أفبعد موسى عليه السلام هم قادرون ؟ !
ريام شهيد ||
قال تعالى (قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ)
لم يدخلوها مع موسى عليه السّلام
أتحسبون أنّهم سيدخلونها مع نتنياهو ؟
الصهاينة الجبناء عاجزين ان يدخلوها مهما ثقلت عدتهم وازداد عددهم غزَّة أكبر منهم .
ماحدث في غزة ليلة امس ،بندي القلب قبل الجبين، لكن لاعربي يرى ولا سني يسمع ، شهدت غزة غارة جبانة من جيش الاحتلال المؤقت الخانع ، استهدفت فيها الاحياء السكنية، والمدارس، والمستشفيات ، التي تعد ملاجئ أمنة ، للعزل اللذين فقدوا منازلهم .
الغارة التي قام بها جيش الاحتلال شملت عزل غزة عن العالم كله ، عبر قطع شبكات الاتصالات والانترنت ، حتى اصبحت طواقم الإسعاف فيها ،تعتمد على وصول أول إصابة، إلى المستشفيات لتعرف أين هي أماكن القصف الإسرائيلي، بعد انقطاع الاتصالات والانترنت .
مايحدث اليوم هو وصمة عار في جبين كل الدول العربية ، التي لاتساند غزة ولا تكبر جوامعها ، نصرة للمقاومة الفلسطينية .
لماذا لم نرى المشايخ تحرم هذا الارهاب الصهيوامريكي ؟
لماذا لم نسمع فتاوى جهاد ودعوة للغداء مع النبي علية الصلاة والسلام ؟
غزه هذه المدينة الصغيرة، كشفت زيف العالم الغربي ، دعاة احترام حقوق
الانسان ، بل تعدت ذلك حيث اظهرت جبن العرب ، كما قال الشاعر (كتَبَ الذّلُ على راياتنا
للجبانِ المَجدُ.. للحُرّ الثرى!
ليسَ من قِلٍّ كما أخبرتنا
نحنُ مليارانِ يا خيرَ الورى) .
هذه اللحظة هي عظيمة وتأريخية أمام كل إنسان حر وله ضمير، لمساندة الشعب الفلسطيني المقاوم ، ليتم ايقاف هذه المجازر التي ترتكب بحقهم ، من وقف الامدادات وقطع الماء والكهرباء ومنعهم من ابسط حقوقهم
فأين راياتكم وعروبتكم ياعرب ؟
حماس لن تتوقف ولن يدخلو غزة مادام فيها اناس مقاومين .