الجمعة - 29 مارس 2024

المرجعية الدينية وإستفتاءات ..سؤال بشأن الإفطار حسب إعلان الحكومة

منذ 11 شهر

مهدي المولى ||

المعروف ان المصالحة الاتفاق بين إيران الإسلام وبين آل سعود كان ضربة مفاجئة وغير متوقعة كسرت شوكة عبيد صدام وجحوشه وحطمت أحلامهم فكانوا يرون في آل سعود الممول والحامي والمدافع عنهم حتى إنهم تخلوا عن عبادة صدام وتوجهوا لعبادة آل سعود وأصبحوا في خدمتها وتحقيق مخططاتها وتنفيذ مؤامراتها وتحولوا من عبيد وجحوش صدام الى عبيد وجحوش آل سعود وفجأة وبدون مقدمات يعلن آل سعود نقربهم من إيران الإسلام ويقرران التقارب مع بعضهما وينطلقان من منطلق الحب والسلام والقيم الإسلامية الإنسانية الحضارية.
والمعروف أيضا إن إيران الإسلام منذ انتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجهورية الإسلامية في إيران مدت يد الحب والسلام الى بلدان المنطقة وفي المقدمة مملكة آل سعود والتوجه معا لبناء الأوطان وسعادة الشعوب المنطقة والعالم وفق قيم ومبادئ الإسلام الإنسانية الحضارية لكن آل سعود رفضوا ذلك بحجة إن ذلك يعزز دور الصحوة الإسلامية التي بدأت في العراق وانتصرت في إيران الإسلام في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر المحب للحياة والإنسان وهذا لا يتحقق إلا بوحدة الشعوب وزرع المحبة والسلام والتعاون في ما بينها.
وأخيرا أدرك آل سعود الخطر من تعنتهم برفض دعوة إيران الإسلام الى التقارب والسلام وإخماد نيران الفتن والحروب وعدم قطع اليد التي امتددت لها كما أدركوا أيضا لا حماية ولا عزة لهم إلا بالعودة الى الإسلام وفعلا قررت التقرب من إيران الإسلام والبدء بمرحلة .
كان من أكثر الدول والجهات المتضررة من هذا الاتفاق هي إسرائيل وكلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها ودواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام فهؤلاء كانوا يرون تقارب آل سعود مع إيران الإسلام من عاشر المستحيلات وكانوا يرون في هذا العداء المتوارث للإسلام سيستمر إلا بإزالة الإسلام او إزالة آل سعود فجاء اتفاق إيران الإسلام مع آل سعود ضربة مفاجئة غير متوقعة على رأس أعداء الحياة والإنسان والإسلام إسرائيل وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام أفقدتهم وعيهم وأصبحوا في حالة إغماء في حالة هذيان وهلوسة لا يدرون ماذا يقولون.
من هذيان وهلوسة هذه العبيد الحقيرة أخذوا ينبهون ويحذرون آل سعود بإن مطامع إيران لا تنحصر بالعراق وحده بل إن مطامعها تمدد الى الجزيرة ومصر والجزائر والمغرب وبدأت توجه اللوم على آل سعود بأنهم وراء الإطاحة بنظام ربهم صدام وإنهم وراء احتلال العراق من قبل المسلمين ومن الرياض انطلقت الطائرات والصواريخ التي دكت عبيد وجحوش صدام ودمرت قواعدهم العسكرية وأسلحتهم المختلفة وبدأت تمجد الطاغية صدام وتدعي بأنه صاحب مشروع وهو السيطرة على الخليج والجزيرة وسوريا والإردن وذبح الشيعة في هذه الدول وإعادة الدين الاموي.
كما وصفوا آل سعود بأنهم ليس لديهم أصدقاء او أشقاء فالصديق والشقيق من يحمي حكم العائلة ويحذرون آل سعود من مغبة السير في طريق الإسلام فصدام لم يمت بل لازال حيا وسيعود الى الحكم بقيادة بنته رغد الجاهلة الغبية وسيقوم بالقضاء على آل سعود وكل العوائل الحاكمة في الخليج.
ثم يطرحون سؤال ماذا يستفاد العراق من هذا الاتفاق لا شك إن سيستفاد فوائد كثيرة ومهمة اولا ستنتهي جرائم وموبقات ومفاسد عبيد صدام وجحوشه في العراق والمنظمات الإرهابية الوهابية التي كانت تمول وتدعم من قبل آل سعود والاتفاق قطع هذا التمويل كما إنه وحد العراق والعراقيين وأصبحوا عبيد وجحوش صدام قطعت أجنحتهم وأرجلهم وانكشفت عورتهم والدليل لاول مرة يتوحد المسلمين في صيام رمضان ومن الطبيعي سيتوحدون في عيد الفطر لهذا بدأت نغمة عبيد صدام في غرب العراق تتغير من ندخل العملية السياسة من أجل تخريبها وإفشالها لا من أجل أصلاحها ونجاحها الى الصمت المطبق بانتظار الظروف الملائمة أما جحوش صدام في شمال العراق فغيرت نغمتها من طز بالعراق إنا لست عراقي العراق دولة محتلة الجيش العراقي جيش محتل العلم العراقي علم احتلال الى صمت والى أبناء الشمال عراقيون وشمال العراق من ضنت العراق.
وهذا يعني إن العراقيون بدءوا يتوجهون لبناء العراق وسعادة العراقيون كل ذلك بفضل الاتفاق وهذا هو سبب غضبكم أيها العبيد الحقراء الأراذل.


ـــــــــــــــــــــــ