هلو منة: شلون تعرفين هذا الجاي لإيطاليا عراقي لو مو عراقي؟

منذ سنتين
الأحد - 18 مايو 2025

 

إياد الإمارة ||

شوية خل ناخذ من وقتنا الضايع ونراقب موقع “التوك توك” ونكتب على ورقة وقلم محتويات ما يُنشر عليه من العراق بتجرد وبعيداً عن العصبية، ألا نجد:

١. جلسات عشائرية مُخزية؟

عروض بائسة خالية من الإنسانية!

٢. مشاهد تَفجُع “مصطنعة” منافية للذوق والأخلاق والإنسانية؟

واحد يمزق ملابسه ويضرب نفسه ويصور كل ذلك وينشره ..!

٣. وأها “زيج” وطنية..؟

المهوال: يرقص، ويتبختر، ويمسلت، ومزين شعره حفر ..!

٤. وتبختر بالتصوير البطيء؟

راضع من صدر الهيبة، وهاشمي علوي، لا وهسة حتى النسوان صارن يسون هيج ..!

٥. وأكل ..؟

يعني كرش ..!

طبعاً اكو مشاهد إعلانات ..

ما بيها شي..

واكو نصائح طبية ..

هم ما بيها شي..

واكو ترويج مفيد..

هذا لا يُنكر ابدا، ولكن ما نسبة ما نجده من السفه والتفاهة مقابل المحتوى الهادف؟

أقول لكم وهذه دراسة علمية إمتدت لسبعة أيام من قبل (١٠) أشخاص وقد وُجدت النسبة المفجعة التي أُطلعكم عليها:

نسبة المحتوى الهادف ٥% أمام محتوى هابط ومخزي “يفشل” وهذا يعني إن كل (٩٥) مشهد هابط تقابلها (٥) مشاهد بمحتوى مفيد ونافع!

النسبة مجحفة جداً وتؤشر لوجود خطر:

١. ثقافي..

٢. إجتماعي..

٣. ديني..

  • كبير جداً..

هل نعي حقيقة تصدر المحتوى التافه مشهد التواصل الإجتماعي العراقي؟

وما الإنعكاسات الخطيرة المترتبة على ذلك؟

هل تابع أهل الدين هذه الحقيقة؟

هل تابعت كتبنا الدينية الفقهية والأصولية هذا النوع الجديد من “الخرط”؟

هل تابع أهل السياسة هذه الحقيقة؟

لو الشغلة “جندر” وخطاب مستوحى من برنامج سينما الأطفال الذي عرضه التلفزيون العراقي البائس في الثمانينات؟

لو “كومشنات” وتنصيب و “نصب” وإحتيال؟

هل تابع المثقف والأكاديمي العراقي هذه الحقيقة؟

أم أنه أصبح جزء هذا المحتوى الهابط؟

  • ترميز التوافه..

بدأت القصة منذُ ما قبل الحكمة العراقية “المتعالية” التي يُرددها الجميع والتي تقول:

العشيرة لازم بيها كم واحد “سرسري” لأن تحتاجهم!

بيش تحتاجهم؟

والأنكى إن هذه الحكمة “المتعالية” لم يقتدِ بها العشائري فقط!

السياسي يدور “سرسرية” للحاجة!

والديني لديه “سرسرية” للحاجة!

ولم تمضِ مدة طويلة حتى تسيد “السرسرية” المشهد..

وإنعكاسات هذا التسيد “المُفجع” هو هذا المحتوى الهابط الذي يشكل (٩٥%) من عموم المحتوى العراقي!

لا يا “سرسرية”

قرة عيونكم ..

إذا “السرسرية” تُعيد الحقوق وتُثبتها..

لا يا “سرسرية”..

منة الإيطالية تُشخص العراقي:

١. بشعره “سبايكي” مثل الدجاج..

توصيف دقيق جداً..

عاشت منة.

٢. بسماعات الأُذن وتلفون آي فون آخر موديل..

يعني ساد أُذنه وما يدري بالدنيا طشت لو رشت..

٣. وكرش ..

والله عيب..

وهذا يثير سؤال متعلق بما وراء الكرش؟

بس العراقي رأسه مرفوع فما يشوف..

٤. وينفخ دخان..

يعني عصبي، متبختر، ما راضي، ما قابل، ما قانع، ما يعرف شكو ماكو..

عاشت منة.

  • الغريب شنو؟

الغريب هو القيم في هذا البلد..

الغريب أن يُهان الشهيد ولا يُكرم!

الغريب أن لا يُحتفى بالعالم وتستقبل “بلوكر” قبيحة بموكب سيارات الدفع الرباعي الفاخرة!

الغريب أن يُنصت الجمهور الواسع العريض لشاعر “وسخ” يمتطي منصة شعر عرجاء، ورد فعل هذا الجمهور “يصمه ويصيح” أمام كلمات أتفه من شَعر الشاعر وشِعره!

الغريب أن يُشيع المجرم إلى قعر جهنم وسط إحتفال “عراقي” ويُرفض الترحم على الأبطال الحقيقيين الذين لا يعرفهم ولا يقر بحقهم جمهور واسع وعريض!

الغريب والغريب والغريب والغريب ..

والغريب أيضاً بأن لم تعد الأشياء الغريبة غريبة في هذا البلد.

 

ــــــــــــــــــــ