الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

الجرف؛ بين “الصخر” و”النصر” حكاية موت وحياة..!

منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

زمزم العمران ||

الطريق الجديد الذي أفتتح اليوم ، يمر بعدة مناطق نستعرض ماحدث فيها بعد عام 2003 حتى صدور فتوى الجهاد الكفائي في حزيران عام 2014.

فيما قبل التاريخ الأخير كانت احدى مناطق هذا الطريق الا وهي اللطيفية ، مركز لعمليات القتل والذبح على الهوية ، حيث تم أستهداف شخصيات سياسية وحوزوية ، منها السياسي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المرحوم الدكتور أحمد الچلبي ، وكذلك القتل والتمثيل بجثتي خطباء التيار الصدري السيد بشير الجزائري ، والشيخ كريم البهادلي رحمهم الله ، وغيرهم الكثير ممن فُصلت روؤسهم عن أجسادهم في هذه المنطقة ، فحكايات الموت التي شهدتها هذه المنطقة،  يكفي ان يؤلف فيها العديد من القصص والروايات التي لو قرأها البعض في وقتنا الحالي لعدها ضرب من الخيال ، فضلا عن التفجيرات وأستهداف الزائرين الذين يمشون في طريق الحسين عليه السلام إلى كربلاء في مناسبتين الأربعينية والشعبانية ، وكذلك الحال بالنسبة لجرف الصخر ، التي كانت مصدر أرهاب خرج منها عشرات المفخخات ، التي استهدفت المناطق ذات الأغلبية الشيعية وكذلك مناسبات الشيعة ، وأبرز شاهد على أرهاب تلك المنطقة ماحصل في سوق المسيب الكبير ، خلال تلك الأعوام تخرج الصهاريج المفخخة والأنتحاريين بأحزمتهم الناسفة ، لكي يوقعوا المئات مابين شهيد وجريح من أهالي المسيب ، لالجرم أقترفوه فقط بداعي الأختلاف المذهبي .

لكن بعد حزيران عام 2014، تغيرت المعادلة فأصبحت تلك المناطق التي لطالما كانت مصدراً للموت والقتل لأبناء مدننا الآمنة تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي ، مما يساهم في القضاء على الكثير من الخلايا الأرهابية ، والقبض على عناصرها ، فضلا عن مصادرة أسلحتها وموادها المتفجرة ، وعندما تم تأمينها جاءت خطة حكومة السوداني التي أطلق عليها مسمى حكومة الخدمات ، لكي تستثمر هذا الإستقرار الأمني وتفتح طريقاً يربط بين بغداد وكربلاء في مسافة أقصر ، لتقليل الزحام وأستثماره أيام المناسبات الكبيرة مثل الزيارة الاربعينية في نقل حركة الزوار ، كل هذا كان لايتم لولا وجود مؤسسة أمنية قدمت الدماء والتضحيات من أجل العراق وسلامة أمنه وشعبه.