ايها الحقراء ارحلوا من بلادي وكفى..!
محمد صادق الحسيني ||
هذا اقل واخف ما يمكن قوله بحقكم ايها الفرنسيون المتوحشون
اعرف انكم اكثر وقاحة وبجاحة من ان تخجلوا وتغادروا افريقيا ، بهذه البساطة
لانكم اعتدتم ليس فقط على استعباد الناس فيها و نهب كل ثرواتهم نعم كل ثرواتهم ، بواسطة ودعم من طغمة صغيرة مستعبدة من جنس اشباه البشر الذين استلبتموهم انفسهم ، وربيتموهم كيف يحتقرون الانسان الافريقي الشريف
انتم وهذه الطغمة المستلبة ، من استنزفتم عشرات الالوف منهم ليس فقط شريان حياتهم ، بل كنتم مصاصي دمائهم ، وحقول تجارب لحيوانيتكم وتوحشكم .
لقد عملتم كل ما يستحي الانسان الحر الشريف ان يفعله حتى بالحيوانات والدواب.
لقد حولتم شعوب هذه القارة السمراء العروس الى حقل تجارب لاختباراتكم كيف بها يقضي مرض الايدز وغيره من الامراض القاتلة ذلك الكم الزائد من البشر برايكم للقضاء عليهم حفاظا على المليار الذهبي من العرق الابيض وبعض الاجراء من جنس توحشكم.
اسمعوا الحقيقة الان من المنتفضين ، الذين يقولون لكم بوضوح :
اخرجوا ايها الحقراء والمتوحشون، فنحن لسنا بعوضاً ولا حشرات ولسنا كم مهمل ولسنا اصحاب الادمغة والامخاخ الصغيرة الحجم مقارنة بامخاخكم الكبيرة كما تدرسون الطلاب في جامعاتكم…
هؤلاء الانقلابيون هم من درسوا في جامعاتكم او اكاديمياتكم او بعض معاهدكم وقد استمعوا لعقود طويلة ترهاتكم على لسان بروفيسوريين فرنسيين حقراء مثلكم ، وظلوا صامتين كرهاً …
لم يكن صمتهم علامة قبول لنظرياتكم العنصرية والاستعلائية والعنجهية ، بل لانه لم يكن بامكانهم عمل شئ من شدة قمعكم وحملات اباداتكم لاجدادهم وآبائهم
اليوم اكتمل الوعي وتغيرت موازين القوى الاقليمية والدولية ، فصار بامكانهم ان يثوروا ضدكم ويطردوكم كما يفعلون الان في مالي والنبجر وبوركينو فاسو والغابون بكل ادب واخلاق عالية.
اشكروا ربكم انها ليست ثورات دموية ،وارحلوا سريعاً دون ان تنبسوا ببنت شفة اشرف لكم ان كان قد بقي ثمة شرف لكم
اشكروا ربكم انهم لم يجزروا بكم ولم يعلقوا لكم المشانق
لم يسحلوكم بالشوارع ، لم يتبولوا عليكم كما كنتم ولازلتمز تفعلون بابناء جلدتهم، امام اعينهم بالسجون وفي الشوارع العامة..
تواروا عن انظارهم بسرعة البرق واكتموا انفاسكم وغطوا وجوهكم عن الراي العام خجلاً، قبل ان يبدأوا بنشر قبائحكم ويفضحوا ستركم على التلفاز وفي الفضائيات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد ولى زمن الاستعباد والاصفاد ورحلات القهر والقتل البطئ على مراكبكم الشراعية انتم وحقراء الانجلو ساكسون المشابهين لكم الذين قتلوا عشرات الملايين من بني جلدتهم في رحلات قتل الرقيق البحرية ، ليبنوا ما تسمونه ويسمونه امريكا نهاية التاريخ ..!
انتم الواحد منكم احقر من الثاني،
الا تعرفون ان هولاء الاسرائيليين والصهاينة من دولة اسرائيل الاولى العظمى الذين يتربعون اليوم عرش راس االعالم باسم امريكا هم انفسهم من ابادوا ١١٢ مليون انسان من السكان المحليين من امريكا اللاتينية على طريق نهب الذهب والفضة والمعادن الثمينة والنادرة الاخرى في صراع حقير بين الاحمق كريستوفر ، ودي گوما ، حتى اتخموا واستعلوا لدرجة انهم بدأوا يحتقروكم حتى انتم الاوروبيين ويضعونكم في تصنيف ما يسمونه بنصف العالم المظلم من الكرة الارضية..
اخرجوا من بلادي ، انقلعوا ، افرنقعوا ، فروا فرار العبيد ، قبل ان يشووكم الافارقة في قدور كببرة تستأهلونها ويا ليتهم يفعلونها بكم عبرة للتاريخ حتى لا يتكرر زمانكم مطلقا والى الابد
لقد ولى زمانكم ، وافريقيا اليوم تقتلعكم وتطلقكم وهذا الحد الادني من حقوق عروس تم اغتصابها لعقود طويلة بصمت قاتل حتى من عموم شعوبكم الا ما رحم ربي …
رحم الله فرانتس فانون ومالك بن نبي وزليخة الجزائرية وجميلة بوحيرد …
ان لسان حال كل افريقي اليوم هو :
افريقيا اليوم عروس تريد الاحتفال بعيد مولدها قبل ان تقرر بمن تقترن ، فاتركوها وشانها وارحلوا عنها بسرعة
اخرجوا من بلادي على وجه السرعة ودعونا نحتفل بسلام وطمأنينة وراحة بال ، بعد ان سلبتم منا كل انعم الله ، وادعيتم اننا بلاد فقيرة كذبا وزوراً
نحن الاغنياء بكل انعم الله والفقراء فقط الى الله ، لم نعد نطيق ليس فقط وجودكم ، بل وحتى ذكركم ، لغتكم ثقافتكم ، ازياءكم ، لباسكم شرابكم نمط حياتكم كل شي يخصكم او يشبهكم خذوه معكم
حتى نطهر بلادنا بشكل كامل وجذري من كل نجاساتكم وتفاهاتكم ورذائلكم
افريقيا تنتصر اليوم لله دفاعا عن الحق والحقيقة الناصعة ، افريقا عروس حرة والسلام
ارحل ايها الفرنسي الحقير ، ارحل ايها العنصري الابيض
فانا لازلت حياً ولم امت رغم محاولات خنقي المستمرة
بعدنا طيبين قولوا الله