العراق والحسين
علاء الزغابي ||
هدف الامام الحسين عليه السلام ان يغرق دمه في العراق.
صحيح ان الحسين عليه السلام اينما يحل تحل القداسه، وصحيح اينما يستشهد سيكون لشهادته وقع كبير جدا عظيم، لكنه اختار مهدا لهذه الشهادة يختزل امرين اثنين وهما الدمعه الدائمة والمروءة المتلاحقة هذا لايعني ان باقي الناس بلا مروءة حاشا، العراق يستبطن لوعه منذ اكثر من خمسة الالف عام وللعراق بصمته الخاصة حتى الاذان فيه مختلف حزين وبصوت خاشع، فهذه الحاضنه تحتاجها نهضة ابا عبدالله الحسين، فالدمعه والمروءة تحتاجان وبشدة منذ الالف السنين الى حسينها، جنون المروءة الذي اجن عابس يتكرر في اغلب شيعة العراق بحبهم للحسين، المجالس التي تتطور كل سنة وكانه سباق وكل يدلو بدلوه ليقدم افضل خدمة للزوار، هذه الزيارة لم تدم الا مع اثنين الدمعه والمروءة، والامام الحسين عليه السلام صريع الدمعة الساكبة، لقد كرمنا الباري بالعترة الطاهرة، وجعل قبورهم تدفن في العراق، لنتبارك بها ونتوسل لرب العزة والجلالة بهم، وما أن يمر شهر الأحزان إلا ورأيت ثوب الحزن يلبسنا، ونقيم له العزاء في كل مكان، ونعتز بعراقية الحسين، ولنا كلمة أننا حسينيون ما بقينا، العراق والإمام الحسين تاريخ متراجح بين الإيمان والصراعات، العراق هو بلد يحمل تاريخا طويلا وثريا، وقد شهد الكثير من الأحداث الهامة التي أثرت في مساره السياسي والاجتماعي والثقافي، ومن بين الشخصيات التي لها أثر كبير في تاريخ العراق الإسلامي، يأتي في مقدمتها الإمام الحسين عليه السلام، وصل الإمام الحسين إلى كربلاء في العراق حيث اندلعت معركة الطف، والتي انتهت بمأساة الإمام وأصحابه وأهل بيته.
استُشهد الإمام الحسين وأخوه العباس والعديد من أصحابه، وسبيت النساء وأطفاله وتعرضوا للمعاملة القاسية على يد جيش يزيد لعنة الله عليه، رحيل الإمام الحسين لم يكن مجرد مأساة لأهل بيت النبي وأنصاره، بل كان له تأثير كبير في تاريخ العراق، فقد زادت شهادته من روح النضال والمقاومة في نفوس المسلمين، وأصبح رمزاً للعدالة والصدق والشجاعة.
عندما تعجن المروءة الصادقة بالدمعة الساكبة كل المصائب تبدء كبيرة وتصغرها الايام الا مصيبة ابا عبدالله تكبرها الايام يوم بعد يوم .
ـــــــــــــــ