الاثنين - 14 اكتوبر 2024

لنفهم إن البقر تشابه علينا..!

منذ سنة واحدة
الاثنين - 14 اكتوبر 2024


عبدالملك سام ||

فكرة المقال تعتمد على أن الحرب تتكون من عدة معارك، فكان لابد أن نفكر ماهي المعارك التي نخوضها اليوم مع العدو الرئيسي لنا كأمة لنعرف أين أخفقنا؛ فبمقارنة الإمكانيات كان من المفروض أننا كعرب ومسلمين قد أستطعنا حسم كل المعارك منذ زمن بعيد، فلماذا لم تحسم الحرب بعد؟!
تكلمنا في المقال السابق عن أهمية معرفة العدو لنستطيع مواجهته، وايضا عن الصعوبات التي ستواجهنا ونحن نبحث عن معلومات تخص العدو الصهيوني، وأن أفضل نتيجة يمكن أن تصل إليها هي معلومات عامة قديمة غالبا ومضللة! فهل هذا معقول ونحن نعيش كما ندعي في عصر ثورة المعلومات؟!
وقبل أن تتحمس يا عزيزي، دعني أسألك عن ما تعرفه عن الأسرة التي لا يتدعى تعدادها العشرة الآف، ولكنها تتحكم بإقتصاديات العالم كلها؟! ماذا تعرف عن مثلث برمودا، والماسونية، والنورانيين، والكابالا، وغيرها من المسميات التي لا تتعدى معرفتنا عنها سوى نظريات ومقاطع الفيديو التي لا تزيدنا سوى جهلا بأخطر ما واجهته البشرية من تضليل عبر كل العصور!!
في البداية، يجب أن نفهم أن الغموض هو جزء من عقيدة هؤلاء، فكل شعائرهم وتصرفاتهم، وكتبهم، وبيوتهم، وحتى ملابسهم تعبر عن شيء لا يمت بصلة لما هو ظاهر للآخرين! ستجد هذا بداية من تجمعاتهم في الشتات كما يسمونه؛ فهم يعيشون في تجمعات تسمى “الغيتو” الذي يعبر عن محاولة إعتزالهم عن باقي البشر، فهم في معتقدهم يعتبرون أنفسهم بشرا، أما البقية فكائنات أدنى منهم، وأن (الله) خلق “الآخرين” لخدمتهم!
حتى (الله) أو (يهواه) فهو غير الخالق الذي نعرفه، وهذا يفسر معنى حرف (G) الذي يرمز لإله الماسونيين (المهندس).. وبينما نحن نعرف أن بني إسرائيل كانوا 12 بطنا، فهم يؤمنون بأنهم 13 قبيلة، وهذا ستجده في معظم طقوسهم، وحتى في شعار النسر الأمريكي إذا ما أحصيت عدد الأوراق أو الحراب أو النجوم التي تحيط بالنسر!
وسأحاول أن اختصر – قدر الإمكان – ما أود الحديث عنه هنا، رغم صعوبة الأمر..
لا تعتمد كثيرا على المعلومات التي تجدها في شبكة الإنترنت؛ فبرأيي أن اليهود ليسوا شعب الله المختار كما يدعون، بل هم شعب الله “المحتار”، فهم أنفسهم يمشون بعد قيادتهم بتسليم مطلق يحسدون عليه، وكل دعاوى الديموقراطية والحرية لا تعني شيئا، فهناك من يدير المشروع في الخفاء، وما على هؤلاء “المحتارين” سوى التنفيذ، وبالطبع هم يحصلون على مكافئات لضمان ولائهم، فيكفي أن تعرف أن متوسط دخل الفرد في إسرائيل يعد من بين أعلى خمسة دخول عالميا!
الفكرة التي أود أن أشير لها في هذا المقال أنك أثناء البحث عن معلومات ستنصدم بالتناقضات التي تتغير بإستمرار، وهذا الأمر لا يتعلق بنا فقط، بل أن هناك سياسة أفعوانية تتعلق بالمعلومات، وحتى عن اليهود أنفسهم! بداية من التناقضات فيما بين التوراة التي تعتبر كتاب مقدس مع التلمود الذي كتبه أحبارهم ويمتلك نفس قدسية التوراة!
مع تعمقك في البحث ستجد أن المعلومات والإحصائيات تتغير بإستمرار، ولو حاولت أن تجد قاعدة ثابتة لتبدأ البحث منها فلن تجد؛ فاليهودي لا يعرف إلا ما يخص دوره، وكذلك الماسوني والنوراني.. وصولا للمنفذين أنفسهم من غير هذه الفئات كالبابا والسياسيين ومراكز البحث والدراسات ….الخ. الجميع ينتظر ما يصله من أعلى الهرم، والذي لا يعلم كنهه أحد!
ولكن، رغم كل هذا توجد هناك أشياء لا يمكن أن يتجاوزوها؛ فحتى لو كان كيدهم مما تزول منه الجبال، إلا أن الشيء الثابت هو ما وصلنا من الله في القرآن، وهذا ما جعلهم يتوجهون بضلالهم نحوه، وهذا ما يفسر لماذا بدأوا منذ قرون بث سمومهم نحو القرآن وتفسيره ووضع أحاديث تتناقض معه، حتى انهم أنشأوا جماعة من اليهود الذين يتقمصون دور علماء مسلمين وظيفتها تشويه فهمنا للقرآن وتفريق المسلمين وإبعاد الناس عن شريعة الله، وقد تنوعت أشكال هذا الهجوم من علماء وقيادات ومدارس ومذاهب وغيرها من الوسائل التي تؤدي نفس الدور!
حتى لا نتوه أكثر، سنتكلم في المقال القادم عن أحدى هذه المعارك التي لابد أن نربحها، ألا وهي المعركة الديموغرافية.. فأرجو من حضراتكم متابعة القراءة، حتى لو كنت سببت لكم الملل كثيرا، فالهدف الرئيس لنا جميعا هو أن نفهم..
لأنني كثير السهو فقد أهملت أشياء كنت قد قلت بأني سأتكلم عنها، ولذلك سأذكر لكم معلومات سريعة عنها، وساترك لكم عملية البحث عنها لمن اراد أن يستزيد:
 الغوليم: في عقيدتهم هم كائنات طينية تشبه البشر وظيفتها خدمة الشعب اليهودي.
 الكابالا (القابالا): مذهب “روحي” سري يعتمد على السحر بالدرجة الاولى، وفيه طقوس غريبة ولا إنسانية وتتعارض مع الشرائع السماوية.
 البقرة ميلودي: هي بقرة يعتقد اليهود أن ميلادها حمراء بالكامل علامة من الله للبدء بهدم المسجد الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وحاليا يتم محاولة إنتاجها في الولايات المتحدة.


ــــــــــــــــــــــ