الاثنين - 04 ديسمبر 2023
منذ 3 أسابيع
الاثنين - 04 ديسمبر 2023

د. قاسم بلشان التميمي ||

 

كل عمل وكل نظام بحاجة الى تجديد متواصل حتى وان كان العمل اوالنظام على أكمل وجه، لأن التجديد حالة صحية وضرورية ،الهدف منه مواكبة التطور الحاصل في جميع المجالات ، فكيف الحال اذا كان المجال هو اهم واخطر مجال انه مجال الانتخابات الذي يعتبر من اولويات اهتمامات الكتل والاحزاب السياسية وكذلك من اولويات ابناء الشعب بشكل عام ، لان الكتل والاحزاب السياسية تبحث عن كسب الاصوات والحصول على اكبر عدد منها، وابناء الشعب يبحثون عن المرشح الافضل والاسلم الذي يمثلهم ويحقق احلامهم التي يتطلعون الى تحقيقها من خلال هذا المرشح الافضل والاسلم، ومن هذا المنطلق تتكون لدينا معادلة طرفها الاول الكتل والاحزاب السياسية وطرفها الثاني ابناء الشعب وتطلعاتهم لاختيار افضل المرشحين. لذاك نحن وكما اشرنا في بداية الحديث بحاجة الى مواكبة التقدم الحاصل خصوصا ونحن امام تطور مستمر في الافكار والعقليات المختلفة ، ومن هنا يتوجب على الكتل والاحزاب السياسية ان تبتعد في حملاتها الانتخابية عن الطرق التقليدية الكلاسيكية المعتمدة في حملاتها الانتخابية السابقة وعليها ان تكون اكثر نضوجا واكثر تصورا للمرحلة الراهنة، اما ابناء الشعب فعليهم ان يكونوا بقدر وحجم العقل الذي يحملونه والذي فضلهم الله تعالى به عن باقي مخلوقاته.
وربما هناك من يسأل ماهي الطرق البديلة التي يجب ان تنتهجها الكتل والاحزاب السياسية من اجل الحصول على الاصوات، وماهي الية الاختيار التي يجب ان يتبعها ابناء الشعب من اجل اختيار الافضل، واعتقد ان نصف الجواب موجود عند الكتل والاحزاب السياسية نفسها والنصف الثاني من الجواب موجود عند ابناء الشعب ، ولكن الوجود هذا بحاجة الى مكتشف خاص ، هذا المكتشف الخاص يمثل الطرف الثالث من المعادلة (ليذهب بالكم بعيد !!) بخصوص الطرف الثالث والذي يعتبر.
ركنا اساسيا في المعادلة الانتخابية .