الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

محمد فخري المولى ||

فلسطين الموعد وغزة البطولة والابطال الشغل الشاغل لكل غيور بل لكل من له سمة انسانية ، فمنظر تقطيع اوصال الاطفال والنساء والشيبة والشباب بواسطة البطش الاعمى للكيان فتلك المناظر تعيد مشهد حروب القرون الوسطى .
قوة نارية مفرطة ضد منطقة او قطاع محاصر منذ عقدين تقريبا ومحروم من ابسط مظاهر الحرية الحقيقة وليس الظاهرية بسياسة همجية تُعرف بالارض المحروقة والاصح بغزة الارض المحروقة باهلها ، يقابل ذلك اصرار على الحياة والامل بالتحرير والنصر برغم نقص حاد بكل مناحي الحياة ومنها المواد الغذائية والطبية فمثلا بعض العلميات الجراحية تجرى بدون تخدير او عناية حقيقية لما بعد التداخل الطبي المتزامن بشح المياه الصالحة للشرب ، اما الملاذ الامن فلا ملاذ امن وقس على ذلك .
لذا ما يحدث بفلسطين وفي غزه تحديدا هي عباره عن ملحمه بطولية لمواطني غزة البسطاء بصبرهم وتضحياتهم ،
لكنها من زاوية اخرى ملحمة
قادها الابطال وساندهم الابطال وسعى بنصرهم الابطال ، هذا ما يحدث في ارض البطوله والشهاده والصبر .
البطوله والصبر مشهودة لهذه الارض لان بطوله اهلها والمقاومين لم تتوقف منذ ٧٠ عام ، لكن الصبر على الحكام الخونه واذنابهم يعادل تلك الاعوام لاهل فلسطين، فهم بذلهم لم يستطيعوا ان ينالوا من سعي الابطال وجهوزيتهم والانتقال لمعارك اهم وادق . ما احدث من الاحتلال بيومه الاول عام ٤٨ الى عام ٧٣ لم تتوقف الخسائر الكبيره بالجمله نتيجة الخيانة والخنوع.
لتاتي الصفعه الكبرى من الحكام عام ٧٩ لتكون الخيانه والتطبيع بمسمى طريق السلام هي المنفذ لتجاوز خط الحروب الفاشلة الخاسرة .
لذا بقي الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم تحت يد المحتل الغاصب ، تغتصب ارضه ويحرم حريته ويقتل شعبه وتقتل قادته ، الى ان وصلنا لما وصلت اليه من سجن كبير اسمه غزة .
لانه من ينظر  سيعرف ان هناك سور الحركه بقربه والانتقال منه ممنوع ، وكل مفردات حياة المواطنين مُسيطر عليها ، فلا يمكن ان نطلق على غزه سوى انها سجن كبير .
لكن وما ادراك ما لكن
استطاع المقاومون الابطال ان يكسروا القيد وقد مهدوا لهذا الكسر والنصر بعمليه سيف القدس قبل عام من اليوم ، حيث كانت الشراره والانطلاقه الاولى التي جعلت الصهاينة يظنون بنظرهم القاصر بتلك اللحظه انهم استطاعوا القضاء على المقاومه وفي الحقيقه كانت هذه هي البادره الاولى لانطلاق كبير نحو مستقبل لن يكون فيه الغد مثل اليوم.
الدوله اليهوديه عبر التاريخ لم تدم اكثر من 80 عاما وكان يحلم نتنياهو ان يصل بها الى المئة.
لذا وفق ما ننظره اليوم سيكون رقم ١٠٠ صعب جدا لانه كسرت شوكه الغاصب وكسرت قوته وهيبته واجهزته الامنيه والعسكريه وقدرته المتناهيه في العلم السبراني واختراق الاتصالات وبنك المعلومات هذه كلها استطاع الابطال ان يخترقوا كل ذلك بل يحولوه الى هباء منثورا بثلاث ساعات سيبقى التاريخ يذكرها على انها ملحمه اثبتت ان الشعوب الحيه لن تموت .
لناتي للجزء الاخير كل ما يحدث لغزة من قصف عشوائي تحت مسمى الارض المحروقه عسكريا هو تنفيس لتلك الصفعه القاسيه التي تلقاها ، وقد تكون دماء الابرياء من الاطفال والنساء هي الجزء الذي يمزق القلب وتدمع الاعين له وشقشقه بين الثنايا حاضرة للانسان الاصيل .
الجزء المضيء هذا هو طريق نهايه الكيان فلو كان له رد غير هذا الرد لفعله ولن يجدي نفعا ان يتعامل الاحتلال بغير هذه الصيغة.
لنصل لامر هام
هناك من يسوغ وهي من احلام المطبعين ان هناك ترحيب وهناك اموال وهناك موقع بديل لكن لم يعلموا ان الموقع البديل سيكون من نصيب اليهود بهجرتهم الحاليه ومع استمرار القصف والمعارك ستكون الهجره عكسيه والملاذ الامن الذي بني منذ عام ٤٢ الى اليوم قد تهدم واصبحت دولتهم ملاذ غير امن.
لذا قد ننظر الدماء الزاكيات للشهداء الابطال وكلهم شهداء في عليين من الابطال المقاومين والرجال من الرجال الشيبه والنساء والاطفال ولكنهم نور بالجنة
وهم نور الطريق الذي اهتدى به المجاهدون وهو دليل على ضعف الكيان ومن يعلم العلم العسكري ان لو كان هناك غير رد الارض المحروقه لفعله اليهود والكيان ولكن ليس له قباله تلك الصفعه الكبيره الا ان يجعل الابرياء تحت مرمى نيرانه الغاشمه.
لننتهي
ببعض الحلول وهو ما اقترحته على بعض الساده النواب وكتبناه ونعيده
نتمنى ان يكون للخارجيه العراقيه ولمجلس النواب وللحكومه راي موحد
انه انطلاقا من هذه الاحداث في الوقت الحالي نشدد
ان يكون حل الدولتين كامله السياده كامله السياده للجهه الفلسطينيه من حيث التنقل والسلاح هو الحل وفق المتظور الحالي.
لنكون امام مرحله جديده مستقبليه ان عشنا وهذا هو دور النخب السياسيه الشريفه التي تساند جناح المقاومه والمجاهدين.
لاننا يجب ان ننظر بواقعيه نحن نتكلم عن دوله ولا نتكلم عن قطاع ولكن ان استطعنا ان نحول هذا القطاع الى دوله ذات سياده كامله سنستطيع ان نغير ما تبقى من الاعوام العشرين لبقاء هذه الدوله الغاصبة وهذا هو الامر الذي نساند فيه المقاومين كنظرة من النخب