الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

ثورة الامام الحسين … المقاومة والتحدي والانتصار

منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

سلام جاسم الطائي ||

ستبقى ثورة عاشوراء الخالدة على مر الازمنة والدهور ثورة مقاومة وتحدي بوجه الاقلام المأجورة والضمائر الميتة، و العقول الفاسدة لأنها في واقع الامر ثورة هداية واصلاح وثورة مبادئ وتعاليم خالدة انها ثورة الاسلام المحمدي الاصيل .
حيث برهنت ثورة الطف الخالدة للعالم اجمع انها قائمة على اسسس انسانية كبيرة وعظيمة، تدور في فلك واحد، وهو تأمين وضمان حياة عز وكرامة للانسان في جميع المجتمعات والامم لتعيش حياة أمن واستقرار فكري ونفسي وعقائدي. زيارة الأربعين ستبقى إشهاراً واضحاً لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا الإشهار الذي استمر قروناً طويلة، اتخذ أبعاداً متعددة، حرص أهل البيت (عليهم السلام) على بيانها في العشرين من صفر، ومنها البعد العقائدي والبعد العاطفي الذي يستميل الوجدان إلى ما وقع من مصائب على عترة الرسول صلوات الله عليهم في ذلك اليوم الذي تجرد فيه أعداؤهم من الإنسانية حيث حمل الامام الحسين علية السلام وهجَ الثورة، وعند الانتهاء من المعركة، ظلّ هذا الوهج الرباني يتألق ويتقد يوماً بعد يوم، ويتصاعد جيلاً بعد جيل يستلهم منة الصادقون عهدا ووعدا واخوة زينب الاصرار على التحدي والمقاومة ونصر الدين والمذهب والوقوف بوجة كل مخططات الاعداء الخبيثة التي تحاول ان تنال من كرامة وعزة وشموخ العراقيين حيث برهن ابناء هذا البلد الامين انهم صادقون عهداًووعداًوحسينيون قولا وفعلا وما الحشد الشعبي وما حققة من انتصار كبير تحطمت على يدية مخططات خبيثة الا مثلا حقا لانصار الحسين الذين وقفوا صفا واحدا لحماية ارض العراق ومقدساتة والتفاني والاخلاص لحماية المنجز الوطني الذي تحقق بعد عام 2003 رغم بعض التحفظات على مراحل الانجاز الا ان الحسينيون الاصلاء كانو ولازالو وسيبقون ملح الارض وعنوانها الاصيل حيث جرب الاعداء معهم انواع الارهاب والتضليل والتسقيط الاعلامي فما زادهم الا قوة وتماسك
حيث جعلت كربلاء الحسين علية السلام العراق نقطة لاجتماع ملايين المسلمين من كل بقاء الارض وما المسيرات المليونية والامواج البشرية الهادرة الا جيش عقائدي مسلح بالأيمان الحسيني العابرللجغرافية وظاهرة لامثيل لها في التاريخ

وما التماسك الاجتماعي بين العراقيين بمختلف صفاتهم ومواقعهم و المسلمين الزائرين الا دليل على شهامة ونبل وتواضع وعنفوان فقد اثبت ابناء العراق الاصلاء عراقيتهم الوطنية والاسلامية وتواضعهم لخدمة العراق اينما تطلب الامر فانك تشاهد من كان في جبهات القتال قائدا ومدافعا ومقاتلا بشراسة عن شرف العراق ومقدساته وكان ولايزل شوكة في عيون الاعداء ومقاوما فذا عن الكرامة خادما لأصغر زائر في الزحف المليوني وتجدة يفترش الطرقات والمواكب ليتشرف بخدمة زائري العراق وتقديم الخدمات لهم من مختلف الجنسيات فقد أثبتوا للعالم أجمع، وللمسلمين عامة بأنه جديرون بالاقتداء لما قدموه من تضحيات في سوح الجهاد والملاحم الانسانية في بيوت عوائل الشهداء وفي مشاهد التطوّع والتضامن والدعم والاسناد بمختلف اشكاله