جيش صدام وراء الفساد والعنف في العراق

مهدي المولى || | |
![]() وهكذا سارت سياسة عراق الباطل الذي أسس بعد إزالة عبودية دولة آل عثمان على يد الانكليز وكان تأسيس الجيش العراق باطلا وفق نظرية الباطل لا ينتج إلا باطل وهكذا استمر هذا الباطل حتى ثورة 14 تموز عام 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي حاول أن يبدأ بتغيير عراق الباطل وإقامة بدله عراق الحق فبدا بتغيير الجيش العراقي الذي يعتبر القوة الحامية والمدافعة عن عراق الباطل فتحرك أعداء العراق من صهاينة وبقرهم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكلابهم الوهابية وبدو الصحراء القومجية العربية وبدو الجبل القومجية الكردية والنظام الأردني والنظام التركي وتوحدوا وأعلنوا الحرب على ثورة 14 تموز وقائدها وأخيرا تمكنوا من القضاء على الثورة وعلى قائدها وعلى الشعب العراقي بواسطة جيش الباطل الذي تأسس نتيجة لتأسيس عراق الباطل وعاد العراق الى العبودية الى حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة إذا قال صدام قال العراق و أصبح الجيش في خدمة فرد واحد وعائلته وأبناء قريته هم السادة وهم القادة وهم الحزب وهم الثورة وما عداهم مجرد عبيد ما عليهم إلا الخضوع وتنفيذ الأوامر والويل كل الويل لمن يرفض فورا تنفذ به سنة المجرم خالد بن الوليد حتى أصبح الكثير من جنرالات الجيش مجرد عبيد وخدم لا يملكون شرف ولا كرامة لأن المسئول عنهم قصي وحسين كامل وحسن علي المجيد وغيرهم من الذين لا يفهمون شي بالعسكرية ليس سوى رعيان مع احترامي للراعي لكنه من غير المعقول يمنح رتبة فريق ركن ويعين قائدا للجيش هل تصدقون أن الفريق الأول الركن سلطان هاشم عين مساعد لقصي صدام حسين في حرب مصيرية لحماية بغداد والله أكبر عار على سلطان هاشم وعلى الرتبة العسكرية التي يحملها وعلى شرف وكرامة سلطان لكن العبيد لا يشعرون بذلك وهكذا أصبح الجنرالات في العراق لا رأي لهم ولا موقف كل الذي يفكروا به هو الحصول على رضا القائد الضرورة وبالتالي الحصول على المكرمة حتى لو قدموا شرفهم وكرامتهم فبدلا من قول الحقيقة ويوضحوا له قدرتنا اخذوا يبالغون ويكذبون بقدرتهم وهكذا دمروا العراق وذبحوا العراقيين والنتيجة هربوا من المعركة وتوجهوا لحرق دوائر الدولة ووزاراتها ومؤسساتها ونهبها وحرقها وذبح العراقيين الأحرار وهكذا حولوا العراق الى أكوام من الحجارة طبعا لا أقصد كل جنرالات الجيش هناك بعض الشرفاء الأحرار لكن هؤلاء يمشون جنب ألحائط موضوعين تحت المراقبة اي حركة غير طبيعية مصيرهم عقوبة وفق عقوبة المجرم خالد بن الوليد هل تصدقون إن صدام أعدم احد الضباط لأنه أطول منه وأعدم جنرالا لأنه نظر الى ساعته خلال اجتماعه معه وأعدم الكثير من الضباط لأنهم أهل شرف وكرامة ورفضوا الخضوع الى الجهلاء المرضى المتخلفين من أبناء صدام وأبناء عمومته وأبناء قريته وهكذا أصبح جيش صدام لا عدو له غير الشعب العراقي وخاصة الشرفاء الأحرار وهكذا أصبح مصدر فساد وإرهاب وبدأت تتحكم به الغجريات والعاهرات لهذا قرر شعبنا بعد تحرير العراق وقبر الطاغية وزمرته بحل هذا الجيش وتأسيس جيش جديد جيش عراقي يمثل كل العراقيين الأحرار الشرفاء | |