فاطمة الزهراء: بين مظلومية وشموخ

د.عامر الطائي ||
إذا أُراد للتاريخ أن يروي قصة المرأة الشامخة التي تجسدت فيها معاني الإيمان والصمود، فإن اسمها سيكون فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة الكبرى، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب.
هي السيدة الجليلة التي عاشت حياة ترتكز على مبادئ العدالة والصدق والعفة. ومع ذلك، لم تكن مظلومة أبدًا، بل كانت رمزًا للقوة والصمود في وجه الظلم والفساد. سكت العالم على ظلمها وظُلمها، ولكنها استمرت في مسايرة الحق والعدالة.
فاطمة الزهراء ليست مجرد امرأة من التاريخ، بل هي مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية. كانت قوة معنوية تمتزج بالعطاء والتضحية، حيث كرست حياتها لخدمة الإسلام وتعليم الناس قيم الصدق والعدالة.
ومع كل ذلك، فإن فاطمة الزهراء لم تنسى قيم العائلة والمحبة. كانت زوجة وأمًا مثالية، وهكذا تجسدت فيها معاني الإيمان والتواضع والعظمة في آن واحد. إنها السيدة التي لا يمكن نسيانها، والتي تبقى مصدر إلهام لنا جميعًا.
بهذا نستعيد ذكرى فاطمة الزهراء، السيدة العظيمة التي لا تزال تُعلمنا دروسًا قيمية في الصمود والعدالة. إنها الشخصية التي يمكننا الاعتزاز بها واستلهام قوتها لمحاربة الظلم والفساد في عصرنا الحالي.