موجهات قائد الثورة الزراعية وآلية العمل التنفيذية
محمد صالح حاتم ||
كعادته السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله يتحدث عن القطاع الزراعي، ويشدد على الاهتمام به، ويحث على استغلال مقوماته، ويوجه الجهات الحكومية بموجهات تعد أساسا للنجاح واستراتيجية وطنية للنهوض بهذا القطاع.
ففي محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين دعاء السيد القائد إلى الموازنة بين الاستيراد والإنتاج المحلي، كما شدد على العناية بالمياه ومنها إنشاء السدود والحواجز المائية وحصاد مياه الأمطار بدلا من ذهابها إلى البحر والصحراء، كما تطرق السيد القائد إلى تنمية الريف والهجرة من الريف إلى المدينة وذكر أسبابها وطرح الحلول لها، وذكر الجمعيات التعاونية الزراعية أهميتها وضرورة تفعيل الجمعيات التعاونية السابقة، وكذلك العناية بالتسويق وجودة المنتج، والاستثمار الزراعي والتوسع في زراعة الحبوب بأنواعها والبقوليات، والاهتمام بالثروة الحيوانية والتعليم الزراعي وغيرها، وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها السيد القائد عن القطاع الزراعي، فقد تحدث كثيرا في محاضراته الرمضانية في الأعوام السابقة وافرد لها محاضرات عديدة، ودروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر، وخلال لقاءاته مع السلطات المحلية.
وأمام هذا الاهتمام من قبل السيد القائد فقد قامت اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري والسلطات المحلية والاتحاد التعاوني الزراعي وبقية الشركاء بتنفيذ ورش عمل في معظم المحافظات بهدف الخروج بمصفوفة عمل تنفيذية لموجهات السيد القائد وهذه تعد البداية الحقيقية للتعاون والمشاركة الجماعية في إعداد البرامج والأنشطة التنفيذية لهذه الموجهات، والتي سيكون لها الأثر البالغ في النهوض بالقطاع الزراعي ليؤدي دورة الحقيقي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلال الغذائي والعيش بحرية وعزة وكرامة.
فالنهوض بالقطاع الزراعي مسؤولية جماعية بين المجتمع والدولة، فالكل معني بتنفيذ تلك الموجهات وتنفيذها على الواقع، فما بعد تلك الموجهات ليس كما قبلها، فلا عذر لأحد، فمن أراد العمل بإخلاص ونية صادقة ليكون له دور ويسجل اسمه بين الشرفاء والوطنيين المخلصين ويدخل التاريخ، ما لم فالتغيير هي سنة الحياة، ومزبلة التاريخ تنتظره، فالتاريخ لا يرحم …
ــــــــــــــ