زيارة الأربعين الحسيني في فكر قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي

زيارة الأربعين الحسيني في فكر قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي

إياد الإمارة ||

يولي قائد الثورة الإسلامية المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف أهمية كبيرة لسيل الزوار المتدفق من كل حدب وصوب إلى زيارة سيد الشهداء لإمام الحسين عليه السلام بمناسبة ذكرى الأربعين الأليمة كونه التجمع الديني والثقافي الأكبر عالمياً وفيه يجتمع المسلمون على إختلاف مذاهبهم من المذاهب السنية والمدارس الشيعية المختلفة وعلى إختلاف قومياتهم ومناطق سكناهم القريبة والبعيدة، هذا التجمع الذي يرى في السبط الشهيد إماماً عادلاً وقف بقوة وإقتدار أمام الظلم والطغيان والجور والتعدي ولم تأخذه في الله لومة لائم وقد أصبح مناراً لكل الأحرار في العالم.

إن مسيرة الأربعين الحسيني الحزينة وبما يبذل بها الشعب العراقي العزيز على قلب قائد الثورة الإسلامية المرجع الخامنئي دام ظله الوارف من موارد كبيرة وما يقدم من خدمات كثيرة تُعتبر -هذه المسيرة- من المناسبات الهامة جداً والتي يجب إستثمارها بقوة لتوطيد العلاقة بين المسلمين كافة، وتعزيز قيم الإسلام العظيمة ونشر مبادئه القيمة، وتثبيت أركان العدل والحرية والمساواة بين الناس بما يُرضي الله عز وجل، سيما وإن العالم بأسره والأعداء على وجه الخصوص يراقبون هذه المسيرة الكُبرى ويتابعون مختلف الفعاليات التي تتخللها بين مُعجب بها وآخر يُحاول أن يضع العراقيل أمام حركة الزائرين وأمام الفوائد التي تتحقق من هذه المسيرة المباركة.

إن قوة المسلمين كافة في وحدتهم وتكاتفهم ووقوفهم بعضهم إلى جنب البعض الآخر في قضاياهم كافة، وما يحدث في مسيرة الأربعين الحسيني الحزينة هو تعبير حقيقي عن هذه الوحدة التي صنعها الإمام الحسين عليه السلام بما بذل من تضحيات كبيرة لتكون نصر الإنسانية الأهم في مسيرة البشرية منذُ نبينا آدم عليه السلام وإلى ما يشاء الله عز وجل.
إن مخططات الأعداء كانت وما تزال وستبقى ترمي إلى تمزيق وحدة المسلمين وتفريقهم لإضعافهم وإذلالهم ولو تابعنا تاريخ أُمتنا الإسلامية لوجدنا إن أشد ما تعرضت له من محن كان نتيجة تفرقتها وتشتت أمرها..
وإن أهم سلاح بيد أمة الإسلام هو مظاهر وعوامل وحدتها الراسخة التي تتجلى في مناسبات المسلمين الكُبرى مثل الحج وزيارة الحسين الشهيد عليه السلام.

٢٨ آب ٢٠٢٣