الأحد - 01 ديسمبر 2024
منذ سنة واحدة
الأحد - 01 ديسمبر 2024

ملك الإمارة||

بالعادة .. اتعامل مع اخي الاصغر الذي يمر بعمر المراهقه..معاملة وسطية بدون حدية ..

لكن عند احتدام النقاش بيننا .. اصرخ قائلة ( أُششش.. إنكَتِم !؟) .. متعجبة من ردات فعله .. فاستخدمها لإنهاء النقاش.

اليوم وبعد ملاحظتي لطحالب  مجتمعية .. تحاول أن تبرز نشاطها .. خلال الزيارة الأربعينية.. وتصبح ظاهرة عشوائية .. يتحدث عنها الشارع العراقي ..

فحاولت  أن اعرف سبب انتشارها ؟؟  ولماذا في هذا الوقت تحديدا ؟؟

عدت إلى البداية فوجدت أن الأفكار هذه .. تأتي من الجهات المعادية لنا .. نحن العرب .. الذين نملك من العادات العربية مايمنع عن الغرب .. وعن الدول المحتلة خصوصا .. التمكن من دولنا الشرقية ..

العربي يكون أسيرا لعاداته التي ولد عليها .. ومحبا لها أيضا .. رغم أنه قابل للتغير ..

فنجد العرب قبل الاسلام واجهوا الاسلام بعنف وتكبر .. لأنهم هذا ماوجدوا عليه آبائهم وأجدادهم .. لكن في النهاية تقبلوه بعد اقتناعهم بانه أحق ما أنزل .. وأنه سيحفظ لهم كرامتهم ويعزز من قوتهم .. بين العشائر الأخرى ويسيدهم على العالم ..

من هنا بدأ الاحتلال يحاول أن يجد ما يزرعه في البلدان العربية لهدمها .. واحتلالها وسرقة خيراتها .. فتحول الحروب من حروب عسكرية .. إلى حروف ثقافية .. وهي الأشد خطورة على المجتمعات .

كيف تصدر احتلالها بدون اسلحه ؟

جندت كل إمكانياتها لهدم المجتمع العراقي .. خصوصا بعد أن وجدت صعوبة بمواجهة شبابه المقاوم الغيور ..

لأنه يمتلك أصفى صفات العرب ..

المروءة والإحسان _الاباء _التباهي بالاصل والنسب..

عن النبي – صلى الله عليه وآله سلم – قال: ((تعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغيَر منّي؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن))

فإن من الغيرة من الصفات الإلهية التي ميز العرب بها ..فحاول الغرب استغلال ديدان العلق ( هذه لزرع التفرقة .. ونخر المجتمع بأفكار مغلوطة ..

استخدم منهم مصطلح الحرية .. فارتدى اللباس الاسود ذو الرسوم المخلة بالادب .. والكلمات الانكليزية البذيئة ..وأسمى نفسه يوتيوبر ؟!!

ونسي أن الحرية يجب أن تلتزم بضوابط الاخلاق التي تفرضها البيئة المحيطة به.

وتشبه بالنساء في لبس الملابس الضيقة..

التي تحاول أن تجرده من رجولته .. التي حارب بها العدوان المحتل .. فلقب نفسه ( كيوت ) ؟!!!

ونسي أن الرجل العربي  يتحلى بقوة شخصيته .. وخشونة صوته .. لا الدلع والمياعة والتفاهة!!

وهناك من ادعت أن الإسلام قيدها فتركت دينها .. وخلعت حجابها .. وبدأت بالرقص في مواقع التواصل ؟!!!

ونسيت ان الاسلام هو من ميزها واعزها في بيت اهلها… وزوجها .. وجعلنا امهات نرتفع على سطح الجنة.

وهناك من نادى في ثورته المزعومة ..أن صوتها ليس عورة وانما هي الثورة نفسها!!

فاجابه القرآن بألنهي عن التصنع والتميع للأجنبي.. الذي يجعلها لقمة يسهل افتراسها.. فقال بسم الله الرحمن الرحيم ( فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا) .

كل هذه الأداب العربية .. لم يستطع أن يحاربها الغرب ..

فكيف ما اخترع حيلة لقتلها.. ابكيناه بعزمنا وغيرتنا .

وهنا وقبل أن ننهي الحديث ..يجب أن نضع بعض الحلول لمعالجة هذه الطفيليات ..

* قانونيا : فيجب أن يتم تفعيل اغلب القوانين المعطلة .. التي تقيد حرية الفاعلين .. وتجعلهم دروسا لغيرهم .. لكي يبتعدوا عن هذه الأفعال .

*شرعا: وقد حاربها الاسلام فقال

(ومن يتولهم ‏منكم فإنه منهم) .. اي من اعانهم فإنه يعامل معاملة الكافرين المعادين للإسلام ..

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( اذكركم الله في أهل بيتي ) .. اي ان من يعاديهم وينصب العداء لمن يواليهم .. فإنما هو معادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فتخيل العاقبة .. ولكم في أبي لهب أسوة .

وقيل إن من يعين زوار الامام الحسين ع .. درجة يرفع لها  ما ينالها المتشحط بدمه .. اي المقاتل والمستهشد بين يدي المعصوم عليه السلام..

فأي منزلة وعظمة ننالها نحن المدافعين عنهم !!! واي مكانه خصنا الله لها !!

وهنا تأتي إلى الحل الثالث وهو *الشخصي : فالمتحدثة اعود إلى قول رسولي وحبيبي محمد صل الله عليه وآله وسلم .. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه .. فإن لم يستطع فبقلبه… وذلك أضعف الإيمان )..

فانا أن عجزت عن ضربه .. وأخذ ثأر المعصوم عليه السلام .. اعود إلى عنوان المقالة .. واخرسه بقولي (إششش.. إنكتم ؟!).

وانت عزيزي القارئ.. ماهو رأيك ؟ كيف يتخلص العراق من هذا الاحتلال؟؟