الحرب الناعمة تدك حصون العراقيين من حيث يعلمون او لا يعلمون
حسن نفل الشمري ||
تحت شعار (تطبيع او تجويع كلكم منقادون بلا توديع)،،
منذ تسعينيات القرن الماضي ومرورا بالحروب المتعافبة التي فرضت على شعب العراق وآخرها منذ عقد من السنين او اكثر بدأت حملات الترويج للخروج من عباءة الالتزام الديني والأخلاقي للمجتمع من خلال الإعلام الموجه سواء كان عبر المسلسلات المدبلجة او المحتوى اللا أخلاقي الذي يمرر عبر الكثير من البرامج والإعلانات التجارية والتي تهدف انسلاخ الفرد من عائلته والتزامه مع عشيرته ومبادئ دينه الإسلامي وثوايته وتوجيهات مرجعياته الدينية لتكون وسيلة ضغط على الشباب العراقي بحجة الديمقراطية الفاشلة والحريات المزعومة دون أي محددات حتى وان تجاوزت على القوانين السارية المفعول وهذا ما شهدناه في انشاء فئة ضاغطة من الداخل واقلمة وتقسيم لمقدرات البلد ومقدساته ووحدة شعبه فكان مشروع الصهيوامريكي بانتاج الدولة الفاشلة هو السمة الظاهرة لمرتكزات العراق بعد 2003 ومنها مشروع داعش وما سبقه من تظاهرات مدفوعة الثمن انتهت بانهيار الوضع الأمني في عدة محافظاته، وبعد فتوى الجهاد الكفائي لمرجعية السيد السيستاني دام ظله الوارف ومن هنا ازدادت الحاجة عند قوى الشر والاستكبار العالمي بأن يغيروا تكتيكات سموم مشروعهم بالتطبيع مع إسرائيل والتهيئة لجو من الفساد وانتشار المجن والفسوق في مختلف فئات المجتمع فكان شعار وعلم المثليين الذي رفع على المطعم التركي إشارة واضحة لهذا المشروع التامري بتفصيخ اواصر المجتمع آبان التظاهرات التي اطاحت بحكومة عبد المهدي وما تبعه من رفع السفارة البلجيكية لنفس العلم لجس النبض بحجة حريات المثليين ويومهم العالمي ليجدوا صخبا ورفض شعبي كبير وخصوصا من جمهور الحشد الشعبي وشرفاء المجتمع من العشائر والمرجعيات وقادة الرأي، فلتجأ الفاسقين إلى الخطة الثانية او البديلة كما يسميها البعض وهو النزول إلى أسس الفئات المجتمعية وأهمها الأطفال بحيث بدأت العابهم تشير إلى تطبيع واقعي ومشهود وإرسال علم المثليين إلى كل منزل ليكون مرحب به ومحطة تسلية للأطفال وذويهم بدون أن يعي الكثير ما وراء هذه الرسالة المشينة من التعرف إلى العلم السفليين وتمرير الأصابع بين طياته والفقاعات التي خصصت لذلك…؟
بحجة انها تريح الأعصاب وتخفف التوتر..!!!؟
هذا ما تروج له قنوات مواقع التواصل الاجتماعي العربية التي تهتم بالأطفال وأفلام الصغار والعابهم التي باتت تتطور بشكل مخيف..
فلو نظرنا إلى ما بعد 5-10 سنوات فهل سيكون هناك من يرفض رفع علم المثليين او يرفض تقديم مشروع قانون للبرلمان يحمي حقوق المثليين؟
على الجهات المسؤولة اخذ دورها وتفعيل الرقابة على استيراد المواد المضرة بالمجتمع كما هو الحال مع المخدرات وغيرها وكذلك رقابة وحماية وفلترة مواقع التواصل الاجتماعي من هذه الرسائل الغريبة على مجتمعنا كي نحافظ على ما تبقى من إرث تاريخي وديني وأخلاقي..
لله المشتكى..
ـــــــــــــــ