ميدان المعركة: بين غزة وإسرائيل أم بين الحق والباطل؟!
د. سلام الطيار ||
النزاع الدائر بين غزة وإسرائيل قضية معقدة ومحورية تشغل العناوين الرئيسية للأخبار في العالم بشكل دائم. ومع أنه من السهل الانجرار في الجدل السياسي حيال هذا النزاع، إلا أنه يجب أن نتذكر دائمًا أن ميدان المعركة الحقيقي ليس بين غزة وإسرائيل فقط، بل هو ميدان حرب أشد وأقدم بين الحق والباطل.
أطفال غزة يعيشون في ظروف صعبة لا يمكن تجاهلها. يتعرضون للأذى والقتل ويفتقرون إلى الأمان والفرص البسيطة التي يجب أن يكون لديهم حق الوصول إليها كأطفال. يعيشون في واقع مؤلم، حيث يكونون ضحايا للصراع السياسي والعنف الدائر في منطقتهم.
ومع ذلك، يبدو أن صمت العالم تجاه معاناة أطفال غزة يظهر عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجبه في حماية الحقوق الإنسانية والحفاظ على الكرامة الإنسانية. يجب أن نسأل أنفسنا: هل المعركة الحقيقية تكمن في الصراع بين الأجنبيين أم في الصمت تجاه معاناة الأبرياء؟
من الضروري أن نبحث عن حلاً لهذا الصراع المعقد وأن نعمل على تحقيق السلام والعدالة للجميع في المنطقة. يجب أن يكون لدينا التزام حقيقي بحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية لجميع الأطفال، بغض النظر عن جنسياتهم أو جنسيات والديهم.
إن ميدان المعركة الحقيقي يكمن في التصدي للمعاناة والظلم والتمييز في كل مكان، ومن الضروري أن يكون لدينا الشجاعة لتجاوز الجدران السياسية والتفكير بعمق في كيفية إحلال السلام والعدالة في عالم يحتاج إليهما بشدة.