أربعون ليلاً يغشاها والمقاومة لم تنس ضحاها..!
زمزم العمران ||
بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلفوا في سويداء القلب نيرانا
تمر علينا بعد أربعين ليلة ، فقدنا فيها ضحى الخالدي ، والتي كانت مثال للمرأة التي اتخذت من العقيلة زينب عليها السلام ، منهجاً وسلوكاً في حياتها ،فلم تتخاذل ولم تخشى من المستكبرين ، عندما كانوا يجثمون بقواتهم على صدر هذا البلد العزيز .
فقد نصرت المستضعفين من إخوتها ،في المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق ، أبان وجود الاحتلال الامريكي ، منذ عام 2003 وحتى خروجه مهزوماً من العراق في كانون الأول عام 2011 ،ثم استمرت على هذا النهج في دعمهم ومساندتهم أثناء تصديهم للتنظيمات التكفيرية ، من جبهة النصرة وداعش وغيرها ، سواءً في سوريا أو في العراق فقد كانت صوتاً زينبياً صادحاً بالحق ، ومدافعا عن الوطن والدين والمذهب .
فأذا نظرنا إلى حادثة موت ضحى الخالدي ، فهو حدث طبيعي إلا أن ماخلدها في ضمير وقلوب من يعرفها ، هو ذلك السلوك والنهج ، الذي جعل منها قبس يُستضاء به في طريق الحرية والدفاع عن القيم والمُثل الإسلامية ، وختاماً نقول لقد خلدت ضحى نفسها بسلوكها ، فهي لم تحمل لقب الخالدي أسماً فقط ، إنما كان لقبها أسما على مسمى .
قال تعالى في كتابه الكريم : {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }