيقا للنسيج الاجتماعي والامراض الاخلاقية والفوضى التي تمثلت بكم هائل من الاحزاب والمؤسسات الاعلامية ومئات الالاف من المنظمات المدنية العميلة والمتأمرة على الوطن وحدود مفتوحة وتدخل سافر من دول الجوار وغير الجوار وارهاب قاعدة وداعش وقتل بكل انواعه وفضائح واستهتار بارواح البشر ومفخخات اكلت ثلث الشعب.
امريكا رأس الشيطان وبريطانيا قلبه واسرائيل قرنه اما بقية اعضائه كالاذرع والارجل فهم كل العملاء المتأمرين المحسوبين على العراق الذين باعوا الوطن بحفنة من الدولارات وتعاهدوا ان يستمروا بخياناتهم للوطن لقاء بقائهم في السلطة والمناصب والكراسي.. لقد حقن الاحتلال الامريكي المجتمع العراقي بحقن اخلاقية سامة فتأثر بها من ليس لديه مناعة ضد الانحرافات اما المؤمنين واصحاب المبادئ السامية والثوابت العقدية الحقة فهؤلاء هم من نعول عليهم بتطهير الوطن من العلل والسموم واعادته معافى من الامراض الاخلاقية وهم من سيستمر برفع مطلب خروج المحتل لاننا لسنا بحاجة لوجود القردة والخنازير ويكفينا وجود ابطال الحشد الشعبي المقدس وبقية المؤسسات الامنية الوطنية البطلة.. خروج المحتل مطلب الشرفاء والوطنيين وخروج المحتل احد اهم اسباب استقرار العراق.