الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

علي الزبيدي ||

كاتب واعلامي

“كما اعتاد جمهور المقاومة في السنين الاخيرة في الاستماع الى خطابات قائد المقاومة في المناسبات الوطنية وفي احلك الظروف كان سماحته يضع النقاط على الحروف ويرسم استراتيجية للمقاومة من خلال الاحداث الجارية في الساحة اللبنانية والفلسطينية وباقي محاور الاحداث
ودائمًا كان سماحته يحضى باحترام الأعداء قبل الاصدقاء لما يطرحه من مواضيع تهم الامة من المحيط الى الخليج ويمتلك سماحته نظرة شمولية وتحليلية ثاقبة ورغم الحماس الظاهر في الخطاب الا انه يحافظ على أنتقاء المفردات التي تحمل اكثر من معنى والتي تخيف الاعداء وتطمئن الاصدقاء والموالين للحزب
وفي هذه المرة كان خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله متوازنا وبعقلانية واضحة، حيث تضمن رسائل مباشرة وغير مباشرة وان “أبرز تلك الرسائل تمثل بتهديد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، فضلا عن منح فرصة أخيرة للأمريكان وللكيان الصهيوني لمراجعة حاسباتهم ووقف إطلاق النار وللامتثال لقرار مجلس الامن”.
وان “الخطاب تضمن أيضا التلويح باستهداف الكيان الصهيوني اذا ما اصر على توسيع جرائمه اتجاه مواطني غزة العزل من خلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية”، فيما أشار الخطاب الى “شكره دول محور المقاومة التي اشتركت بالمباشر من استهداف القوات الامريكية في العراق واستهداف عمق الكيان الصهيوني من قبل المقاومة في سوريا واليمن”.
وان “خطاب السيد حسن نصر الله ربط تصعيد تحركات قواته العسكرية جنوبي لبنان بنقطتين، الأولى بمسار العمليات العسكرية في غزة، والثانية بسلوك الكيان الصهيوني العسكري تجاه لبنان، معتبرا أن “الحزب دخل المعركة بالفعل منذ الثامن من الشهر الماضي وكان سماحته ينظر للساحة الملتهبة بالقصف الصهيوني على المحور الجنوبي من جهة والمحور الشمالي والرد القوي من جهة المقاومة الي دفع العدو ان يعيد حساباته ويحسب للمقاومة الاسلامية الف حساب .