الأحد - 03 ديسمبر 2023
منذ شهر واحد
  مهدي المولى ||

كتب أحد العبيد الأراذل الذين لا يملكون شرف ولا كرامة  مقالا بعنوان  مشكلتنا مع العراق وطبعا يقصد  قضاء الكويت  التابع للعراق مع العراق    وقال  تمر علاقتنا  بفترة يغلب عليها التوتر والقلق  بعد ان اعتبر نفسه  من أبناء الكويت  رغم إنه ليس من أبناء الكويت   وإنما من الذين باعوا أنفسهم وشرفهم الى العائلة الحاكمة   التي هي الأخرى باعت شرفها  ونفسها الى الانكليز مقابل  قطع جزء من أرض العراقيين  من عرضهم من مقدساتهم  وسلموها بيد هذه العائلة   مقابل ان يمنعوا أي نهضة عراقية  حرة لهذا جعلوا من أنفسهم  خنجرا في خاصرة العراق  كلما  حاول الحركة أسرعوا  الى طعن العراق في خاصرته  وشلوا حركته  ومنعوه  من التطور والتقدم بطرقهم المختلفة   بزرع الفتن والنزاعات الطائفية و العشائرية والعنصرية    وغيرها  فكانوا وراء الهجمات الوهابية  الوحشية التي  ترسلها عائلة آل سعود  بحجة ذبح الشيعة وطردهم من العراق  وتهديم قبور آل البيت   بحجة أن الشيعة كفرة والرسول وأهل بيت الرسول شعوبيين  ضد العرب  وهكذا استمرت الحالة  حتى   ثورة 14 تموز عام 1958  بقيادة زعيم الشعب  الزعيم عبد الكريم قاسم  فشعر الشعب العراقي بالراحة  وبدء يفكر في بناء عراق الحق وإزالة عراق الباطل   وبناء عراق الحق والحرية وإزالة عراق الباطل والعبودية  لا يبدأ  إلا بإعادة  الكويت الى العراق  فهلل العراقيون الأحرار في العراق والكويت   وتظاهر العراقيون في الكويت والعراق مطالبين  الى الإسراع في ضم الكويت الى العراق  بطرق سلمية  وقانونية  ونتيجة لذلك رفضت المؤسسات الدولية  بما فيها الأمم   المتحدة الاعتراف بها    وضمها  اليها  وهكذا أصبح العراق شوكة في أعين العبيد أعداء الحياة والإنسان وفي نفس الوقت نور يضيء  الدرب لكل  إنسان حر محب للحياة والإنسان

 لهذا تجمع العبيد وأعداء الحياة والإنسان وقرروا  القضاء على العراق  من صهاينة  وقومجية  عربية وكردية  ووهابية  فتوحدوا وقرروا الحرب على العراق   فعلا تحقق لهم ذلك حيث أطاحوا بثورة العراق   والعراقيين الأحرار  وذبحوا زعيم الشعب  وحشروا العراق والعراقيين في نار جهنم  في يوم  أسود دموي   يذكرنا بيوم هجوم نفس المجموعة على العراقيين بقيادة الإمام علي وذبح الإمام علي وذبح كل من يحبه ويؤيده    واحتلوا العراق وفرضوا العبودية على العراقيين واستمر  احتلال وعبودية أعداء العراق   حتى ثورة 14 تموز  عام 1958  بقيادة زعيم  الشعب  الزعيم عبد الكريم قاسم  حيث شعر بالحرية والأمان  وشعر العراقي  الحر الشريف بأنه عراقي  ويمكنه إن يساهم  في بناء وطنه وسعادة  شعبه  فشعر أعداء العراق  بالخوف والخطر وفي المقدمة  العائلة المحتلة السارقة  للكويت وأهل الكويت  فاستنجدت بأسيادها  من قوى الشر والظلام  وأعلنت الحرب على العراق  والعراقيين الأحرار وفعلا تمكنوا  من احتلال العراق  وإعادة عبودية الفئة الباغية الى العراق  في يوم أسود  دموي واعتبر يوم 8-شباط 1963  يوم عيد كما  اعتبروا  يوم ذبح  الحسين  وأبنائه وأنصاره وسبي بناة رسول الله يوم عيد ويوم فرحة

 نعود الى هذا العبد الحقير الذليل   حيث أتهم العراقيين بأنهم وراء هذا التوتر في العلاقات بين الكويت والعراق  لأن العراقيين  انغمسوا  في  الشعائر الحسينية  وخاصة  أربعينية الإمام الحسين   ومجد الطاغية صدام لأنه كان يحاربها   ويتمنى عودة صدام مرة أخرى  لينهي هذه الظاهرة  التي تهدد وجودنا وتشكل خطرا على   رغباتنا

لا يدري ان الشعائر الحسينية هي سر وحدة المسلمين الأحرار  وكل إنسان حر في أي مكان رغم الاختلاف في العقيدة ووجهة النظر إلا أولئك العبيد الأراذل أمثال كاتب المقال  والذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام  المحمدي  أمثال الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان  والوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود والعوائل  المحتلة للخليج والجزيرة

لا يدري ان الشعائر الحسينية هي سر بقاء الإسلام وسر انتصاراته الحالية  إن الشعائر الحسينية  هي أقوى وأمضى سلاح  بيد  القوى الحرة التي تطلع نحو الحرية والقيم الإنسانية    كما أثبت إن المستقبل  للقوى  المحبة للحياة والإنسان المتسلحة   بصرخة الحسين   بالشعائر الحسينية

 لهذا نرى أعداء الحياة والإنسان العبيد  الأراذل أمثال هذا المأجور  ان يسيء   للشعائر الحسينية والى كل من يقيمها الى كل من يتسلح بها   لأنها القوة الوحيدة التي تزيل وتنهي العبودية والظلام  والباطل والإرهاب في الأرض

من هذا يمكننا ان نقول لك  أن المشكلة ليست بين العراق والكويت وإنما بين أبناء الكويت الأحرار الأشراف  الذين يرفضون عبودية العبيد  آل صباح  وبين آل صباح  أليس كذلك وأسيادهم