الخميس - 12 ديسمبر 2024
منذ سنة واحدة
الخميس - 12 ديسمبر 2024

عقيل الطائي ||

/ خبير عسكري

في جميع الحروب والمعارك هنالك اهداف حيوية منتخبة ان كانت عسكرية او ساندة او معلوماتية ،
تنتخب من قبل الاطراف المتحاربة وحسب اعتقادهم هذه الاهداف تعيق العدو وتكبده خسائر معنوية واعاقة المنظومة العسكرية..

الجيوش الجبانه والقلقة والتي لاتملك عقيدة عسكرية واحيانا مرتزقة ، وليس لهم هدف واضح وفاقدين الانتماء للارض
في المعركة الحقيقية لا الاستعراضية تفقد القيادة السيطرة وعنصر المبادرة
وتهتز معنويات الجيش والادارة ، هنا يلجأ القائد العام او هيئة الركن التي لاتمتلك اخلاق المقاتل الشجاع الذي يؤمن ايمان مطلق بقضيته وعدالتها تصاب بالهسترية والتوحش ، تحاول ان تعيد مافقدته من هيبة واعادة الثقة التي فقدت بين شعبها والمنظومة العسكرية
تلجا الى انتخاب اهداف محرمه في قانون الحروب اهداف غير عسكرية وحيوية وتختار السكان المدنين العزل بما فيهم الاطفال والنساء والشيوخ
لتصب جم غضبها ووحشيتها وخسارتها وفقدان ماء وجهها عليهم
بالقصف المباشر بواسطة الطيران المقاتل الو القاصف او المدفعية ، محاولة منها لسحب او تقليل تقدم الخصم، هنا تبرز الحالة الانتقامية والكره الشديد بسبب الخسارة الفادحة والفاضحة ..
ناتي الى (طوفان او تسونامي الاقصى) المعركة التي احتوت اسلوب المعارك الناجعة
من المباغتة والسرية والاستطلاع وتوزيع المهام والاحتياط .

القصف الوحشي والابادة الجماعية لمدن قطاع غزة
يحدث امام انظار المجتمع الدولي والاسلامي وبعض الناطقين باللغة العربية الذين يتشدقون بحقوق الانسان وحق تقرير المصير والمنظمات التي تزاحمت لحماية الطفولة وحقوق الانسان وجرائم الحرب الذي حددت في اتفاقية جنيف عام 1949
وفق مواد وفقرات لم تندد وتحرك ساكنا وهي تنظر بعين واحدة ، تدافع عن اوكرانيا وعوقابات على روسيا الاتحادية ، يتناسون او يغضو الطرف عما يحدث في فلسطين وبالاخص قطاع غزة، لذلك هذا الكيان محمي عالميا من امريكا والاتحاد الاوربي ومجلس الامن والامم المتحدة .
وكذلك مايسمى بالجامعة العربية التي لم ولن تتخذ قرارا او ادانه او تقديم مساعدة عبر جسر جوي لاغاثة الاطفال والنساء الذين محاصرين بمدن قطاع غزة بين القتل والجوع و نقص الادوية او غيابها، وقطع المياه والكهرباء، وقصف مراكز الاعلام والصحافة حتى لاتنقل الحقائل وقصف المستشفيات، اي وحشية والعالم يتفرج؟

وامريكا تاتي بحاملات الطائرات في محاولة لتعزيز معنويات جيش الكيان وتلويح بانها تتدخل في حال تدخل محور المقاومة وبالاخص حزب الله الذي يرعبهم لانه اذا قال فعل .
معركة حق ضد باطل ، ناهيك عن الفبركات الاعلامية والفديوات المركبة وعمال الاعلام بعص الدول العربية والاعلام العالمي المنفاق الذي يحاول ان يبين بان ماحدث قتل لمستوطنين فقط وغيرها، انا اقول حتى المستوطن في ارضي هو عدو ، لكن اقاتله قتال الفرسان ولا اتعرض الى امراة او طفل او مسن هذه اخلاق المقاومة والاسلام والانسان..
اما مسالة الاسرى هذه حكاية اذهلت الكيان وادواته والمطبيعين والمطبلين والمنافقين ، مئات الاسرى العسكرين وضباط برتب عالية ، اعتقد تستخدم كورقة رابحة مستقبلا..
مااريد ان ابينه هنا هو نفاق العالم وبعض الحكام الخونه الذين حتى يخاف ان يندد، ووحشية الكيان ودمويته ليس لها نظير..
ساعات من الصبر ياتي النصر ، الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ..