الجمعة - 03 مايو 2024
منذ 9 أشهر
الجمعة - 03 مايو 2024


حسن كريم الراصد ||

هذه المرة سأقول لك أمرا خطيرا قد لا يعجب البعض وتمنيت أن لا أكتبه على العام لكن للضرورة أحكام . لتعلم أنك في أخطر مرحلة تمر بها حكومتك وقد بدأ البيت الأبيض بالخطة باء والتي تتضمن أضعافك بأدوات محلية من خلال التلاعب باسعار صرف الدولار بعد فشل ملف الكهرباء وبعد أن وجهت لهم ضربة لن يسمحوا ان تمر دون عقاب وبعد أن أحدثت حركة خدماتية شعر واستبشر بها المواطن ..
والخطة باء تتضمن أحداث مبررات لنقمة جماهيرية تستغل من اطراف متوثبة لذلك وخلايا نائمة ممولة ومدربة ومدعومة تتدخل بالوقت المحدد .. وأن عليك اولا احداث توازن معقول بسعر الصرف والقيام بأجراءات هي بمتناول يديك لمنع أي تدهور بالسوق قد يقود البسطاء للانضواء تحت راية المتربصين . مثل حصص تموينية أضافية ودعم للحاجات الاساسية ومعالجة نقص السيولة النقدية من خلال بيع اراض للمواطنين وللعوائل الفقيرة وبضوابط تمنع المضاربين من الدخول كسماسرة وبأسعار معقولة وبذلك تكسب ثقة الفقراء وتتمكن من الحصول على سيولة نقدية محلية تتمكن من خلالها من تمشية الامور والعبور بالبلد من الخانق الذي يحاولون وضعك فيه .. وان .. وهذا هو الامر الاهم : تستفيد من صلاحياتك كقائد عام للقوات المسل
حة بتشكيل قوة نخبوية مختارة تمتلك قدرة على مواجهة الشغب وتتحلى بروح وطنية وايمان راسخ بالعملية السياسية وما تمخض عنها من دستور وانتخابات وقوانين . وتكون هذه القوة مرتبطة بك شخصيا وتأتمر بامرك مباشرة حتى لا تقع بما وقع فيه المنتفجي بعد أن أغلق معظم قادة القوات الامنية هواتفهم في ليلة 30 تشرين وبقي وحيدا ولولا تنبه المهندس ومقاتل كرمان لذلك لتمكن صبيان السفارة مما لا يحمد عقباه..
وبالتالي لا تغفل ولا تظن أن الامور مستتبة والاوضاع مستوسقة فأن هنالك ضرام قد يستعر في أية لحظة ووفق خطة محكمة وضعت تفاصيلها في غرف مخابرات محترفة وبانت ملامحها مؤخرا وقد نشهد في عاشوراء بعض طلائعها واخيرا ليس لي الا ان اتمثل بابيات قديمة قد تستنض همتك وتدرك خطر ما يحيط بك تقول :
أرى تحت الرماد وميض جمر
ويوشك أن يكون له ضرام
فإنّ النار بالعودين تذكى
وإن الحرب مبدؤُهُ كلام
فإن لم يطفئوها تجن حربا
مشمّرة يشيب لها الغلام
…..

ـــــــــــــــ