الخميس - 28 مارس 2024

الصحوة الإسلامية هي الدواء الشافي لكل أمراض البشرية

منذ 11 شهر


مهدي المولى ||

لا شك إن انتصار الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الخميني حفيد الرسول الكريم محمد (ص) كان انتصار للإسلام وللإنسانية كلها حيث أسست الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية الإنسانية و تمكنت من تحرير الإسلام من الأيدي التي اختطفته وكذلك طهرته من الأدران والشوائب التي لحقت به وبالتالي حررت وطهرت عقول المسلمين وبدأت صورة الإسلام الحقيقية تظهر للعيان فبدأ المسلمون يدخلون في دين الله أفواجا كما دخلوا الناس أفواجا في بدء دعوة الرسول الكريم محمد ص الى الحق الى الخير الى الإسلام ولو دققنا في حقيقة الصحوة الإسلامية في عصرنا لاتضح لنا إنها لم تأت من فراغ بل كانت تأكيد وتصديق لنبوة الرسول الكريم عندما شاهد الرسول الكريم حالة الغضب والألم على وجوه بعض المسلمين ومنهم سلمان الفارسي الذي سماه الرسول سلمان المحمدي وقال سلمان منا أهل البيت من سيطرت الفئة الباغية التي أعلنت استسلامها وليس إسلامها فأخذت تكيد للإسلام سرا وباسم الإسلام فضرب الرسول الكريم على كتف سلمان الفارسي وقال من بلاد هذا ويقصد سلماني الفارسي ستنطلق الصحوة النهضة الإسلامية والتي ستعيد الإسلام من يد مختطفيه وتطهره من الأدران والشوائب التي لحقت به وتنظف صورته ومن هناك يبدأ الإسلام في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر.
ومن هذا يمكننا القول إن الإسلام جاء في زمن غير زمانه وفي مكان غير مكانه لهذا تمكن أعداء الحياة والإنسان أعداء الإسلام من التي سميت بالفئة الباغية اختطافه والسيطرة عليه وبدءوا بعملية إساءة بالغة للإسلام وعملية إبادة شاملة لكل مسلم ارتفع الى مستوى الإسلام والتزم بقيمه الإنسانية الحضارية الذي كان رحمة للعالمين فذبحوا الكثير وهجروا الكثير واعتقلوا الكثير وكانت هذه الفئة أي الفئة الباغية أنزلت الإسلام الى مستواها البدوي المتخلف المعادي للحياة للعلم للحضارة للقيم الإسلامية وطبعوه بطابعها ذلك وقالوا هذا هو الإسلام والويل لمن يرفض ذلك ورفضوا رسالة محمد وكل من تمسك والتزم بها وقرروا ذبح كل من يحب محمد وأهل بيته بل بدءوا بلعن الرسول وأهل بيته من على المنابر ومن أحبهم.
ورغم ذلك إن الفئة التي ارتفعت الى مستوى الإسلام والتي فهمت الإسلام وتطبعت بطبعه التي سميت بشيعة الرسول استمرت متمسكة وملتزمة بالإسلام رغم ما تعرضت له من قمع واضطهاد وقتل فكانت ترى بالجهاد وهو قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر ومن يقتل وهو يتحدى السلطان الجائر بكلمة حق فهو الشهيد وحرمت ما سموه بغزو الآخرين وقتل الرجال وسبي النساء ونهب الأموال وحرموا المشاركة في ذلك الغزو وكفروا كل من شارك فيه ودعا اليه فكانت مهمتها الأولى الفئة الإسلامية هي خلق إنسان حر يتمتع بعقل حر ولا يهمها وجهة نظره معتقده الذي يهمها أن يكون حر فالإمام علي يخاطب الإنسان ( لا تكن عبدا لغيرك ) والإمام الحسين في يوم إلطف الخالد مخاطبا عبيد الفئة الباغية قائلا ( كونوا أحرارا في دنياكم ) فالحرية هي التي تمنح الإنسان إنسانيته أما العبودية فتمسخ إنسانية الإنسان وتجعله دون الحيوانات منزلة.
ومن هذا يمكننا القول إن الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني كانت امتداد لصرخة الرسول محمد ص امتداد لصرخة الإمام علي لصرخة الإمام الحسين لكل صرخة حرة انطلقت من عقل إنسان حر في كل مكان وفي كل زمان فكانت بداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية تستهدف بناء مجتمع إنساني واحد موحد الناس فيه متساوون في الحقوق والواجبات يسوده الحب والسلام وتزول الحروب والعنف والمنازعات فلا طائفية ولا عنصرية ولا عشائرية ولا عبودية ولا وحشية تلك امراض زرعها أعداء الحياة والإنسان.
وهكذا أثبتت إن الصحوة الإسلامية هي الدواء الشافي لكل تلك الأمراض الفتاكة وهي الوسيلة الوحيدة لتحقيق أحلام وأماني البشر الأحرار لهذا سجلت نجاحات وانتصارات في كل المجالات في مجالات بناء الوطن وسعادة الشعوب وفي مواجهة أعداء الحياة والإنسان أقرب الى الأساطير والمعجزات منها الى الواقع.


ـــــــــــــ