الإمام الحسين مصباح الهدى وقود الشجرة المباركة ممهد للكوكب الدري..
هشام عبد القادر ||
آية النور المباركة …في سورة النور..
۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾
إنني لم أجد وقود للشجرة المباركة المحمدية وشجرة الآنبياء والرسل عليهم السلام اجمعين مثل دم وتضيحة الإمام الحسين عليه السلام إنه الذبح العظيم …الذي تهوي إليه أفئدة من الناس…فالإرتباط واضح أن المشكاة والمصباح والزجاجة والكوكب الدري الذي يوقد من الشجرة المباركة الزيتونية تتجسد بالواقع بتضحية كربلاء المقدسة …نور على نور …من هذا المصباح العظيم مصباح الهدى.. وتشرق الارض من نوره وعد الآخرة …ويرث الارض عباد الله الصالحين ..وكل هذا يأتي بداية المسار من يوم نفخ الله روحه في سيدنا آدم عليه السلام ..روح الوجود فاتحة كل الوجود ..إلى الخاتمة .بيوم معلوم .تسقط دولة ابليس دولة الشر النفس الأمارة بالسوء.. وتقام دولة العدل دولة النفس المطمئنة ..والصراط المستقيم الشجرة النبوية والتي اظهرت نورها و شعلتها روح الفداء والتضحية دم وتضحية الإمام الحسين عليه السلام ..الذبح العظيم…الذي إلى اليوم ونحن في كل يوم عاشوراء ونحن في ذهول من الذي يحرك هذه الأفئدة بمختلف اللغات …فالإرتباط واضح الأفئدة المؤمنة ترتبط بمصباح الهدى بوقودة الشجرة المباركة الثابته في القلوب وفرعها في سماء العقول المتفكرة…..
إنني أقولها بصراحة… ليس عجبا بكثرة الأمة التي تحيي يوم العاشر من محرم فقط اتدبر ارتباط افئدة من الناس التي تهوي إلى ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام وبالذات ذبيح الله ..سيدنا الإمام الحسين عليه السلام فعرفت إنه وقود الشجرة المباركة النبوية في كل قلوب المؤمنين والدليل حرارة نجدها في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا وهذا هو فتيل النور …الذي يحترق بمصابيح القلوب ….
وعجبا لمن يفسر نور الله بسورة النور ويشبهه بفانوس على طاقة في غرفة ويقول الطاقة هي المشكاة…
وننسى المشكاة هي فاطمة الزهراء عليها السلام ومصابيح الهدى هم ولدها…والشجرة المباركة النبوية المحمدية هي الشجرة المباركة التي محبتها في قلوب المؤمنين اصلها ثابت في قلوبهم وفرعها في سماء عقولهم مثمرة بالنور.. نور العلم…الذي تهتدي إليه القلوب ..فكل شئ متعلق بالأفئدة قلوب المؤمنين.. والإنسان هو كون مصغر للكون فالسموات هي عقله والارض هي قلبه ..والروح سبب متصل بينهما….
فالعقل المحمدي والقلب العلوي والروح الفاطمية والبصيرة مصابيح الهدى هذه الشجرة التي يهتدي إليها قلوب المحبين العارفين ..المتصلين المريدين العارفين بأنفسهم إنها متعلقة باصلها وهي الروح الآولية…وتنجذب الأجساد الطينية إلى الروح التي سجدة لها الملائكة تكريما لسر الأسرار…وتمهيدا وإنتظارا لقيادم دولة العدل ..بيوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن أمنت من قبل ..لأن ذالك اليوم تسقط دولة أبليس النفس الأمارة بالسوء..
وهذا الصراع القائم منذ الازل بين الشجرة الطيبة النورانية وبين الشجرة الخبيثة……
وكل إنسان لما سعى ..فنحن من الواجب أن نتعلق بالشجرة النبوية المحمدية التي تنجينا…من ظلمات النفس الأمارة بالسوء..
ونؤمن ونتمسك بالعروة الوثقى. ونكفر بالجبت والطاغوت….
ونعرف أن لا خلافة بالأرض إلا لسلالة النور النبوي منذ الأزل…
وننتظر لقيام دولة العدل الذي مهد لها دم الإمام الحسين عليه السلام الذبح العظيم…
وهذه الدولة قريب لا محالة
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــ