تحرير المسجد الاقصى على ضوء الروايات والمهمات الموكولة على اتباع اهل البيت ع
الشيخ جاسم محمد الجشعمي ||
هنالك ثلاثة طوائف من الروايات الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن ائمة اهل البيت عليهم السلام . لاانقل تفاصل الروايات هنا لمحدودية المجال ولكن اشير الى مضمونها بصورة موجزة للفائدة .
الطائفة الاولى من الروايات تتناول تحرير فلسطين والمسجد الاقصى بيد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . بعد ظهوره المبارك .
والطائفة الثانية من الروايات تتناول تحرير فلسطين والمسجد الأقصى بيد اتباع اهل البيت عليهم السلام قبل ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
والطائفة الثالثة من الروايات تتناول تحرير فلسطين والمسجد الأقصى في مرحلتين الأولى تحرير فلسطين والمسجد الاقصى بيد اتباع اهل البيت عليهم السلام قبل ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف . وبعد تحريرهما تسلم القوى الشيعية فلسطين والمسجد الاقصى لأهل فلسطين يحكمون فلسطين . وبعد تحريرهما بسنتين يستولي عليهما السفياني بدعم من الروم هكذا جاء في الروايات والمقصود من الروم أمريكا والدول الأوربية. فيبايع اهل فلسطين السفياني . ثم يظهر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فيحرر فلسطين والمسجد الأقصى بجيشه المبارك وبجنوده الميامين .
ان روايات الطائفة الثالثة جمعت بين الرأيين في روايات الطائفة الأولى والثانية . وهما تحرير فلسطين والمسجد الأقصى في مرحلتين الأولى قبل الظهور والثانية بعد الظهور وبيد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ..
وان صحت مسانيد هذه الروايات من حيث السند والمتن يستحسن ان نشير الى مسألتين الأولى :
ان المقصود من ان تحرير فلسطين بيد اتباع اهل البيت عليهم السلام هو ان قيادة جبهة التحرير ستكون قيادة شيعية . لان اتباع المذاهب الاسلامية سوف يشاركون في التحرير .
المسألة الثانية :
ان التحرير الأول سوف لاتكون متكاملاً من حيث أن المتولين لإدارة فلسطين والمسجد الأقصى لم يستطيعوا إدارتهما بكفاءة ونزاهة فيقعان فريسة سهلة للسفياني للأستيلاء عليهما .
وتأسيسأً على ما تقدم اقول ان الثقل الأكبر لمهمة تحرير فلسطين والمسجد الأقصى يقع على عاتق اتباع اهل البيت عليهم السلام في المرحلتين من التحرير من حيث الدعم اللوجستي ومن حيث القيادة والتوجية والتعبئة والتحشيد
للتحرير . وعليه على اتباع اهل البيت عليهم السلام الاعداد لمعركتين كبرى ضد العدو الاسرائيلي . الأولى قبل الظهور والثانية بعد الظهور . وجاء في روايات ثقافة الظهور ان على المنتظرين للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ان يكونوا دائما على أتم الاستعداد والجهوزية لظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
ان معنى الاستعداد والجهوزية لكل فرد من اتباع اهل البيت عليهم السلام هو ان يرتب كل واحد منهم اموره الدنيوية والدينية . ويصفي متعلقاته الدنيوية بمقدار ما أمكن فلايبقى مطلوباً . ويصفر اموره العبادية فلايبقى مطلوباً للوجبات الدينية والعبادية ليكون جاهزاً لتلبية نداء الجهاد والشهادة في سبيل الله او النصرالمؤزر .