من كربلاء الحسين لا لثقافة الجندر
الشيخ الدكتور حيدر الشمري||
لم تكن زيارة الأربعين مجرد حدث عابر خالٍ من المحتوى والهدف وانما جاءت هذه الزيارة المليونية لتمثل أحد خطوط الصد المهمة للمحافظة على القيم الدينية والاجتماعية، فضلاً عن الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع العراقي، هذه الزيارة التي أظهرت مكامن القوة الناعمة العراقية التي جذبت كبريات قنوات العالم لتغطية هذا الحدث الكبير، فجاءوا ليوثقوا تفاصيل هذه الزيارة المليونية وكل حدث فيها لأنهم يعتقدون أن كل الاحداث التي تشهدها هذه الزيارة هي قصة عشق وهيام بحب ابي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه سلام الله عليهم أجمعين، ولعل من أهم تلك المشاهد رفضهم لثقافة الجندر حينما أخذ الكثير منهم يرفعون شعار كلا كلا للمثلية..
كلا كلا للشواذ.. كلا كلا للجندر..
ارض الحسين مقاومة للجندر، تلك الفكرة والاطروحة التي انبثقت من منظومات قيم ليس لنا بها صلة ولا تتصل بماضينا وحاضرنا بل وحتى مستقبلنا، تلك الفكرة التي زرعها مجموعة من المنحرفين والشواذ ليتصالحوا مع أنفسهم ويتخلصوا من وغز الضمير حتى راحوا يشرعنون الشذوذ ويدافعون عنه بعده مرضا نفسياً تارة، وتارة أخرى بعده مرضا بايلوجيا، وتارة أخرى بعده حرية الإختيار فلا الذكر ذكرٌ بايلوجياً، ولا الانثى انثى كما خلقها الله، وانما من حق الرجل أن يكون امرأة متى شاء، وللمرأة أن تكون رجلاً متى تشاء، بل وله أن يكون حيواناً وحشرة وكل شيء متناسين قول الله تعالى:(وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً)…
ــــــــــــــــــ