الأحد - 06 اكتوبر 2024

المعركة في ساحة الوجود والخسران فيها حزب الشيطان…

منذ سنة واحدة
الأحد - 06 اكتوبر 2024

هشام عبد القادر||

محور الصراع منذ الازل بين الشجرة النبوية وانصارها متمثلة بحزب الله وبين الشجرة الخبيثة متمثلة بحزب الشيطان….

اولا نبدأ بالتعريف لحزب الشيطان..
من القرآن الكريم..
﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
[ المجادلة: 19]

الذين نسوا ذكر الله استحوذ عليهم الشيطان.. اي التهت العقول والقلوب بالأهواء ..وبميدان خرج الإنسان منه خاسر.. وخسران…لإنه تاه …بمجال لم ينفعه…

ولكن حزب الله…من القرآن الكريم نبينه…

وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ْ}-
سورة المائدة رقم 55

الفرق بين الايتين مفهوم الولاية الولاية هي الذكر العظيم ..نذكر الله ذكرا كثيرا بهذه الآية الكريمة وذكرهم بأيام الله..

فكل المناسبات سوى الولاية او المولد النبوي الشريف او عاشوراء او زيارة الاربعين للإمام الحسين عليه السلام او الحج او شهر رمضان المبارك الكريم كل الايام ايام الله وايام الجمعة والاشهر كلها فضيلة وكل الايام والساعات …

ولكن الامر واذكروا الله..

: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)

الفئة التي نواجها هي الشجرة الخبيثة. حزب الشيطان….

نواجها بذكر الولاية لله ورسوله والذين آمنوا ..

نعيد ونكرر اسم النبي وآله في مقالتنا وفي حياتنا ومماتنا هذه هي المواجهة نواجه الشجرة الخبيثة ..وهذا هو الذكر الكثير المراد به …كما تبين من الأيات السابقة…
سيدنا محمد وآله هم محور الخير في الوجود وابواب الرحمة ..والسعادة والفلاح والنجاح…

فنهرب من الله إلى الله نفر منه إليه ..في ساحة صراع النفس…

وفي ساحة الميدان…لإن الصراع هو صراع ظاهر وصراع باطن وصراع فردي وصراع جماعة…وينطلق الصراع من الفرد من الباطن ..إلى الجماعة والظاهر….

فنحسن العلاقة داخل النفس نرتبط بوجداننا مع حزب الله مع الشجرة النبوية المباركة…

ونكون من أنصار الله…انصار النعمة التامة …والصراط المستقيم…

لذالك اقوى المواجهة هي في ساحة النفس اولا نذكر الله كثير…في ظاهرنا وباطنا …

مقالاتنا لابد أن تكون كثيره بمجال ذكر سيدنا محمد وآله ولا ننسى ذكر الله لنواجه الشر من هذا المنطلق…

ولا نكون كالأخسرين أعمال الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعا….

حلبة الصراع إذا اردنا أن ننتصر لابد ما نفهم طرفي الصراع ..وكيف ننتصر ومن أين ننطلق….

لابد ما يكون في كل حركتنا واعمالنا وتوجهنا وسعينا وفكرنا يكون المقدمة هم سيدنا محمد وآله…بهم نتوجه إلى الله ينصرنا في كل حياتنا ومماتنا…

والحمد لله رب العالمين