الأربعاء - 06 نوفمبر 2024

من هم دعاة الحضن العربي وما هي حقيقتهم؟!

منذ سنة واحدة
الأربعاء - 06 نوفمبر 2024


مهدي المولى ||

أثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع إن ما أصاب العرب من ويلات ونكبات ومصائب وذل ومعانات كان ورائها دعاة الحضن العربي كما أثبت أيضا إن هؤلاء الدعاة هم أعداء للعرب وخونة العرب وعملاء لأعداء العرب قديما وحديثا ابتداء بالمنافق الفاسد معاوية وانتهاء بصدام المقبور ولو دققنا في حقيقة هؤلاء لاتضح لنا إن دعاة وأنصار الحضن العربي الذي أطلق عليهم دعاة القومجية العربية أمثال جمال عبد الناصر او صدام حسين او ما سمي بالبعث العنصري الصهيوني او القومجية الصهيونية في عصرنا الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة معاوية لاتضح لنا بشكل واضح إنهما ضد الطموحات العربية وضد تطلعات العرب وإنهما في خدمة أعداء العرب وفي المقدمة الصهيونية ومخططاتها في المنطقة.
المعروف إن الرسول الكريم جاء برسالة الإسلام الإنسانية الحضارية التي وحدة العرب بعد ان كانوا مجموعات متفرقة بعضها تغزو بعض وبعضها يسبي نساء وأطفال بعض وبعضها تقتل بعض ووجهها نحو الخير والحب والسلام وبناء مجتمع إنساني تسوده العدالة والحرية فتصدت له العشائرية البدوية بقيمها المتخلفة فوجدت في الحركة الصهيونية التأييد والدعم والتخطيط لهذا أوعزت الى خدمها الى دعاة وأنصار الحضن العربي الى الاستسلام وليس الإسلام وبدأت تكيد للإسلام سرا كما تمكنت من دس أحد حاخاماتها في صفوف المسلمين وهذا كان يملك حكايات خرافية كثيرة وقصص أسطورية اسمه كعب الأحبار وبدأ بالتحدث بها وقام بنقلها الكذاب المصاب بلوثة عقلية أبو هريرة ونشرها بين المسلمين على أنها أحاديث سمعها من الرسول محمد والمعروف إنه لم يلتق بالرسول وهكذا خلق إسلام جديد فحول الإسلام من دين رحمة للعالمين الى دين شقاء للعالمين من دين علم وحضارة الى دين جهل ووحشية من دين حب وخير وسلام الى دين غزو وكره وذبح وسبي وذبح ونهب للمال وأسر واغتصاب للنساء والأطفال كما شنوا حرب إبادة وإساءة لكل من يتمسك بمبادئ الرسالة الإسلامية وقيمها الإنسانية من خلال الإساءة للرسول وقتلهم لآل بيت الرسول ومحبي الرسول وأهل بيته وهكذا ضاع الإسلام ولم يبق منه شي إلا اسمه وتسلط عليه بدو الجبل من الأتراك والعبيد والمماليك الذين لم يعرفوا شي عن الإسلام فأصبحوا هم أعلامه وألفوا عشرات الكتب المملوءة بأكاذيب كعب الأحبار واعتبروها من الكتب الموثقة التي أكثر وثوقا من القرآن الكريم رغم إنها مملوءة بالأكاذيب والخرافات التي تسيء للإسلام للرسول محمد ص المنقولة من حبر الصهيونية كعب الأحبار والتي نشرها الكذاب أبو هريرة على إنه سمعها من رسول الله وهكذا لم يصبح أي دور للعرب وللإسلام بل بدا دور القتلة والمجرمين أعداء الإسلام الذين جعلوا من الإسلام مطية تسخدم لتحقيق مصالحهم الخاصة والتحكم برقاب المسلمين والحصول على الأموال والعبيد والجواري.
لولا اعتناق أهل العراق وأهل إيران للإسلام واليمن الذين أمنوا بالإسلام قبل غزو الأعراب للعراق وإيران واليمن عن طريق اليمن حيث كانت اليمن تابعة للعراق وقررت اليمن اعتناق الدين الإسلامي كلها وهكذا أصبح أهل اليمن والعراق وإيران هم القوة التي حمت الإسلام من الضياع والاندثار والمدافعة عنه ومن هذا يمكننا القول لولا اليمن والعراق وإيران لما بقي إسلام ولولا الإسلام لما بقي عرب واعتقد هذه حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن تجاهلها إلا من لا يملك عقل.
وعندما بدأت شمس الإسلام تشرق من جديد بفضل الصحوة الإسلامية التي قادها حفيد الرسول الكريم الأمام الخميني والتي بدأت تطهر وتنظف صورة الإسلام من أدران وخبائث الفئة الباغية التي اختطفت الإسلام وشوهت صورته الحقيقة كما حررت عقول المسلمين من القيود والأغلال التي وضعتها الفئة الباغية وجعلت من أغلبية المسلمين مجرد عبيد خاضعين مستسلمين لهم .
لكن شمس الصحوة الإسلامية بدأت تبدد ظلام أعداء الإسلام بدو الصحراء وأسيادهم الصهاينة الفئة الباغية والوهابية الوحشية في زمننا وبدأ الإسلام يدخل العقول والقلوب لتحقيق آمال وأحلام الأحرار من بني البشر وينهي معاناتهم وآلامهم وفي الوقت نفسه قوة ربانية لا تقهر لتحطيم اي قوة شيطانية لهذا قررت الصهيونية العالمية إعادة حلفها القديم أي الفئة الباغية بدو الصحراء وبالتعاون مع بدو الجبل وإعلان الحرب على أي شعب عربي ينضم الى الصحوة الإسلامية لأنه كفر وخرج على الحضن العربي ولا بد من إعادته الى الحضن العربي وهكذا تجمعت بدو الصحراء وبدو الجبل القومجية العربية والقومجية الكردية بدعم وتأييد وتخطيط الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية تحت شعار لا شيعة بعد اليوم القضاء على الهلال الشيعي بناء إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل إنها أحلام الفاشلين المنهزمين.
فالصحوة الإسلامية تمكنت أن تؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران والتي أصبحت دولة متطورة في كل المجالات وقوة كبيرة ومهمة في مساعدة الشعوب الحرة المتطلعة نحو الحرية وبناء الحياة الحرة وقهر أعداء الشعوب أعداء الحياة والإنسان.
كما لعب محور المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وفي بلدان مختلفة عربية وإسلامية وحتى عالمية في مقارعة قوى الظلام والعبودية وتمكن من الانتصار عليهم وإفشال مخططاتهم.
وهكذا خابت أحلام وآمال أعداء الحياة والإنسان وانكسرت شوكتهم وبدأ الإسلام يساهم في بناء الحياة الحرة وانكشفت حقيقة الحضن العربي ودعاته .