اثر زيارة الاربعين في الإصلاح الأخلاقي…
الشيخ محمد رضا الساعدي ||
من أهم المبادئ التي ركّز عليها التشريع، هو خلق ملكات أخلاقية وصفات نفسانية في الفرد والمجتمع، وقد دأب المشرّع على التنظير لذلك بعشرات الآيات ومئات الروايات من جهة، ومن جهة أُخرى أرسل الأنبياء والرسل لحثّ الناس على العمل بمكارم الأخلاق.
وزيارة الأربعين تُعتبر من الدروس الأخلاقية العملية، التي تُكوّن في أنفسنا الملكات الأخلاقية من جهة، وتكشف عن تجسيد تلك الملكات وانعكاسها على أفعالنا وتعاملنا مع الآخرين من جهة أُخرى،
ففي زيارة الحسين عليه السلام مشياً على الأقدام عدّة معطيات أخلاقية نذكرها إجمالاً:
1ـ الصبر: فإنّه قيمة أخلاقية عالية أكّدتها الآيات والروايات، وإليك جملة منها:
أمّا الآيات فكما في قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
أمّا الروایات، فمنها:
ما عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «… الصبر يُعقب خيراً، فاصبروا ووطِّنُوا أنفسكم على الصبر تُوجروا»
فتبيّن أنّ الصبر له قيمة معنوية عالية، وأثرٌ بالغ في الدنيا، وأجرٌ عظيم في الآخرة، والمشي لزيارة الأربعين وتحمّل الصعاب وعناء السفر لهو من المصاديق الواضحة للصبر، خصوصاً المشي من أماكن بعيدة، مع كثرة الزحام والابتلاءات.
إذن؛ زيارة الأربعين تعطينا دروساً عملية في الصبر وتحمّل الأذى والجوع والألم وغير ذلك؛ ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى.
2ـ التواضع: وهو سمة من سمات وفضائل المؤمن، إذ يقع في قبال رذيلة التكبّر، وقد وقع التواضع موضوعاً للمدح في العديد من الآيات والروايات.
فمن الآیات قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، وقوله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
ومن الروايات نذكر منها ما جاء عن الصادق عليه السلام: «التواضع أصل كلّ شرفٍ، وخيرٍ، ونفيسٍ، ومرتبةٍ رفيعةٍ…)
ويطبّق الإنسان ـ أثناء المشي إلى كربلاء ـ تمارين في التواضع والبساطة، فيبيت على فراش غير لائق، أو يأكل الشيء القليل، أو يمشي في الطرق الوعرة، أو يخدم غيره من الزوار، أو يبتدأ بالسلام على مَن يلاقيه، وهذه كلّها من علامات التواضع، ففي (مشكاة الأنوار) روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «من رأس التواضع أن تبدأ بالسلام على مَن لقيت، وتردّ على مَن سلّم عليك، وأن ترضى بالدّون من المجلس، ولا تُحبّ المدحة والتزكية»
كما أنّ ما يقدّمه أصحاب المواكب هو من أعظم صور التواضع، فيقومون بفرش الفراش للزوّار، وإطعامهم، والسهر على خدمتهم، وتوفير كلّ ما يحتاجون إليه تواضعاً لله وخدمة لعنوان: (زائر الحسين).
3ـ الإيثار: فإنّ من الكمالات التي تكشف عن رقي الإنسان اتّصافه بالإيثار، وقد جاءت الآيات والروايات مادحة لهذه الصفة.
فمن الآيات قوله تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[
ومن الروایات، ما عن علي بن سويد السائي، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: «أوصني. فقال: آمرك بتقوى الله. ثمّ سكت، فشكوت إليه قلّة ذات يدي، وقلت: والله، لقد عريت حتّى بلغ من عريتي أنّ أبا فلان نزع ثوبين كانا عليه وكسانيهما. فقال: صم وتصدّق. قلت: أتصدّق ممّا وصلني به إخواني وإن كان قليلاً؟ قال: تصدّق بما رزقك الله ولو آثرت على نفسك».
وفي زيارة الأربعین نجد مصاديق الإيثار واضحة، فإنّ تقديم الآخرين على النفس من أعظم ما يقوم به السائر إلى الحسين عليه السلام، والخادم في موكبه، فيقدّم مصلحة الزائر على مصلحة نفسه، وراحة الزائر على راحة نفسه، ويُنفق من ماله لكي لا ينفق الزائر من ماله، وهكذا يتعلّم من الزيارة درساً عظيماً في الإيثار.
4ـ التضحية: إنّ السائر إلى زيارة الحسين عليه السلام يقدّم الجهد الجهيد والتضحية بماله ووقته وراحته؛ لأجل إحياء هذه الشعيرة، وفي ذلك تطبيع للنفس على التضحية من أجل المبادئ والقيم السامية، وقد أشار الإمام الصادق عليه السلام إلى ذلك في دعائه لهم: «… اغفر لي ولإخواني، وزوّار قبر أبي الحسين، الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبةً في برِّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيّك، وإجابةً منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدونا… وأعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غُربتهم عن أوطانهِم، وما آثرُونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم…)
5 ـ العفّة: وهي من الصفات التي ركّزت عليها الشريعة في البطن والفرج، بل وصفت العفّة بأنّها من أفضل العبادات، وجاءت النصوص مبيّنة لذلك:
فمن القرآن قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)، وقوله تعالى: (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ) .
