الصهاينة داخل متاهة المقاومة..!
عباس الموسوي ||
العدو لايؤتمن يراهن على الوقت والاستنزاف وتمركز قواته ووصول الاسلحة لمخازنه و الدول الغربية تتماهى مع السيناريوهات التي تطرح وتضع خطط طوارئ وهذه اكبر عملية استنزاف عكسية العدو يراهن على الوساطات لاطلاق عملية تبادل الأسرى واطلاق سراح الاجانب و يبحثون عن سيناريوهات تفاوضية فيها حفظ ماتبقى من ماء وجه الصهاينة لكن لحد الآن لم يجدوا مخرج يعادل ” طوفان الاقصى” للخروج من المتاهة التي دخلوا فيها والتغطية على الفشل والهزيمة والانهيار الذي حدث، ولحد الآن لم يحصلوا على معلومات ماهي الخطوات المقبلة لحماس والمقاومة على طول المحور لكنهم يأخذون كلام السيد وتصريحاته على محمل الجد ١٠٠%
يريدون ضمان مواقف حكام الدول العربية المطبعين لكن مبادرة الشعوب ستكون مفاجأة.
حكام الدول العربية يعرفون جيدا انتصار محور المقاومة هو نهايتهم وذلهم وبقاء الوضع في غزة على ماهو عليه سيؤدي إلى انتفاضات وثورات ورفض معاهدات التطبيع من قبل الشعوب التي من الممكن يبادر بها تيار الاخوان المسلمين في مصر .
الكابوس الصيني لأمريكا في المنطقة سابقا لايوجد من يملأ فراغ التواجد الامريكي لكن الآن كل شي معد بعد هزيمة أمريكا وهذا يجعل زيارة بايدن وفريقه يبحث عن تفاوضات ومساومات وسيكون على خطوات أولها الأسرى وبعدها حماس وغزة يناقشون المخارج من الأزمة بطريقة تجزئتها لأنها أعقد أزمة وحرب يواجهونها ليس من حيث عدد الجيوش والجغرافية بل من عدد التوازنات التي وضعها محور المقاومة أمام الحدو وأي خطوة عدائية سيعثر ويقع متمرغلا بالوحل ويشتد الخناق عليه.
أمريكا راعية الكيان الصهيوني تعرف جيدا التصعيد هو خروجها من المنطقة وغرب آسيا إلا إذا كانت قررت سياسة الأرض المحروقة بعد كل هزيمة تحضى بها.
تصاعد رفض الراي العام الدولي يحاصر أمريكا باتخاذ قرار وبدأت المعارضة في الدول تستثمر الأحداث لتحريك الجماهير..
سيناريوا الحرب وفتح جبهات غير غزة آخر ماتفكر به أمريكا بالوقت الحالي وتستثمر الوقت ليقصف الصهاينة غزة وعملية استنزاف لحماس وامتصاص الصدمة للجمهور الصهيوني.
الأمريكان يعرفون جيدا أن روسيا مع امتداد الأزمة على هذا الحال لتخفيف الضغط عنها في حربها اوكرانيا وبنفس الوقت هزيمة أمريكا من اهدافها.
الدول الخليجية المطبعة مرعوبة من اتساع المعارك والمواجهات لأنها تشعر نهايتها وفشلها وهزيمتها هي الأخرى.
كل المعادلات هي بصالح المقاومة التي ادخلت العدو في متاهة التوازنات الخاتقة وأي تحرك خطوة سيواجه تعقيد داخل تعقيد لذلك يبحث عن تفاوض بطعم النصر الوهمي وهذا لم يناله البته.