طوفان الأقصى، عملية ذهنية سليمة قبل أن تكون عسكرية واضحة؟!
غيث العبيدي ||
اتفق الجميع على أن عملية طوفان الأقصى، فاجأت الجميع، واذهلت الجميع، وبات الجميع يسأل..
كيف حصلت ؟
ماهي أهميتها ونتائجها ؟
ماذا ستغير ؟
والى اين ستتجه ؟
الإجابة المنطقية لما ورد أعلاه، هو أن المقاومة الإسلامية في فلسطين وبيئتها الخارجية، من خلال قدراتهم ورؤياهم الجديدة، تحدوا التفكير التقليدي القديم فأستغلوا فرصة فريدة في نوعها، لايمكن أن تتكرر مع عدوا غير الصهاينة،
ولا مكان غير غزة، ولا زمان كفجر السابع من أكتوبر 2023، لتؤكد ثلاثة حقائق..
الحقيقة الاولى. المقاومة سابقا ليس كالمقاومة اليوم، من حيث قدرة المقاومة، إمكانية المقاومة، وتفكير المقاومة.
الحقيقة الثانية. التميز الواضح بين تفكير المقاومة وتخطيطها الإستراتيجي.
الحقيقة الثالثة.صنعت المقاومة ميزة تنافسية مع العدوا، بحيث انها أصبحت الند الاشرس، وصاحبة اليد الأطول والاقوى للتنتصر علية، وفتحت ابواب التغيير الإيجابي للمقاومة مستقبلا.
عملية طوفان الأقصى، عملية ذهنية قبل أن تكون عسكرية، بحيث أن المقاومين كانوا على ثقة تامة بأنهم سيغيرون الواقع وسيرسمون خرائط ومسارات جديده للأحداث، من خلال تحليلات وتوليفات وجمع البيانات، لذلك حددوا للعملية مسارات واضحة وصنعوا لها مسارات عمل بديلة.
وبشكل عام نستطيع القول إن هناك اتفاق على نوعية التفكير والتخطيط والشروع بين قادة المحور المقاوم، بحيث أنهم اعطوا التفكير الاستراتيجي ميزة غير عادية، كتوحيد قائمة الكفاءات، لرسم سيناريوا منطقي وغير تقليدي، لتحريك سلسلة الأهداف التي ستشكل وتحدد مستقبل فلسطين والمقاومة.
وبكيف الله.