يوم 9-4- 2003 يوم قبر الطائفية والعنصرية والعشائرية في العراق ح2
مهدي المولى ||
نعم يوم 9-4- 2003 يوم الحرية يوم ولادة العراق والعراقيين يوم قبر الطائفية والعنصرية والعشائرية التي خلقها وصنعها واكتشفها الطاغية معاوية وفرضها على المسلمين وقال إنها الإسلام وهكذا أصبحت دين كل طغاة الأرض تتوارث من جيل الى جيل حتى قبر الطاغية صدام وعبيده وجحوشه.
فهذا اليوم صنعته الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي قدمها العراقيون الأحرار وهم يتحدون طغيان ومعاوية وزمرته حتى أصبحت أرض العراق أرض مقدسة لكثرة الدماء والأرواح التي قدمت فكانت منبع ومصدر الصالحين والمصلحين والعلماء والمفكرين والثورة والثوار وأهل العقول المنيرة بدأت بصرخة سمية أم عمار وصرخة أبي ذر الغفاري وصرخة الأمام علي وصرخة الحسين حتى صرخة محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى فكل تلك الصرخات جمعها الإمام الخميني فصرخ بها فدكت حصون الظلام والطغيان والعبودية المتمثلة بالشاه ثم سقط الطاغية صدام ولم تصنعه القوة الدولية الأمريكية المعروف إن أمريكا لم تتقدم على مساعدة العراقيين إلا عندما وصلت الى قناعة إن صدام أكمل المهمة التي كلف بها وأصبح وجوده خسارة لها لهذا قررت الوقوف الى جانب الشعب العراقي قبر الطاغية وعبيده لغايات خاصة بها لا حبا بالشعب العراقي وإنما حبا بمصالحها كلنا نعرف إن أمريكا هي التي خلقت صدام وهي التي صنعته وأوصلته لحكم العراق وهي التي دفعته لذبح العراقيين في حروب عبثية مثل الحرب على إيران وغزو الكويت وهي التي سمحت له وساعدته في إبادة العراقيين الأحرار والقضاء على الثورة الشعبية التي كادت تطيح بالطاغية وزمرته في آذار عام 1991ومن أجل أن تبيض وجهها .
الغريب العجيب إن أعداء العراق وفي المقدمة جحوش وعبيد صدام يرمون ما حدث ويحدث في العراق من صراعات وحروب عشائرية وطائفية وعنصرية على العراق الجديد عراق الحق عراق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية الذي أقيم بعد يوم 9-4- 2003 بعد إن أزيل عراق الباطل عراق العبودية والظلام حكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة الذي أقامه المجرم معاوية وكان انتهائه بقبر الطاغية صدام وأصبح ذلك اليوم عيدا وطنيا ودينيا مقدسا لدى كل عراقي حر وشريف وإنسان فهذا اليوم يوم ولادة العراق والعراقيين يوم خروجهم من نار جهنم ودخولهم الجنة يوم خروجهم من ظلام العبودية ودخولهم نور الحرية لهذا أدعوا العراقيين الأحرار أن يتخذوا هذا اليوم بداية سنة عراقية خاصة بالعراقيين واعتباره يوم بداية العراق والعراقيين يوم وحدة العراق ووحدة العراقيين في هذا اليوم ولأول مرة شعر العراقي إنه عراقي وإن العراق أرضه بعد كان عبدا لطاغية ولعبيد الطاغية لا رأي له ولا موقف مطعون في شرفه في عراقيته في نسبه دينه معرض للقتل للسجن للطرد في أي وقت وحسب مزاج الطاغية أو أحد أفراد عائلته.
ومن هذا يمكننا القول إن أمريكا أتت بالخونة والعملاء والعبيد والذين لا يملكون شرف ولا كرامة أمثال صدام وزمرته الفاسدة وبقرها في الخليج والجزيرة ولم تأت بالأحرار الصادقين والشرفاء المخلصين أتت باللصوص والجهلاء والشاذين والمنحرفين وأوصلتهم الى السلطة لإنجاز مهمات خاصة بها لتدمير البلد وقتل شعبه أمثال صدام وزمرته ولم تأت بالذين يصلحوا العراق ويبنوه ويسعدوا شعبه.
ومنذ تحرير العراق وقبر الطاغية صدام في 9-4-2003 والصراع دائر بين العبيد الفاسدين الكاذبين الذين يستهدفون ذبح العراقيين وتدمير العراق وبين الأحرار المصلحين الصادقين الذين يستهدفون منعهم ولكن النصر للعراقيين الأحرار المصلحين الصادقين وقبر العشائرية والطائفية والعنصرية ومن يدعوا اليها.
ــــــــ