الآن الان وليسَ غداً
أمل هاني الياسري ||
عندما غنتْ فيروز :
الآن الان وليسَ غداً
أجراسُ العودةِ فلتقرع
ردَّ عليها نِزار قائلاً:
من أينَ العودةُ فيروز
والعودة تحتاجُ الى مدفع
عفواً فيروز ومعذرة
أجراسُ العودةِ لن تُقرع
خازوقٌ دُقَّ بأسفِلنا
من شرم الشيخ الى سعسع
ردَّ محمد البرغوثي قائلاً:
عفواً فيروز ونزار
فالحالُ الآن هو الأفظع
إن كانَ زمانكما بشعٌ
فزمانُ زعامتنا أبشع
أوغادٌ تلهو بأمتنا
وبلحمِ الأطفالِ الرُّضع
والموقعُ يحتاجُ الى شعب
والشعبُ يحتاجُ الى مدفع
والشعبُ الأعزلُ مسكينٌ
من أينَ سيأتيكَ بمدفع
ردَّ الشاعر كريم العراقي قائلاً:
عفواً فيروز ونزار
عفواً لتميم البرغوثي
إن كنتُ سأقولُ الأفظع
لا الآنَ وليسَ غداً
أجراسُ العودةِ فلتقرع
بغدادُ لحِقتْ بالقدسِ
والكلُ على مرأى ومسمع
والشعبُ العربيُّ ذليلٌ
ما عادَ يبحثُ عن مدفع
يبحثُ عن دولارٍ أخضر
يدخلُ ملهى العروبةِ أسرع
ردَّ الشاعر السوداني قيس عبد الرحمن قائلاً:
عفواً لأدباءِ أمتِنا
فالحالُ تدهورَ للأبشع
فالثورةُ ما عادَتْ تكفي
والسفلةُ منها تستنفع
والغيرةُ ما عادت تجذبُنا
والنخوةُ ماتَتْ في المنبع
لا شيءَ عادَ ليربطَنا
لا دينٌ باتَ يوحدُنا
لا عرقٌ عادَ فيترفع
عفواً أدباءُ زماني
فلا قلمَ قد باتَ يوحدُ أمتَنا
والحالُ الآنَ هو الأبشع
ردَّتِ الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم قائلة:
عفواً فيروز ونزار
عفواً لمقامِكما الأرفع
عفواً لتميمٍ وعراقي
إنَّي بكلامِكَ لن اقنع
عفواً لأخينا سوداني
من أيدِ شعراء أربع
النخوةُ لا زالتْ فينا
شيباً شباناً أو رُّضع
سنعودُ نعودُ كما كنا
ونقودُ الناسَ كما كنا
في عهدِ محمدَ لم نجزع
فيروزُ انتظري عودتنَا
كادَتْ أجراسُكِ أنْ تُقَرع
قباني صبراً قباني
المدفعُ يحتاجُ لمصنع
والمصنعُ اُوشِك أن يُبنى
والخيُر لأمتِنا يُنبع
عفواً لتميم البرغوثي
فالشعبُ محالٌ أنْ يقنع
مهلاً لعراقي شاعرَنا
أجراسُ التاريخِ ستُقرَع
وتعودُ القدسُ وبغدادُ
ونصلي في الأقصى نركع
لن نرضى ابداً بالذلِ
قريباً للشامِ سنرجع
سنعودُ لنهجِ محمد
ولنهج ِصحابته الأرفع
ويعودُ المجدُ لأمتنِا
ونقودُ الدنيا نتربع
فاللهُ وعدْنا بالنصِر
إنَّا للنصرِ نتطلع
ويعودُ العزُّ لأمتِنا
ولغيرِ اللهِ لن نخضع
ردت الشاعرة العراقية أمل هاني الياسري قائلة:
عفواً فيروز ونزار
عفواً لمقامِكما الأرفع
حزنٌ مكتومٌ في غزة
حزنٌ في الليلِ لا يجزع
عفواً برغوثي تأنى
لم يبقَ للحقِّ مضجع
قالَ أخينا السوداني
وسناءُ فيها العينُ تدمع
عفواً كريمُ شاعرَنا
بغدادُ العزِّ لن تركع
والخرطومُ تنادي عفواً
قد جاءَ الموتُ للمهجع
عفواً أدبــاءَ أمــتِنا
ثوارُ الحقِّ لن تخضع
ستعودُ القدسُ وإنْ طالَ
ظلمُ الشيطانِ للأوسع
غزة المسكينة تُحرِجنا
أجراسُ الحربِ هل تقرع؟
دولارٌ صارَ يجمُعنا
أينَ المصنع؟ أينَ المدفع
طوفانُ الأقصى أرعبَهم
عربانُ الصدفة لا تسمع
تأريخٌ أبيض سنكتُبه
للتطبيعِ لا لن نهرع
فيروز ..نزار عفواً
أجراسُ العودةِ فلتقرع