رمضان والسنة التاسعة عدوان على شعب اليمن والإيمان!!
عبدالجبار الغراب ||
هاهم اليمنيون وبدخولهم العام التاسع من عمر العدوان الغاشم عليهم والحصار الجائر يستقبلون شهر رمضان في ظل أوضاع مآساوية صعبة للغاية وظروف إستثنائية عن بقية الدول لما خلفتها هذه الحرب من حياة معيشية لأغلب السكان قساوتها وفضاعتها الكارثية لأسباب إستمرار الحرب عليهم والحصار الجائر المطبق الظالم المفروض من قبل قوى عابثة بحياة الإنسان فارضة عليه ظلمها وإستكبارها ، وجاعله منه ورقة ومكاسب لتحقيق وتعويض خسارة لحرب لها تسعة أعوام أنهزموا فيها وتقهقروا وانكسروا وتحطمت كل أهدافهم ، ليجعلوا من فرضهم للحصار ورقة إبتزاز وعلى مدى كل هذه الاعوام من عدوانهم الظالم على اليمن واليمنيون.
فالتراكمات في فرضهم للحصار الخبيث اخذت شكلها المخيف لإلحاق كل الأذى بالشعب اليمني والحقائق الظاهرة وللعالم اجمع لما يعانيه اليمنيون اكتملت في رسمها للكثير من العوامل التي تجبر المجتمع الدولي وبدون تردد مناداة ومطالبة تحالف العدوان لإيقاف عدوانه ورفع حصاره وعلى الفور لتضيف مختلف الدلائل الإضافية والمكشوفة لتلاعب دول العدوان في هروبهم لدعوات السلام ومروغتهم في العمل الحاد لإيقاف الحرب وقبول خيار سلام بديل لحربهم الكارثية العبثية التي هي كانت لهم خسارة وضعف وهوان وتقزم لحجمهم وتشويه لسمعتهم فما تسببت بها قوى تحالف العدوان جراء خبثها الحقير وأفعالهم الجبانة من شنهم لحرب دخلت عامها التاسع جرائم وقتل ودمار ونهب وبشهادة العدو قبل الصديق جعلوا الاوضاع مأساوية كارثية متفاقمه عام بعد عام وكوارث إنسانية متصاعدة ، وما زالوا على همجية الاعتداءات المتواصلة يوصلون حربهم القذرة ، فلم يحققوا ما كانوا يحلمون بتحقيقها من أهداف ولكن عبثوا بالمقدرات ، ونهبوا الثروات وقتلوا وجرحوا مئات الألف من المواطنيين اليمنيين ، وشردوا ملايين المواطنيين من منازلهم ، وهدموا المصانع والمحلات التجارية.
ومع كل هذا وذاك ها هم يستخدمون الإنسان ذرائع ومحاولات يصطادون به لتحقيق عجزهم العسكري والسياسي فبالحصار جعلوها ورقة للمقايضة وعملوا من مخيمات النازحين ورقة إستثمئار لوقف طردهم وتحرير ما تبقى من مناطق في محافظة مأرب التاريخ والحضارة , ليصطادوا من هذه الافعال والاكاذيب والزور والبهتان صيدهم لغرض إيقاف تقدم الجيش واللجان قبل حوالي السنتين لتحرير مأرب.
ومن هذا المنطلق العظيم والشموخ اليماني والذي عززته الايادي الربانية الجهادية بصمودهم الأسطوري والشجاع طيلة ثمانية أعوام كاملة فرضوا القوة في الشرط المحق القائم على اساس اخذ الحقوق المنهوية ورفع الحصار الجائر وفتح المطارات والموانئ تواصلت مطالب الشعب في جعلها نقاط هامه وجاده اذا ما ارادت قوى العدوان السلام والدخول الى حوار شفاف ومفاوضات تنهي العدوان والحرب لكن للتماطل الأمريكي وفرضه الراي على ادواته الأعراب من السعوديين والاماراتين أخر وعكر الحوار لتتوسع بعدها مطالب اليمنيون في فرضهم للشروط اذا ما ارادت قوى العدوان الخروج من مستنقع تورطهم في حرب اليمن عليهم الالتزام باعادة الاعمار والقبول بدفع التعويضات عن كل جرائمهم على الشعب اليمني وبعدها يكون للمفاوضات بين الاطراف سيرها لوضع الترتيبات النهائية للتوافق على ما بعدها ، وهنا نقول هل ستفهم دول تحالف العدوان معاني كل هذا التأخير في رد حقوق وممتلكات وثروات اليمنيون ام ان عليها الانتظار الغير محسوب عواقبة اذا ما اقدمت القيادة اليمنية السياسية والثورية والقوات المسلحة اليمنية لأخذ الحق بقوة اليد وهذا ما سوف يخلق كارثة كبيرة على دول العدوان لفضاعة الإنتاج العظيم والمتطور المنتج خلال فترة الهدنة والتي اوضحت عنها العروض العسكرية السابقة للجيش واللجان وما حدده السيد القائد عبدالملك الحوثي بالقدرة الهائلة لامكانية اصابة الأهداف خارج نطاق دول العدوان بالطائرات المسيرة وابعد ابعد مما يتوقعه الجميع..
