الأحد - 03 ديسمبر 2023

من وراء تأجيج نيران الطائفية  في العراق؟!

منذ شهرين

مهدي المولى ||

  المعروف جيدا إن العراق  موطن العلم والمعرفة   والحضارة  وأبنائه امتازوا بنزعتهم الإنسانية النزيهة الصادقة وحبهم للحياة والإنسان  وهذه الحالة  كانت السبب  وراء كره وحقد بدو الصحراء و بدو الجبل  على العراق والعراقيين منذ أقدم الأزمنة  وكان السبب وراء الهجمات والغزوات الوحشية  والجرائم البشعة التي قام بها بدو الصحراء وبدو الجبل  ضد  العراق والعراقيين  لأنهم لا يطيقون رؤية  ولا يرغبون  بسماع  الحضارة العلم  القيم الإنسانية  يعتبرون ذلك خطرا على وجودهم  وقيمهم  لهذا سعوا ولا زال يسعون من أجل إخماد وإطفاء نور العراق   منذ  استشهاد الإمام علي واحتلال الفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية  وفرض العبودية عليه   والويل كل الويل لمن لم يقر بالعبودية والذل  لكن العراقيون دافعوا عن حريتهم عن إنسانيتهم  عن حضارتهم  والغريب العجيب إن الذي يدافع عن حريته عن إنسانيته عن عراقيته  عن دينه  عن حضارته يتهم بالكفر والخروج على الدين  وهكذا استمر العراقيون الأحرار  حتى يوم 9-4 – 2003  يوم الحرية  يوم إلغاء عبودية الفئة الباغية التي فرضها الطاغية معاوية يوم إزالة عراق الباطل  وإقامة عراق الحق  بدله

 لا شك إن  إقامة عراق الحق والحرية وإزالة عراق الباطل والعبودية  يشكل خطرا على وجود العبيد  أعداء الحياة والإنسان  فتجمعوا وتوحدوا  وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين  الأحرار فاتهموهم  بكل التهم  من زنادقة الى  عملاء الى خونة الى ذيول   وطعنوا في شرفهم في عراقيتهم في نسبهم  في دينهم  وقادوا حملات إعلامية  من أجل الإساءة اليهم والتقليل من شأنهم  بأنهم فرس مجوس  شعوبيين  ضد العرب  رغم إنهم الإسلام  وإنهم العرب ولولاهم لما بقي من ذكر للعرب والإسلام   فلولا الإسلام   لأزيل العرب ولولا العراقيون الأحرار   لأزيل الإسلام ومن هذا يمكننا القول إنه لولا العراقيون لأزيل العرب والإسلام  لهذا كان  أعداء الحياة والإنسان بدو الصحراء الأعراب  لا ينظرون الى بلاد الشام والجزيرة ومصر  أي نظرة خوف  بل يرونها   بلدان خاضعة  طائعة مستسلمة لهم لكن الخوف كل الخوف والخطر كل الخطر  من العراق من  أبنائه فكان الطاغية معاوية يعيب على العراقيين حيث كان  يقول ( إن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان)  لهذا كان العراقيون  الأحرار في ثورات وانتفاضات مستمرة متواصلة  على  أعداء الحياة والإنسان على أعداء الحضارة  والمعرفة  ومن هذا انطلق  معاوية في وصيته التي قال فيها   ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا أذا ذبحتم 9 من 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) ومنذ ذلك التاريخ وعبيد الطاغية  يسعون لتنفيذ وصية الطاغية معاوية  وكان أخر العبيد والخدم هو الطاغية صدام الذي  أعلن بتحدي  وبشكل علني تطبيق وتنفيذ وصية معاوية حيث رفع شعار لا شيعة بعد اليوم   وقرر  الإساءة الى المرجعية الدينية   من خلال قتل  الكثير من عناصرها  وتهجير ما تبقى بحجة إنهم  ليسوا عربا  وليسوا عراقيين  وقام بتهجير  كل عراقي حر وشريف  وقاد حملة تكفيرية  أطلق عليها عبارة  الحملة الإيمانية تستهدف الإساءة الى الرسول محمد  والإسلام وآل بيت الرسول و كل  محب لمحمد وأهل بيته   وإرغام المسلمين المخلصين الصادقين على التخلي عن دين محمد وأل محمد واعتناق الدين الوهابي الذي هو حركة صهيونية

فالطائفية  أول من أسسها الطاغية معاوية   وجعلها سنة   حتى آل سعود ودينهم الوهابي في الجزيرة وصدام وحزبه حزب البعث الصهيوني  ولا تزال تلك السنة الطائفية مستمرة وهي القضاء على كل عراقي حر وشريف

 بدءنا  نسمع نهيق ونباح كلاب صدام  وكلاب آل سعود بان الطائفية ولدت واتسعت بعد تحرير العراق وقبر الطاغية وقبر عراق  الباطل والعبودية  وإقامة عراق  الحق والحرية  رغم علمهم إن قبر الطاغية وهزيمة كلاب آل سعود هو قبر للطائفية وهزيمة كل من يدعوا اليها