الأحد - 27 ابريل 2025

 المساواة  بين جهاد  غزة وجرائم الفلوجة  جريمة كبرى وخيانة عظمى

منذ سنة واحدة
الأحد - 27 ابريل 2025

 مهدي المولى ||

( أقصد  الفلوجة في ظل احتلال   الدواعش الوهابية   والصدامية   وليس قبل احتلالها ولا بعد تحريرها)

  لا شك هناك  خلاف  كبير   بين ما  حدث   في غزة  من جهاد وتضحية ونكران  ذات وحب للحياة والإنسان وتمسك والتزام  بقيم ومبادئ الإسلام  الإنسانية والحضارية   وبين ما حدث في الفلوجة  من ذبح   للأبرياء  للأحرار للأشراف  وما قامت به من جرائم ومفاسد  يندى لها جبين  الإنسانية   حيث قاموا بذبح الناس لا على التعيين  المهم ان يذبحوا أكبر عدد من الناس الأبرياء    وخاصة من محبي الرسول الكريم وأهل بيته والمتمسكين والملتزمين برسالته  لأن من يذبح أكثر يتناول العشاء مع الرسول لكن أي رسول  فمن الطبيعي  إنهم يقصدون معاوية  عدو الرسول محمد وعدو أهل بيته وعدو كل من أحب الرسول  وأهل بيته   وكان معاوية قد كتب في وصيته   ( لا يستقر أمر العراق لكم  إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم  عبيد وخدم لكم )  ومن هذا المنطلق  انطلقت المجموعات الإرهابية الوهابية والصدامية  في ذبح العراقيين وتدمير العراق  بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة وذبح الناس على الهوية   وذبح الروح الإسلامية  الإنسانية  لدى كل عراقي حر وشريف   وتهديم كل رمز إنساني  ديني  تاريخي   وكل  مسجد وكل معبد يذكر فيه اسم  الله وحرقه وحرق من فيه  من بشر  وكتب دينية مقدسة وتاريخية قيمة  ودور العلم المختلفة   على  أساس  تمثل الشرك والكفر  لهذا نقول  لعبيد إسرائيل  أن وصف  جرائم  ومفاسد الفلوجة     بجهاد  غزة   إساءة بالغة   للجهاد والمجاهدين  للإسلام والمسلمين  للرسول محمد  وقيم رسالته   الإنسانية والحضارية    ولكل إنسان حر وشريف  لأن جهاد غزة ينطلق من الحق أي من إرادة الله  ورسله   أما  جرائم  الفلوجة فتنطلق من الباطل أي من إرادة الشيطان وأعاونه

فجهاد  غزة  جهاد من أجل تحرير الإنسان   من الذل والعبودية  التي فرضها الطغاة   آل صهيون  وبقرهم آل سعود   وعبدهم صدام   جهاد   غزة من أجل تحرير   الإنسان المسلم ورفعه الى مستوى الإسلام    لأن صرختها كانت امتداد لصرخة الحسين   كونوا أحرارا في دنياكم   هيهات منا الذلة    فصرخة  الحسين أصبحت قوة  رهيبة قادرة  على مواجهة أي قوة شيطانية  وقهرها  وكانت  صرخة  المقاومة الإسلامية  محور المقاومة  حماس والجهاد الإسلامي    التي قهرت  وأذلت  قوى الشيطان   وجعلت من أسلحته المتطورة   وجيشه الذي يتباهى به ويسميه الجيش الذي لا يقهر وأجهزته  الأمنية  التي لا تعرف الخطأ ولا النسيان  عصفا مأكولا  لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم  فكان طوفان الأقصى   الذي كان بمثابة مرحلة  في الصراع بين الحق والباطل  والخطوة الأولى لتحرير   الإنسان والحياة  وليس فلسطين وحدها

  ونحن نسأل  إين   الذين كانوا يتنافسون ويتسارعون في ذبح العراقيين  وهتك حرماتهم واغتصاب أعراضهم ونهب أموالهم من أجل ان يتناولوا العشاء مع  نبيهم معاوية  لماذا لم يأتوا لإنقاذ  المسلمين السنة في غزة   اليس هذا دليل واضح على إن  مجرمي الفلوجة    الدواعش الوهابية الصدامية  كانوا  عملاء وخدم للصهيونية وأن هدفهم الإساءة للإسلام من خلال  الجرائم والمفاسد البشعة التي يقومون بها   باسم الإسلام ومن أجل الإسلام

 الجدير بالذكر إن آل سعود أرسلوا عشرات الآلاف من كلابهم الوهابية  لذبح العراقيين وافتراسهم ونهب أموالهم   من أجل إنقاذ السنة في العراق  لماذا لم  يرسلوا ولا كلب وهابي واحد  لإنقاذ السنة في غزة

كلنا نعرف  إن الطاغية صدام  أتى بالكلاب الوهابية من مختلف بؤر الفساد والرذيلة في العالم وأسكنهم في مدينة الفلوجة  وأمر بطرد وحتى قتل كل من يعارض ذلك من أبناء الفلوجة الأحرار  الأشراف  حتى أصبحت الفلوجة قندهار  العراق حيث أصبحت مركز لتجمع كل أعداء العراق والعراقيين  وقاعدة انطلاق لذبح العراقيين  وتدمير العراق  وكان شعارهم لا شيعة بعد اليوم أي لا عراقي حر شريف في العراق    والغريب كان دواعش صدام  أشد قسوة ووحشية على العراقيين الأحرار وخاصة  الشيعة  من  الدواعش الوهابية  يقول أحد قادة  الدواعش الوهابية   قدمنا اقتراح  بعدم قتل الشيعة الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالحكومة والحكم فرفض هذا القرار  لأن أغلبية   قادة الإرهاب  الوهابي الداعشي الصدامي كانوا من الدواعش الصدامية   كما قررنا تعديل في وصية معاوية التي تقول  لا يستقر أمر العراق إلا إذا ذبحتم 9من كل 10  من العراقيين  او حتى  عدم الإشارة اليها  لكن الدواعش الصدامية  رفضوا ذلك رفضا  بل قالوا يجب ذبح العراقيين كلهم مائة بالمائة

ومن هذا  لا يجوز ان نساوي  بين جهاد ونضال غزة وبين   جرائم  ومفاسد  الفلوجة  فتلك جريمة كبرى وخيانة  عظمى بحق الحياة والإنسان   كالذي يساوي بين  الإنسان الإمام علي   وعدو الإنسان الوحش معاوية