رحلت ضحى الخالدي..أستاذة فاضلة وكاتبة فذة..

أحمد الكعبي ||

أخت عزيزة وأستاذة فاضلة وكاتبة فذة .. لم التقي بها وجه لوجه لكنني كنت اتابع ما تكتب وكانت تتابع ما اكتب ، ولعل اغرب ما سمعت انها كانت رحمها الله تصر على انني صاحب استحقاق مهضوم الحق ، وكانت تأخذ ما اكتب وتبعثه لأصحاب الشأن ولم تكن هي من تخبرني بذلك لان لا اتصال مباشر بيننا ولانها كثيرة العمل لله بظهر الغيب ..
ولعل من اغرب المفارقات ان شخص بمواصفات وعمر ضحى الخالدي يرحل بدون عنوان حكومي او حزبي رغم كل تضحياتها وعملها الدؤوب سواء كان في الحركة او من اجل العراق بنظامه الجديد..
شيء يدمي الوجدان ان يكون الإنسان عندنا ضحية وهو حي وبطل بعد ان يموت .
لابد من معالجة هذا الخلل البنيوي والفكري والسلوكي في سايكلوجيتنا اذا ما اردنا فعلاً ان نتقدم نحو الأحسن والأفضل .

رحم الله الأستاذة ضحى وغفر ذنبها واسكنها فسيح جناته ورزق زوجها المقاوم النبيل والصديق العزيز ابو علي الصبر والسلوان .