معركة طوفان الأقصى معركة الإسلام وأهله مع أعداء الإسلام

مهدي المولى ||
نعم معركة طوفان الأقصى بين المسلمين محبي الحياة والإنسان وبين أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان وإنها امتداد لمعركة صفين بين المسلمين وبين أعداء الإسلام المتمثلة بالفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان ومن ورائهم الصهيونية لو دققنا في الأمر لاتضح لنا إن نفس الجهات والمجموعات التي شاركت وساهمت في ذبح المسلمين والفضاء على الإسلام في معركة صفين تشارك في قتل المسلمين وفي القضاء على الإسلام في معركة طوفان الأقصى
المعروف جيدا إن الصهيونية هي اتي أسست منظمة الفئة الباغية وهي التي وجهتها وخططت لها وأمرتها بالدخول بالإسلام بشكل ظاهري والقضاء على الإسلام سرا وبدأت تجذب العناصر التي لم ترتفع الى مستوى الإسلام وتشجع القيم الجاهلية الوحشية والنزعات القبلية المنافية للإسلام وفعلا تمكنت من اختراق الإسلام والسيطرة عليه بإنشاء دولتها دولة آل سفيان فأعلنت الحرب على الإسلام وقيمه الإنسانية الحضارية وإبادة كل من تمسك بقيمه ومبادئه
حيث بدأت بمعركة الجمل وعندما انهزمت في المعركة بدءوا بمعركة صفين حيث تمكنت من صنع طابور خامس في داخل صفوف المسلمين من مجموعات وأشخاص معينة تتحرك وفق أوامرها ولعب هذا الطابور دورا فعالا في هزيمة المسلمين في صفين بعد أن أصبح المسلمون على وشك الانتصار على أعداء
أعداء الإسلام أي الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد معاوية
وتمكنت من ذبح الإمام علي في محراب الصلاة و ادعت إننا قتلنا الإمام علي لأنه لا يصلي وهكذا تمكنت من احتلال المسلمين والسيطرة عليهم وفرض العبودية
وبدأت الصهيونية تتحكم بالإسلام من خلال حكم الفئة الباغية التي أعلنت ولائها لها وأعلنت حرب إبادة ضد المسلمين الملتزمين بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الحضارية ولما ضعف هؤلاء الأعراب بدو الصحراء عن تحقيق أهداف الصهيونية سلموا الحكم الى بدو الجبل من المماليك والعبيد وغيرهم وعندما بدأت بوادر الصحوة الإسلامية أنشأت الحركة الصهيونية الحركات القومجية التي غطتها بغطاء العلمانية وحركة الوهابية التي غطتها بالإسلام رغم ان الحركتين متناقضة ومتعادية مع بعضهما في الشكل لكنهما ذات هدف واحد ومهمة واحدة وهي التصدي لأي نهضة إسلامية والقضاء عليها
فالحركة القومية العنصرية صبت كل غضبها على الإسلام بأنه وراء تخلف المسلمين لهذا لا طريق أمامهم إلا التخلي عن الإسلام تماما وقامت الحركة الوهابية بتكفير المسلمين جميعا ودعت الى قتلهم وأسست منظمات إرهابية مختلفة مثل
القاغدة داعش النصرة وغيرها وقررت البدء بذبح الشعوب المحيطة بإسرائيل وتدميرها وشل قدرتها على أي حركة تنوي القيام بها للدفاع عن نفسها وبناء وطنها
لكن الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني تمكنت من تطهير وتحرير عقول المسلمين وكشف حقيقة أعداء الإسلام الذين تغطوا بغطاء الإسلام خدم الصهيونية سواء كانت الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان او امتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود وكيف إنهما جهتان منظمتان صهيونيتان تعملان لصالح الصهيونية ومهمتهما القضاء على الإسلام والمسلمين
وهكذا بدأ المسلمون يدخلون في دين الله أفواجا وتأسست الجمهورية الإسلامية وتأسس محور المقاومة الإسلامية وبدأت أول منازلة بين المسلمين بقيادة حزب الله في لبنان وتمكن المسلمون من هزيمة الصهاينة وتحرير الأرض وتطهيرها من رجس الصهاينة أعداء الحياة والإنسان دولة الصهاينة وقهر جيشها
ثم جاء الفتح الكبير وهو طوفان الأقصى الذي صنعته المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي بدعم وتأييد من قبل محور المقاومة الإسلامية حقا كان مفاجئة غير متوقعة للصهاينة وخدمهم وعبيدهم وكلابهم الوهابية
لهذا قرر كل أعداء الحياة والإنسان من أمريكا والدول الغربية بريطانيا فرنسا المانيا وغيرها من الدول الصناعية التي تعيش على ما تسرقه من ثروة الشعوب المظلومة وكل عبيدها الوهابية المتوحشة والعوائل المحتلة للخيج والجزيرة الحرب على الإسلام والمسلمين ورفعوا شعار لا إسلام ولا مسلمين ومن هذا المنطلق انطلقت المعركة
بين أنصار الصحوة الإسلامية محبي الحياة والإنسان بقيادة محور المقاومة الإسلامية وبين قوى الظلام والوحشية أعداء الحياة والإنسان بقيادة الصهيونية ومحورها النازية والقومجية العنصرية والوهابية الإرهابية الوحشية لا شك إنها معركة صفين ثانية
أنا على يقين إن النصر للمسلمين لمحبي الحياة والإنسان مهما كانت التضحيات والتحديات أذا تجنبنا أخطاء صفين الأولى وتحركنا بقوة لتنظيف وتطهير صفوفنا من الخوارج ومن الأشعث بن قيس ومن ابو موسى الأشعري ومن عبد الرحمن بن ملجم
علينا ان نعي وندرك إن الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود هي امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وأن الحركتين والدولتين صناعة صهيونية