الجمعة - 29 مارس 2024
منذ 11 شهر

عودة طالبان الى الحكم أنعشت آمال عبيد صدام
مهدي المولى ||

لا شك إن عودة منظمة طالبان الى الحكم بعد عشرين عام من إبعادها عن الحكم أنعشت أحلام وآمال عبيد وجحوش صدام بعودة البعث الصهيوني الصدامي الى الحكم المعروف جيدا إن منظمة طاليان وحزب البعث الصدامي صناعة أمريكية فأمريكا هي التي خلقتهما وهي التي أوصلتهما الى الحكم وهي التي أطاحت بهما.
نعم أن أمريكا خلقت منظمة طالبان وخلقت صدام وهي التي أوصلتهما الى الحكم وكلفتهما بمهمة واحدة وهي الإساءة الى الإسلام وتشويه صورته وإعلان الحرب على المسلمين والوقوف بوجه الصحوة الإسلامية وصرختها الحسينية هيهات منا الذلة فوقفت الى جانبهما ورعتهما وحمتهما حتى بدأتا تتمرد على أمريكا نفسها وتتصرف تصرفات تسيء الى سمعة أمريكا فشعرت أمريكا إنها بدأت تتعرى أمام العالم وإن شعاراتها الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي تحمي أنظمة متخلفة مستبدة دكتاتورية قاتلة لشعبيها لهذا قررت تحسين صورتها وتنظيفها من خلال مساعدة الشعب الأفغاني والشعب العراقي بالإطاحة بهذين النظامين نظام صدام ونظام طاليان.
وبعد عشرين عاما تمكنت من إعادة نظام طالبان الى الحكم وبسهولة جدا وفي نفس الوقت بدأت أمريكا تخطط لإعادة نظام البعث الصدامي الى الحكم ودعت الكبار من عبيد صدام وعقدت اجتماعات ومؤتمرات لكنها اصطدمت بوضع الشعب العراق الذي يختلف عن الشعب الأفغاني فالشعب العراقي شعب حضارة وعلم وتقوده مرجعية دينية رشيدة وشجاعة وحكيمة كما في العراق قوة ربانية وهي الحشد الشعبي المقدس وشعب متمسك وملتزم بتعاليم المرجعية الدينية وملتف حول الحشد الشعبي.
ومعروف ذلك خلال غزوة داعش الوهابية التي ساهمت أمريكا فيها وكيف تمكن الشعب العراقي بفضل فتوى المرجعية الرشيدة والتلبية السريعة للعراقيين جميعا بكل مكوناته ومحافظاته وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتف حول ما تبقى من القوات الأمنية التي انهارت أمام غزو داعش الوهابية الصدامية فأعاد الثقة والتفاؤل بالنصر وفعلا تمكن من تطهير أرضه وتحريرها من دنس أعداء الحياة والإنسان وأنقذ العراق والمنطقة والعالم من هذا الوباء لا شك إن كل ذلك وضع أمريكا في موقف العاجز عن إعادة نظام صدام الى حكم العراق فكانت أمريكا ترى في هجمة داعش الوهابية الوسيلة الوحيدة لإعادة نظام البعث الصدامي.
لكن انتصار الشعب العراقي السريع والغير متوقع حتى لأمريكا جعل أمريكا أن تتخلى عن إعادة نظام صدام بشكل مباشر بل بدأت بتشجيع الأعمال الإرهابية الوهابية والصدامية على العنف وتشجيع المجموعات الانفصالية في شمال العراق على الانفصال من أجل نشر الفوضى والفساد معتقدة إن كل ذلك يسهل عودة البعث الصدامي لكن اعتقادها كان خاطئ فإذا الرياح تسير على خلاف ما تشتهي سفنها لكن عبيد صدام لا زالوا متمسكين بأمريكا بأنها التي أوصلتهم الى الحكم وهي التي ساعدت الشعب العراقي على إبعادهم عن الحكم قادرة على إعادتهم الى الحكم كما أعادة حكم منظمة طالبان لهذا بدأ أحد عبيد صدام يبشر بقية عبيد صدام ويطلب منهم تهيئة أنفسهم لاستلام الحكم.
فبعد عشرين سنة عادت طالبان الى الحكم وسيعود نظام البعث الصدامي الى الحكم بعد عشرين سنة أي في عام 2023 لا يدري هذا العبد الحقير إن أمريكا تخلت عن فكرة إعادة نظام صدام وإن أي خطوة تخطوها أمريكا بهذا الشأن سيكلفها الكثي لأنها ستواجه كل إنسان حر وشريف في الأرض كلها وكل عربي حر وشريف وكل مسلم حر وشريف إضافة الى محور المقاومة الإسلامية وسند كل تلك الجهات الجمهورية الإسلامية وهذا امر تدركه أمريكا وتعيه لكن عبيد صدام لا يدركوه ولا يعوه.


ــــــــــــــــــــــ