ومن الروایات ما عن المُفضّل، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «إيّاك والسّفلة، فإنّما شيعة عليّ مَن عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أُولئك فأُولئك شيعة جعفر.
إذا كانت الزيارة تشمل الرجال والنساء، فهنا تبرز العفّة في التعامل مع الجنس الآخر من خلال غضّ البصر، وحفظ اللسان واليد عن التعدّي، والالتزام بالحجاب الشرعي، والتعامل مع الآخر بأنّه من المحارم كما ورد في صحیح صفوان الجمال، قال: «قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قد عرفتني بعملي تأتيني المرأة أعرفها بإسلامها، وحبّها إيّاكم، وولايتها لكم، ليس لها محرم. قال: إذا جاءت المرأة المسلمة فاحملها، فإنّ المؤمن محرم المؤمنة، ثمّ تلا هذه الآية: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)»؛ لذا ذهب الفقهاء إلى عدم اشتراط المحرم في الحج والزيارة ما دامت المرأة مأمونة على نفسها.
6ـ الشجاعة: إنّ الزيارة تُعلّم الإنسان الشجاعة في اتخاذ الموقف، والصبر على الخوف، وقوّة الإقدام، خصوصاً مع المنع منها كما كان يحصل أيّام النظام السابق، فإنّ فيها توطيناً للنفس على المواجهة والتحدّي للموت والقتل، والسجن والتعذيب، وما هذه إلّا صور رائعة من صور الشجاعة والإقدام في سبيل المبادئ والقيم الدينية.
وهذه بمثابة مراكز تدريب ميدانية على الشجاعة والإقدام، وعدم التهيّب من الأعداء والطغاة، فتكون من أهم وسائل الإعداد الجهادي لأنصار الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
7 ـ الموالاة والبراءة: من المفاهيم العقائدية التي أكّدها آل البيت عليهم السلام في نفوس أتباعهم، هو مفهوم الولاء لأولياء الله، والبراءة من أعدائهم، وهذان المفهومان لهما تأثير على المستوى العقدي، فلا إيمان حقيقي إلّا بهما، وعلى المستوى العملي لا قبول ـ بل لا صحّة للعمل ـ إلّا بهما، وهذا ما أشار له الكثير من الآيات والروايات .
فمن الآيات، قوله تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ…)، وقوله تعالى: (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً…)
ومن الروايات:
عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: «من أوثق عُرى الإيمان أن تُحبّ في الله، وتُبغض في الله، وتُعطي في الله، وتمنع في الله».
وزيارة الأربعين مصداق واضح لتقوية الولاء لآل البيت عليهم السلام، والبراءة من أعدائهم، خصوصاً إذا اكتنفتها الشعارات الدالة على ذلك، ممّا يعزّز العنصرين المهمّين في عقيدة الإنسان الحقّة، وعمله المقبول، وهذا التولّي والتبرّي يفعله زوّار الحسين عليه السلام من خلال إحياء الشعائر التي يمارسونها في شعيرة الأربعين؛ استجابة لأمر آل البيت عليهم السلام، وغيظاً لأعدائهم،
وقد أشارت الروايات لذلك، منها: ما تقدّم قبل قليل، من قول الإمام الصادق عليه السلام: «… اغفر لي ولإخواني، وزوّار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيك، وإجابةً منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا…» .
وفي هذه الصور الولائية البرائية عدّة أُمور:
أـ إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأنّنا سائرون على هذا النهج الذي رسمه آل البيت عليهم السلام، خصوصاً الإمام الحسين عليه السلام، في رفض الظلم، والدفاع عن عقيدة الأُمّة وإصلاحها، ولو كلّف ذلك حياتنا.
ب ـ إيصال رسالة بأنّنا رافضون للنهج التكفيري والأُموي، المستبيح للنفوس والأعراض والأموال؛ لأغراض سلطوية ودنيوية، وأنّ هذا النهج لا بدّ أن يُحارب؛ كي لا يتكرّر في التاريخ.
ج ـ إيصال رسالة للعالم بأنّ مذهب آل البيت عليهم السلام هو مذهب الاعتدال والإنسانية والإصلاح، وأنّ معيار موالاة أهل طاعة الله وبغض أهل معصية الله وسيلةٌ لإصلاح العباد والبلاد، وردعٌ للظالمين، وتقويةٌ للمؤمنين، وأنّ الناس لا تقاس على أساس العِرق، أو اللون، أو القرابة، وإنّما على أساس الإيمان والتقوى والولاء لله وأوليائه، والبراءة من الشيطان وأتباعه من الجنّ والإنس.
