الأحد - 16 فيراير 2025

القضية الفلسطية بمنظور القبائل العربية

منذ سنة واحدة
الأحد - 16 فيراير 2025

علي التميمي ||

نجاح القيادة  يعتمد على درجة ضبط النفس في التعامل مع المجتمع، والسعي في حل المشاكل بعيد عن منطق الدكتاتورية لئلا ينفر منه الناس، حيث مسؤوليته تحتم عليه ان يحمل همومهم ويعتبرها همومه، فيكون للرعية أبا بارا  عطوفا حليما، اما عن المنظور الاسلامي للقيادة يجب ان تكون على اساس، ان الناس اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق والانسانية، هذه الرؤية هي التي تمنع القائد من الاستعلاء على الاخرين، فجميع الفروقات والامتيازات المادية كاللون واللغة والعنصر تذوب في الجانب الانساني .
قديما وفي مجتمع قبلي تكون القيادة لإحد مشايخها بإعتبارات كثيرة، أولها التصدي لإي خطر من الممكن أن يفكك نسيج القبيلة، بعدها تأتي الصفات المتعارف عليها تباعا، نظرة فاحصة ومنصفة لتاريخ القبائل العربية، يظهر جليا مدى الترابط والتلاحم في ما بينها، كذلك دعم القضايا ذات الطابع السياسي، ومن أهمها وأخطرها وهي مؤكد قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية، كثيرة هي المواقف الشجاعة التي اثبتت عمق وتجذر هذه القضية بداخل كل إنسان رافض للظلم والعدوان .
مؤكد عندما نتحدث عن القبيلة وما يختص بطريقة إدارة أفرادها، يتحتم علينا ذكر أنموذجا ورث صفات  القيادة الناجحة  من أجداده، الذين ينتمون لقبيلة كان لها شرف الدفاع عن جميع قضايا الامة قديما وحديثا، قبيلة بني تميم  بصورتها العامة، الشيخ (عزيز مغير الزكم) أحد مشايخها وأعلامها بصورة خاصة، لم تكن هذه العائلة المخلصة بعيدة عن قضية العرب حيث الدعم اللا محدود لها ومساندتها، واليوم ونحن نعيش هذه المرحلة العصيبة من تاريخ هذه  القضية، حيث التداعيات الخطيرة توجب  على الجميع الوقوف صفا واحدا لمساندة أبناء شعبنا بفلسطين، وها هو سليل تلك العائلة العريقة (الشيخ مصلح عزيز مغير الزكم) يحمل لواء الدعم والمساندة أسوة بمن  رفع شعار التصدي لتلك الهجمة الشرسة التي يتعرض  لها شعبنا الصابر، ولا غرابة في ذكر تاريخ عائلة الشيخ مصلح وقد تزامن مع ما يحدث الآن، فهم وعلى مدى تاريخ هذه القضية وهم الداعم والمساند الاول لها .