منذ 9 أشهر
السبت - 04 مايو 2024


حسن كريم الراصد||

انا تائه هذه الليالي والايام .. أبحث عن شيء يربطني مباشرة بعاشوراء .. ابحث عما هو اشد من كلمات الخطباء ومراثي الشعراء ..
أريد أن أعيش ذلك اليوم . ابحر في الماضي واعود الى عرصات كربلاء ..لم يعد يسكت شوقي تقبيل شباك يحول بيني وبين الحسين ..
اريد أن ارى الحسين واقفا بباب خيمة يصيح : الا من ناصر ينصرنا ..أريد أن أرى مصارع الاصحاب . وارى حبيب حين يسقط من جواده . اريد أن ارى العباس كيف يقطع الاوباش كفيه قرب المشرعة .. اريد أن أكون هناك عندما قتلوا الحسين . وأنظر هل صحيح أن بن ذي الجوشن جلس على صدره وقبض على شيبته وحز رأسه وكيف لم تطبق على الارض السماء؟
اريد ان ارى زينب تنظر مصارع أخوتها والخيام تحترق من خلفها وهي تنادي من على التل : حبيب قلبي يا حسين ان كنت حيا فادركنا وان كنت ميتا فامرنا وامرك راجع الى الله …لم تعد تخمد ناري الدموع . لم يعد يشفي غليلي البكاء والنحيب …
اريد أن التصق بأهوال عاشوراء واذرف على رمال نينوى الدموع .
. ساذهب غدا أفتش في الطف عن آثار ما جرى . ..
وأبحث في الوجوه عن أمي الزهراء فهي تدور في المجالس.. .
هكذا أخبرنا القراء عن لسانها : أدور عزى ابني وين ما چان . . سأكون هناك غدا فلم تعد المجالس تستوعب حزني ولوعتي .. وسأركض مع الجموع بعد مقتل الحسين علي أدرك شيئا مما جرى على الحسين في عاشوراء . . أو أن أموت كمدا .. عندها سارى في يوم عاشوراء ما جرى …


ـــــــــــــــ