8 ـ التدرّب على التعايش السلمي مع الآخر: من أهم الإشكاليات التي تواجه الأُمم والديانات هو التدرّب على التعايش السلمي مع الآخرين، وكيفية التعامل معهم وعدم إلغائهم فكرياً، أو معنوياً، أو حتّى مادياً، وهذا ما تسعى لتحقيقه المنظّمات الدولية المعنيّة بذلك، وكذلك منظّمات المجتمع المدني، وتجعل برامج لذلك، وتعمل على الحدّ من وقوع الصراعات ونشوء حركات وتوجّهات تدعوا للقتل والتقاتل، كالحركات النازية، أو الشعوبية، أو الوهابية، أو ما تمخّض عنها كـ(داعش، والقاعدة، والنصرة، وأخواتهن).
وهذا ما جاء به الدين الحنيف من رسم علاقتك مع الآخر، وإن اختلف معك في المذهب، أو العرق، أو الدين، وذلك على أُسس لا تكفير فيها، ولا قتل، إلّا إذا ابتدأ هو الحرب، أو تعدّى على مقدّساتك ومعتقداتك، بل إنّ الإسلام رسم لنا نمطاً في التعاطي مع الأعداءً.
وأبرز نموذج لذلك هو عهد مالك الأشتر، فقد حدّد أمير المؤمنين مجمل علاقتك بالناس من خلال العهد المبارك، الذي هو برنامج أساسي للعلاقات الداخلية والخارجية، والذي جاء فيه: «وأشعر قلبك الرحمة للرعيّة، والمحبّة لهم، واللطف بهم، ولا تكوننّ عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين، وإمّا نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحبّ وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنّك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق مَن ولّاك…»
والزيارة بهذه السعة المليونية تُعتبر موسماً للانفتاح على حضارات ولغات وثقافات العالم؛ وذلك يجعلنا نكتسب خبرة عالية في التعامل مع الآخر حتّى مع اختلافنا معه في اللون، أو القومية، أو الثقافة، أو البلد، أو المذهب، أو الدين.
9ـ إلغاء الطبقية والتعالي والتكبّر: تُعدّ الطبقية بين أفراد المجتمع مرضاً ينسف المجتمعات؛ ممّا يُنتج التعالي والتكبّر واستعباد الآخر بسبب السلطة أو المال أو الجاه، فيحتاج الإنسان إلى ما يكسر جموح النفس، ويضعف هذه الصفات، ولعلّ أهمّ عامل لذلك هو التعاطي العملي والتعايش الميداني مع أفراد المجتمع، وموسم الأربعين إنّما هو درس عملي لإلغاء التكبّر والتعالي، خصوصاً ما يمارسه أصحاب المواكب من إلغاء الذات والتواضع، وتقديم الخدمات بتفانٍ لكلّ الناس، فترى الكبير يخدم الصغير، والغني يخدم الفقير، كما أشرنا إلى ذلك في نقطتي التواضع والإيثار.
10ـ الشعور بالمسؤولية: إنّ من أبرز مقوّمات صناعة الإنسان هو تحمّل المسؤوليات، وكلّما كانت المسؤوليات أكبر كانت الصناعة أقوى؛ لأنّ الابتلاء مدرسة لصناعة العظماء.
إنّ أمامنا مسؤولية عظمى نُسأل عنها يوم القيامة، وهي نعيم آل البيت عليهم السلام الذي يجب علينا أداء حقّه، وإبراز الصورة الحقيقية لما هم عليه من أخلاق وقيم ومعارف، ففي رواية المحاسن عن أبي خالد الكابلي قال: «دخلتُ على أبي جعفر عليه السلام، فدعا بالغداء، فأكلتُ معه طعاماً ما أكلتُ قط طعاماً أنظف منه، ولا أطيب منه، فلمّا فرغنا من الطعام قال: يا أبا خالد، كيف رأيت طعامنا؟ قلت: جعلتُ فداك! ما رأيتُ أنظف منه قط، ولا أطيب، ولكنّي ذكرتُ الآية التي في كتاب الله (لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)، فقال أبو جعفر عليه السلام: لا، إنّما تُسألون عمّا أنتم عليه من الحقّ».
وفي المحاسن أيضاً، عن أبي حمزة قال: «كُنّا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة، فدعا بطعامٍ ما لنا عهد بمثله لذاذةً وطِيباً، حتّى تملّينا، وأُتينا بتمرٍ يُنظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحُسنه، فقال رجلٌ: ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )، عن هذا النعيم الذي نُعّمتم عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال أبو عبد الله عليه السلام: الله أكرم وأجلّ من أن يُطعمكم طعاماً فيُسوّغكموه، ثمّ يسألكم عنه، ولكنّه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم»
فهذه الزيارة تدعونا إلى تحمّل المسؤولية الدينية في إيصال رسالة عامّة لكلّ العالم، بأنّنا مجتمع يمتلك صفات ومقوّمات حضارية، واجتماعية، وتربوية، وإدارية عالية.
هذه إحدى آثار الزيارة وبركاتها…
وهناك اثار أخرى تأتي تباعا.
ليلة الأربعين ١٤٤٥.