هل يتم تصفية نتنياهو واعضاء حكومته؟!
ناجي امهز ||
“منذ فترة مضت، كنت أبحث طويلاً لفهم سياسة العدو، وأحيانًا كنت أجد في البحث التاريخي حتى التلمودي لفهم أبعاد بعض ما كان يتم نشره. وقد قمت بجهد لا بأس فيه بفهم علوم الكابالا، من أجل تشريح سر هذه القوة العالمية للصهيونية، حتى وصلت في الأمر إلى أنني اعتقدت أنهم يستخدمون السحر.
نحن جيل تربينا على نظرية الجيش الذي لا يقهر، نظرية أن جميع من في الكون هم أداة صغيرة في أصابع الصهيونية العالمية. وكان الكثير منا يخشى في عقله حتى الباطني منه، أن يضع استراتيجيات لمواجهة آلة الموت والدمار الإسرائيلية، التي كان يسوق لها العالم من القارة الأمريكية إلى الحظائر العربية.
وكان أكبر هزيمة عشناها وجسدت الخوف باعماقنا هي نكسة 1967 حيث كان الإعلام والإنتاج العربي يصور لنا الهزيمة أنها نتيجة قوة كبرى واستخدام أسلحة فتاكة، وجعلنا نعيش البكاء في الأفلام والموسيقى وحتى الروايات والقصص الورقية، بينما كان يجب ان يشحن نفوسنا بالقوة والانتقام وتحرير ارضنا، ولكن لم يكن امام الاعلام في تلك الحقبة الى التمجيد بفعل السادات والتطبيع، وانه لا يوجد خيار اخر، كي يبرر فعل السادات.
لم يخبرنا الإنتاج الإعلامي العربي أن سبب نكسة 1967 هو بسبب سوء التخطيط، ولأن الزعيم نصف اله لا يخطئ، فقط وضعت أسباب النكسة تحت بند واحد وهو تفوق العدو العسكري والإعلامي والتحالف السياسي.
لا أعرف كيف عشنا لقرون طويلة ونحن نصدق أن بضعة آلاف من المجانين المجرمين الصهاينة استطاعوا أن يطردوا شعبًا بأكمله ويحتلوا أرضه ويصادرون أملاكه.
لم أفهم كيف استطاعت بضعة آلاف من الصهاينة أن تحتل سيناء وبعض المناطق من الأردن وجنوب لبنان بالإضافة إلى الجولان عام 1967.
نعم، لقد كان هناك مؤامرة عالمية كبرى على هذه المنطقة، وحتمًا أدواتها هي ناطقة باللغة العربية من زعماء وكتّاب وتجار ونخبة ثقافية كانوا يعملون ليلاً نهارًا على تكبير حجم العدو الصهيوني حتى بدا الجميع أمامه أقزام.
كان الجميع يبرر للجميع عمالته وتطبيعه وسجوده أمام الصهاينة.
من كان مستعدًا أن يصدق ذلك الشاب الذي يرتدي نظارة وهو يتحدث تحت السماء في ظل الأشجار وفوق الصخور ويصرخ في الوديان “إسرائيل سقطت”؟
كان كل أباطرة الإعلام وأصحاب المقامات الرفيعة في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة المؤسسات في العالم العربي ومعاداة السامية يقولون عنه: “إن الرجل ليهجر”، كما قيل عن جده رسول الله.
وعندما اغتيل هو وزوجته وابنه قالوا: “الم نقل لكم إن الرجل ليهجر”.
ومع استشهاد السيد عباس الموسوي وتكليف السيد نصرالله الذي كان بداية كلامه مقولة ” “إسرائيل” هذه أوهن من بيت العنكبوت” انطلقت ايضا موجة التشكيك، حتى وصل فيهم الامر الحديث عن صواريخ المقاومة التي كانت من الكاتيوشا على انها مفرقعات في سماء فلسطين المحتلة, ومن ينسى كيف كان يتم التعمية والتعتيم على عمليات المقاومة البطولية، حيث لم يكن يشعر بها احد، الا اهالي الشهداء انفسهم، والمنتظرين ذاك الانتصار الكبير.
تحرر الجنوب وهزمت اسرائيل عام 2006 واصبحت اوهن من بيت العنكبوت.
اليوم اين نحن واين الجيش الذي لا يهزم وهو يقف على اجر ونص غير قادر حتى على الحركة.
اين نحن اليوم واين كل غطرسة وعنجهية العدو الاسرائيلي.
اين كل هؤلاء الجنرالات الصهاينة الذين عرفتهم منطقتنا،
اليوم عندما اقرا بعض المقالات العبرية المترجمة للعربية، اشعر بان الذين يفكرون ويكتبون في الكيان الغاصب هم قوم من العالم الرابع وحتى العاشر بل شعب متخلف، او شعوب من الجويم.
وقد بدات اصدق بان التوراة هذا محرف، واشكك بكل الاحاديث التاريخية عن اليهودية وما يتم تداوله بان هؤلاء ينتسبون لاسرائيل، ومن حق اي عاقل ان لا يصدق بان هؤلاء اليهود المتواجدون اليوم في العالم هم ينتسبون الى اسرائيل، وان كان اسرائيل حقا قد انجب هذه الفئة من البهائم، فلا يعقل انهم كانوا يوما شعب الله المختار.
انا لا اعرف كيف الشعب الامريكي والاوروبي، يسمح لمثل هذه الفئة التي لا تفقه شيء، في السياسة ولا حتى في النظم الاجتماعية ان تتحكم بالقرار العالمي.
نتنياهو واعضاء حكومته هؤلاء مجانين، فقد اوصلوا الشعب الفلسطيني الى الانفجار من شدة ارتبكاهم من تنامي قوة المقاومة.
ان حكومة نتنياهو اصبحت مدركة انها بخطر حقيقي، خطر خارجي لا يمكنها مواجهته، وخطر داخلي تعمل المستحيل للانتهاء منه، لذلك سارعت الى الحكم على الشعب الفلسطيني بالاعدام، مما جعل الشعب الفلسطيني ينتفض انتفاضة غير مبالي فيها ان وقع عليه الموت او هو نفسه وقع على الموت، المهم ان يقتل ما يمكنه من الاسرائيليين، بالحجر بالسكين دهسا، لا فرق، المهم ان يموت الاسرائيليين.
لذلك اعتقد بان الذين يحكمون العالم سيسارعون لاغتيال نتنياهو والكثير من اعضاء حكومته، ومن ثم حرقهم والاعلان انه ان الاوان لرحيل اليهود، وانا اعتقد انه ما يجري في القارة السمراء حيث يتواجد اكبر عدد من اليهود الفلاشا هو الموطن البديل للوطن البديل الذين كانوا يحلمون فيه في فلسطين المحتلة
لذلك لا تسغربون ما يحصل في افريقيا فالاسرائيليين لم يعد لهم مكان في المنطقة العربية.