للحقيقة وجهٌ شُبَّهَ لهم..!
زمزم العمران ||
الزيارة الاربعينية من علامات المؤمن الخمس ، وهي حدث مهم وكبير ليس بالنسبة للشيعة فقط في العراق بل هي حركة عالمية ، يقصد فيها زوار الأمام الحسين عليه السلام قادمين إليه من كل فج عميق ، وهذا الحدث جعل من المتربصين من اعداء أهل البيت بعد ان كانوا يمنعون هذه الزيارة بشتى أساليب القوة والاعتقال ، ومن ثم بالقتل والتفجير الا انهم عندما باءت طرقهم هذه بالفشل .
لجأوا إلى استخدام وسيلة أخرى للأنتقاص ولتشويه هذه الزيارة من خلال ملاحظة بعض السلوكيات الفردية ، ونشرها والترويج لها على أنها حالة عامة وليست فردية ، واخر ما تم الترويج له مقاطع لزائرة بملبس محتشم وهو شيء طبيعي بل قاعدة عامة في هذه الزيارة وغيرها ،الا أن البعض حاول ايصال رسالة خفية ودس السم بالعسل على أن هذا النموذج من الملابس المحتشمة هو فريد من نوعه وكأن بقية النسوة متهتكات وغير محتشمات .
تأثرت الناس بمواقع التواصل الاجتماعي حتى أعدت هذه السيدة وكأن لها صفات قدسية فأخذوا يتبركون بها وكأنها أتت بمعجزة لم يأتي بها احد من قبلها ، كل هذا نابع من قلة الوعي وتدني الثقافة وضعف البصيرة.
اخيرا لانقصد الإساءة إلى هذه السيدة لشخصها الكريم ، الا أن ما نرفضه هو تغاضيها والسكوت على بعض الممارسات من باب التبرك وما شاكل ذلك ،وكذلك غياب الوعي عند المجتمع الذي ان صح القول ينعق مع كل ناعق وهو لا يعرف العدو من الصديق ومن يريد به الإساءة من الاشادة هنا يشوه المشهد اعداء العقيدة والدين ويتخذها ثغرة لتسلل حقده حيث يقلب الموازين ويجعل المشهد الإيجابي منه إلى سلبي
في الختام نستذكر قول الأمام علي عليه السلام 🙁 الناس ثلاثة ، فعالم رباني ، ومتعلم على سبيل النجاة ، وهمج رعاع يميلون مع كل ريح ، وينعقون مع كل ناعق ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيق ) .