كربلاء الحسين في كل مكان “الشلامجة”
إياد الإمارة ||
الصورة من منفذ الشلامجة الحدودي بين محافظة البصرة العراقية ومحافظة خوزستان الإيرانية، مشهد من مشاهد مدينة كربلاء المقدسة التي تمتلأ بالزائرين من كل حدب وصوب ومواكب الخدمة التي تٌحيط بهم تقدم لهم ما يحتاجون..
في الجانب الإيراني إصطفت المواكب تستقبل الزائرين القادمين من كل مكان من إيران والقادمين من افغانستان والباكستان والهند ..
رأيتُ زواراً لا أعرف جنسياتهم..
مواكب الإيرانيين تقدم ما يحتاجه الزائر من تسهيلات، الطعام والشراب، ومواد ثقافية وأخرى إعلانية..
الإيرانيون في مواكبهم يُمسكون بالزوار بقوة، يتسابقون على خدمتهم بما يريدون، رأيتُ الإيرانيين يتوافدون بغزارة لخدمة الزوار وإيران بمؤسساتها الحكومية وغير الحكومية بجيشها بشرطتها بالحرس الثوري الإسلامي بشعبها بمسؤوليها في خدمة زوار سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
في الجانب العراقي الأمر متشابه لا فرق، الخدمة على قدم وساق على الرغم من أعداد الزوار الهائلة..
العراقيون مصرون على الخدمة اصطفوا في مواكبهم على طول الطريق، يجبرون الزوار على أخذ ما يقدمونه لهم وإن كانوا غير محتاجين له، كل ما تشتهيه النفس في أكل وشرب حتى ما لا يخطر على بال أحد..
سيارات الناس كُتبَ عليها “مخصصة لنقل زوار الحسين عليه السلام مجاناً”..
رأيت سيارات ديوان محافظة البصرة وسيارات مديرية الماء الحكومية تنقل الزوار..
كل البصرة في خدمة الزوار..
قوات الحشد الشعبي المقدس خدمة سيد الشهداء الحسين عليه السلام في خدمة الزوار، الدنيا في العراق توقفت لتنادي من عرصات كربلاء المقدسة: لبيك يا حسين
لبيك يا سيد الشهداء
المواكب، الأهالي، تخدم دون كلل أو ممل بل على العكس فرحة مُستبشرة..
عابس: “حب الحسين أجنني..”
لم تعد هذه العبارة غريبة..
لقد رأينا مصداق هذه العبارة الجميلة في سيل الزوار الجارف نحو كربلاء المقدسة، رأيناه في جهود ومساعي خدمة الزوار إذ أن حجم الزوار يقابله حجم متكافئ من الخدمة التي لا نظير لها في أي مكان من العالم.