فشهر رمضان عند شعب اليمن والايمان شهر الرحمة والغفران ، ومختلف في دلالاته الدينية العظيمة بحكم إسلام أهل اليمن برسالة من النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الأكرمين وحبهم للدين اكثر من غيرهم والحكمة والإيمان الشاهد لهم لكلام سيدنا محمد لتكون للشواهد الإيمانية والعطاء الرباني والروحانية والهداية مظاهرها المنتشرة عند اليمنيون خلال الشهر الفضيل.
لتتولد لد الإنسان اليمني وتعزز فيه بفعل أدرك كلي ووعي مجتمعي تأسس عنده بحصوله على جوانب عديدة من الإرشاد والتنوير كان لها إرتباط مباشر بكل ما تحدث فيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي من خلال محاضراته الرمضانيه اليومية والتي كانت لها الصدآ الكبير في إحداث وعي كبير وإستدراك كلي بما يجب فعله في حياتنا وما ينبغي تجنبه في سبيل إرضاء رب العالمين، فالمجالس الرمضانية وإقامتها في عديد المدن والحارات والقرى وفي مختلف الجوامع : فقد أعطت الثمار وعززت عقيدة الإرتباط الإيماني وأظهرت إفادتها
للتدارس والتفكر والإدراك بحب القرآن الكريم والإهتداء والإقتداء بالاخيار الصالحين من أهل بيت النبي الأطهار.
فالأعمال الخيرية والإحسان والتواصل والتكافل والتراحم وفي كل المستويات والمجالات :مظاهر وأوصاف يتصف بها شعب اليمن والإيمان ، وكل هذا نابع من الإيمان العظيم بالله رب العالمين في هذا الشهر الفضيل ، وفي ظروف صعبة تمر بها البلاد بفعل عدوان وحصار دخل عامه التاسع قبل ايام ، وعلى المسار الصحيح والواجب والاهتمام لذوي الفقراء والمساكين فقد كان للدولة التماس معاناة المواطنين وبالخصوص الفئات الأكثر ضررآ والأشد فقرآ ، فشكلت وأنتجت الكثير من الروافد المغذية لهذه الفئات ، لتشكل الهيئة العامة للزكاة المنبع الغزير والداعم والمساند والمساعد للفقراء والمساكين والمحتاجين في شتئ المجالات ، فمن توزيع السلال الغذائية وإعطاء الأموال لشراء مختلف حاجات الشهر الفضيل وكسوة العيد والذي خصصت لها المصانع الكثيرة التي أزدادت في الإنتشار في اكثر محافظات الجمهورية لتجعلها محاسن ونجاح عظيم رفدت بها الفقراء والمساكين الذين تضرروا بشكل كلي بفعل الحصار واستمرار العدوان ، كلها عوامل غزيرة وأسهامات عظيمة وبقوة وعزيمة وإصرار الأيادي المجاهدة التي وقفت وتعاونت وخلقت الوفاء والإلتحام للمساعدة والتكاتف في مواجهة العدوان صانعة للنصر والشموخ ، ليضيف هذا التعاون والإصطفاف صفوف ملتحمة لقوة ردع متوالية وعوامل نصر كبيرة في مواجهة قوى الشر والغطرسة والهيمنة العالمية.
والعاقبة للمتقين.