رموز الصمود والتضحية في كربلاء
سلام الطيار ||
زينب بنت علي (عليها السلام) والركب الحسيني: رموز الصمود والتضحية في كربلاء
تقترب أيام العزاء في كربلاء، وتأتينا بهذه المناسبة العظيمة ذكرى وقوف زينب بنت علي (عليها السلام) والركب الحسيني العظيم على أبواب كربلاء. إنها لحظة تذكير بتلك الرحلة الشاقة التي مر بها أهل بيت النبوة وأنصار الإمام الحسين (عليه السلام).
زينب بنت علي، السيدة العظيمة التي كانت قائدة ومثالاً للصمود والتحدي في وجه الظلم والاستبداد. وصولها إلى كربلاء كان حدثًا مؤثرًا لأنها كانت واحدة من الشهود على مأساة كربلاء وقدمت الدعم والعزاء لأهل بيتها.
رحلة السبي والانتصار كانت شاقة على الجميع، حيث تضمنت معاناة الأطفال والعائلات والإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان مريضًا ومقيدًا. ومع ذلك، لم يستسلموا للظروف القاسية بل استمروا في نشر رسالة العدالة والحرية.
جابر بن عبد الله الأنصاري، الذي انتظر وصول زينب والركب الحسيني بشغف وعشق للدفاع عن الحق والعدالة. تحول جابر وأمثاله إلى رموز للوفاء والتضحية في سبيل الحسين (عليه السلام).
الإنصار القليلون الذين رافقوا الإمام الحسين (عليه السلام) تحولوا بالفعل إلى سلاح ودماء وتضحيات. إنها تلك الدماء التي تعبر عن الثبات والاستمرارية في مواجهة الظلم.
زائري كربلاء اليوم يهتفون برصاصة النصر الحسيني “هيهات منا الذلة” ليعبّروا عن تضامنهم مع قيم الحرية والعدالة والصمود التي رمز لها الإمام الحسين (عليه السلام). إنها لحظة تجمع الأرواح في تلاحم ووحدة وتذكير بالدروس التي علمتها زينب بنت علي والركب الحسيني في كربلاء.