التطرف والتعصب: تحولات تشرين ومفارقات الصواب في مجتمعنا
د.سلام الطيار ||
تشرين، شهر انطلقت فيه الأصوات بقوة، يُقال إنها تُطالب بالحق والعدالة. إنها ثورة طالما انتظرها كثيرون، ولكن مع مرور الزمن، بدأت تظهر مفارقات واضحة في القضية. فيما يلي، سنبحث في تلك المفارقات والتحولات وكيف أثرت على المجتمع.
1. تشرين وتشكيل المستقبل:
عندما اندلعت ثورة تشرين، كانت هناك آمالًا عظيمة في تحقيق العدالة والديمقراطية ونهج جديد للحكم. ومع ذلك، مر الوقت، وظهرت مخاوف من أن هناك بعض المجموعات المنحرفة قد تحاول الاستفادة من هذا النضال.
2. التطرف والانحراف عن الإسلام:
قام بعض الأفراد بتشويه الثورة والمطالب العادلة بالديمقراطية بأفعال متطرفة تخالف قيم الإسلام والأخلاق الدينية. قاموا بأعمال تخريب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، مما أثار استياءًا في المجتمع.
3. الصواب والخطأ:
في هذا السياق، يجب أن نفكر في مفهوم الصواب والخطأ. إذا كانت التظاهرات والاحتجاجات هي وسيلة لتحقيق العدالة والتغيير الاجتماعي، فإن العنف والتدمير ليسوا في الواقع وسيلة لتحقيق هذه الأهداف. إنما يشوشون الرسالة ويبعدون المجتمع عن الهدف.
4. الوعي الديني:
هناك أيضًا مسؤولية على عاتق الفرد في تقويم تصرفاته والتأكد من أنها تتوافق مع قيم الإسلام والأخلاق. لا يجب أن يتبع أحد سياسيًا أو دينيًا دون تقييم نقدي لتصرفاتهم.
5. التوعية والحوار:
لتحقيق التغيير الحقيقي والعدالة الاجتماعية، يجب على المجتمع التوعية والتعليم. يجب تشجيع الحوار المفتوح والبناء بين جميع الأطياف والمجتمع المدني للوصول إلى حلول سلمية ومستدامة.
تشرين كانت فرصة للتغيير والتحسين، ولكن هذا يتطلب التوعية والتصرف المسؤول من قبل الجميع. يجب أن يكون هدفنا تحقيق العدالة والتقدم دون الانجراف إلى التطرف أو العنف. الحوار والوعي الديني يمكن أن يكونا دليلنا في هذا المسار.
د. سلام الطيار