الإمام الحسين. ع ..الشمس الذي تدور حوله كل الكواكب والنجوم والمجرات
هشام عبد القادر ||
بالله نخاطب كل المفكرين والعقول والقلوب والارواح والجن والإنس وكل الاديان والمعتقدات ..نخاطب كل الوجود والموجودات ..بهذا مقالي استحلفكم بالله ..انظروا إلى السماء ستجدون الشمس ساطعة اقوى نور تجدونه بالسماء يشاهده كل عالم المخلوقات ونحن في كوكب الارض ندور حول الشمس ..وشمس الحقيقة الإنسانية هو سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وولده الإمام الحسين عليه السلام نال حديث رسول الله حسين مني وأنا من حسين الشمس من الشمس ….نلاحظ مصدر النور بالوجود من اشعة الشمس…تضئ العالم …باكمله …وتدور المجرات حولها تنجذب إليها …
ونحن بعالم الارض …ندور حول كعبة الوجود مكة ..ونطوف حولها ونتوجه إليها في صلاتنا…والسر في قلوبنا المحبة …للنبي وآله…وايضا ارتباط هذا التوجه بالقلب ترتبط القلوب بالإمام الحسين عليه السلام الافئدة المؤمنة تتوجه إليه من كل بقاع العالم.. بمشهد عظيم يندهش له العالمين وليس العالم…بل كل من في الوجود ..على مر السنين والاعوام وهو الشهيد الحي الذي لا يموت مصدر الطاقة النورانية في القلوب المؤمنة ..جاذب الارواح والاجساد ..بكل قوة …ليس لها مثيل …
وفي كربلاء المقدسة والعراق باكملها ينزل الشعب العراقي للخدمة المجانية في كل الأحوال …تسخر كل الخدمات للزائرين…الكرام….
كإنهم دخلوا جنة يروا فيها ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر …
وفي هذا الحال اخاطبك سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين سيد الأحرار عليك مني سلام الله ابد الابدين ….
سيدي هذا ليس السحر الاحمر ولا الكبريت الاحمر ولا خاتم سليمان ..ولا ملكه هذا اعظم ..انت سيدي حيرت العالم الإنساني…كله انت وقود الشجرة النبوية المباركة تضئ العالم الإنساني وكل الوجود…
انت الذبح العظيم نحرك العظيم ..مصدر القوة والطاقة…
انت اقرب من حبل الوريد …بنحرك العظيم نخاطبك..
لماذا انت سيدي بالذات عن سائر الخلق اجمعين تنجذب إليك العوالم وتسخر لك الوجود والخدمة لزائريك كإنها جنة …بالله خبرني ..حتى اخبر العالم….كله…
هناك كثير من في الارض شهداء ومظلومين وكثير من الانبياء ذبحوا مثل سيدنا يحيى عليه السلام…وهناك كثير من العظماء انبياء واوصياء ..ورسل ..وجدك العظيم وابيك العظيم واخيك العظيم وامك الزهراء فاتحة الوجود بروحها الطيب ام ابيها وام الكتاب …ومن ولدك الكوكب الدري الذي يملئ الارض عدل..
خبرني ماهو سرك العظيم الذي يحير العالم كله…لقد دعاء سيدنا إبراهيم بإن تهوي إليك أفئدة من الناس لإنك الذبح العظيم الذي فديت الرسالة وشجرة النبوة ..ونال الدعوة كل ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام السابقين في الخيرات…
وانت كسفينة نوح اية للعالمين الذي تركها الله حكمة في الآخرين…
وانت مصباح الهدى في سورة النور..
ولكن سيدي …ومولاي لا زلت ارى هناك سر اعظم ..خفي.. هو في كل القلوب ..انت سر في فاتحة الكتاب التي في القلوب محرك الوجود ..الإنساني طاقتك اقوى طاقة نورانية بالوجود ..لم استطيع ..أن اجف عيني من الدمع حين اذكرك يا مولاي ..يا حسين…انت تحرك الوجود والمشاعر والاحساس من باطن الأفئدة ..ولا تعبير لها إلا الدموع والعبرات ..الصادقة…بحقك سيدي وبحق عبد الله الرضيع….
اجعل في فؤادي ..نضرة عينك وبصرك ..حتى تخترق بصيرتي كل الحجب ..ارى ما لا عين رأت ..وإذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. فخواطر قلبي تحاكيني …أنت سر الاسرار الجامعة…انت جنة الجنان ..وانا بك مجنون.. ليس كالمجانين ..بجذبة منك ..ادخلني ..في بحرك لأكون دائم البقاء ابدي معك لا افترق عنك ابدا…
ارتبط بك وبسرك العظيم.. فأنت عظيم الشأن وبالواقع يشاهدك العالم كله…
ننتظر دولة الحق التي تملئ باسمك الوجود كله …
ولا تتهيئ دولة الحق التي تملئ الوجود إلا بنهج مسيرتك الثورية التي تواجه كل الطواغيت ..وباليوم المعلوم تسقط دولة الشر دولة إبليس دولة النفس الأمارة ولا يبقى حينها إلا دولة النفس المطمئنة..
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين